الحمد لله رب العالمين
ماهو الوقت المناسب لكي تستسلم؟
على الرغم من الاعتقاد الراسخ بأن الشخص الناجح لا يستسلم أبدا. قد يكون هناك وقت في حياتك من الافضل التوقف والاستسلام. الشخص الجاهل فقط هو من يصر على الاستمرار تحت أي ظرف ولا يعرف متى يتوقف حتى عندما يكون مايفعله خطأ كبير في حقه.
هل تعد انهزامي عندما تستسلم؟ هذا يعتمد على الظرف الذي استسلمت في مواجهته.
نحن لا نتحدث عن التوقف عن عادة سيئة, نحن في الحقيقة نتحدث عن التوقف عن مطاردة هدفك في لحظة ما.
لاشك أن أخبرت أنه في سبيل النجاح عليك أن تثابر وتقاتل وتقف على قدميك مرة أخرى عندما تقع وهكذا حتى النهاية. هذه الأشياء التي ينبغي أن تقال لكل من يريد النجاح. اذن لماذا نتحدث عن انه من الافضل احيانا ان نتوقف؟ الاجابة هي لانه في حالات معينة, يمكنك أن تتقدم فقط اذا تراجعت!
أحيانا عندما تكون ستضيع وقتا ثمينا ومجهودا كبيرا لتحقيق هدف ما, لتجد في النهاية أن خططك كلها كانت خاطئة. وبامكانك أن تحقق نفس النتيجة في نصف الوقت الذي قضيته اذا قمت بالتركيز على أشياء أكثر أهمية.
لنقل أن هدفك خسارة الوزن. فقمت بوضع هدف لنفسك أن تؤدي تمارين شد البطن 1000 مرة في اليوم. بعد حوالي شهر من فعل هذا, تجد انك استطعت بالفعل أن تلزم نفسك بهذا العدد من التمارين, لكن على الجانب الاخر أنت لم تقترب من هدفك الاساسي وهو انقاص الوزن بأي شكل. هذا هو مايسمى التركيز على الهدف الفرعي, وهو مايعرف أحيانا بالطريقة الخطأ.
أحينا نقوم بالتركيز على الهدف الفرعي لدرجة اننا ننسى الهدف الأساسي. يمكن رؤية هذا مع الأشخاص العاملون في مجال المبيعات. هدفهم الرئيسي هو جني المال لكنهم غالبا مايجدوا أنفسهم محصورون في هدف تحقيق منصب أعلى في ادارة المبيعات. وعندما لا يحدث هذا, يصابون بخيبة أمل كبيرة ويظنون أنهم فاشلون. الهدف لم يكن ابدا تحقيق منصب جديد. الهدف كان جني المال سواء مع هذه الشركة أو غيرها.
من المنطقي في هذه الحالة أن يترك العامل في مجال المبيعات وظيفته اذا لم تحقق له هدفه لصنع مبلغ محدد من المال.
قد ينعته مديروه بالشخص الانهزامي, لكن هدفه هو جني المال. اذا كان بامكانه الحصول على هدفه من خلال مصدر مختلف, فستكون الانهزامية في هذه الحالة من الذكاء.
اذا متى يكون الوقت المناسب للاستسلام؟ عندما يكون ماتفعله لم يعد منطقيا لتحقيق هدفك الرئيسي. أحيانا سيكون منطقيا أكثر أن تتوقف عما تفعله وتبدأ طريق جديد باتجاه هدفك.
بعض الاشخاص يقضون حياتهم كلها في سبيل تحقيق هدف محدد, ليكتشفوا في نهاية المطاف أنهم سلكوا الطريق الخاطئ. لا يوجد معنى للمضي قدما في في طريق ينتهي للاشيئ.