هذه الكلمات التي عصرتها دموع قلب محب لك .. عل الله أن يترك بها أثرا في قلبك .. كيف لا وأنا أخاطب فيك قلبك الذي
ملئه حب الخير .. وكيف لا وأنا أعلم أنك تحمل قلبا ككل القلوب .. وكلي أمل بعد الله عزوجل أن تغير هذه الحروف
والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد ..وليبتسم الفؤاد ويفرح ..
وتشرق شمس أمتكِ بعودتكِ لها من جديد .
((أخوتي الكرام )) : هاهي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى .. والصفحات تنطوي .. من غير أن نحس أو ندري .. إلا عند بداية سنة جديدة ..
أو قدوم الشهر الكريم
ولكن أخوتي هل سألتم أنفسكم ماذا قدمت فيما سلف من هذه الأيام ؟؟ وهل سألتم انفسكم عن السؤال الأهم ماذا أعددتم لرحلة النهاية ؟؟ ماذا
قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟؟ ماذا سجل في صحيفتي ؟؟ وبأي يد سيكون استلامها ؟؟
وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟ أسألك بربك أسأل نفسك وتحرى منها الجواب !! حينها ستدرك أن الأمر جد
خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيرا ..والتفكير فيه طويلا .
((عجبا أخوتي)) : مالي أركم قليلوا الزاد وطريقكم بعيد !!
مالي أراكم تقبلون على ما يضركم وتتركون ما يفيدكم !! إلى متى تضيعوا
الزمان وهو يحصى عليكم برقيب وعتيد !! حتى متى تبارزون بالذنوب اللطيف المجيد !! إلى متى تعصون ربكم وهو بكم حفيظ
وعليكم شهيد !! ألم يأن أن تتوبوا وتبدأ وا الصفحة من جديد !
((أخوتي الكرام)) : توبوا إلى الله .. تذوقوا طعم التوبة والإستقامه .. تذوقوا حلاوة الدمعة .. اعتصروا قلوبكم وتألموا لتسيل دمعة على الخد تطفئ نار المعصية ..
أخلوا بنفسكم .. واعترفوا بذنوبكم .. ادعوا ربكم ...
أبكوا على خطيئتكم .. جربوا لذة المناجاة .. اعترفوا بالذل لله .. توبوا إلى الله بصدق .. واسمعوا أخوتي للفرج من ملك الملوك وهو يقول:
"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" ..
لا تقنطوا أخوتي من رحمة الله لسوء أفعالكم ، فكم في هذه الأيام من معتق من النار من أمثالكم ؟؟
فأحسنوا الظن بمولاكم وتوبوا إليه فإنه لا يهلك على الله إلا هالك ..
يقول الشاعر:
إذا أوجعتك الذنوب فداوها *** برفع يد بالليل والليل مظلم
ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منها من ذنوبك أعظم
((أنت من أنت))؟؟ نعم أخي أنت من أنت حتى يخاطبك رب البرايا ؟؟ وما هو عذرك وأنت تسمع هذه النداءات من رب الأرض والسماوات ؟؟
وأعلموا أخوتي أن أسعد لحظات الدنيا يوم أن تقف خاضعا ذليلا خائفا باكيا مستغفرا تائبا .. فكلمات
التائبين صادقة .. ودموعهم حارة .. وهممهم عالية قوية .. أو تعلمي لماذا ؟؟
لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان ..
ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة .. وعاشوا حياة الأمن والاستتباب بعد مسيرة القلق والاضطراب ..
أخي أختي لماذا
تحرم نفسكِ كل هذه اللذة والسعادة ؟؟ فإن أذنبت فتب .. وإن أسأت فأستغفر .. وإن أخطأت فأصلح .. فالرحمة واسعة
والباب مفتوح .. ولكن تداركه بالتوبة قبل أن يقلق ودع عنك التسويف وطول الأمل ..
واترك الغفلة والاغترار بالصحة واسمع
لقول الشاعر:
فكم من صحيح بات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
((أيها الأخ الكريم وأيتها الأخت الحبيبة )) :
اسمع لهذه الكلمات وذكر قلبك بها دائما فو الله ما أعظمها من كلمات يقول علي بن أبي طالب
رضي الله عنه: "إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، والدنيا قد ارتحلت مدبرة ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل" ..
ومعنى ذلك أنه ينبغي على الإنسان أن يتهيأ ويتجهز وأن يصلح من
حاله وأن يجدد توبته ، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف سبحانه جل جلاله ما أعظمه وما أرحمه .
((ختاما)) : أسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يغفر لنا ذنوبنا جميعا وأن يجعلنا من الصادقين الصالحين المصلحين ..
اللهم تب علينا توبة صادقة نصوح ..
اللهم اغفر لنا وأمهاتنا وابائنا وارزقنا برهم اللهم وأحفظهم وتجاوز عن حيهم وميتهم وأمنن عليهم بالصحة والعافية ..
أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
ملئه حب الخير .. وكيف لا وأنا أعلم أنك تحمل قلبا ككل القلوب .. وكلي أمل بعد الله عزوجل أن تغير هذه الحروف
والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد ..وليبتسم الفؤاد ويفرح ..
وتشرق شمس أمتكِ بعودتكِ لها من جديد .
((أخوتي الكرام )) : هاهي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى .. والصفحات تنطوي .. من غير أن نحس أو ندري .. إلا عند بداية سنة جديدة ..
أو قدوم الشهر الكريم
ولكن أخوتي هل سألتم أنفسكم ماذا قدمت فيما سلف من هذه الأيام ؟؟ وهل سألتم انفسكم عن السؤال الأهم ماذا أعددتم لرحلة النهاية ؟؟ ماذا
قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟؟ ماذا سجل في صحيفتي ؟؟ وبأي يد سيكون استلامها ؟؟
وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟ أسألك بربك أسأل نفسك وتحرى منها الجواب !! حينها ستدرك أن الأمر جد
خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيرا ..والتفكير فيه طويلا .
((عجبا أخوتي)) : مالي أركم قليلوا الزاد وطريقكم بعيد !!
مالي أراكم تقبلون على ما يضركم وتتركون ما يفيدكم !! إلى متى تضيعوا
الزمان وهو يحصى عليكم برقيب وعتيد !! حتى متى تبارزون بالذنوب اللطيف المجيد !! إلى متى تعصون ربكم وهو بكم حفيظ
وعليكم شهيد !! ألم يأن أن تتوبوا وتبدأ وا الصفحة من جديد !
((أخوتي الكرام)) : توبوا إلى الله .. تذوقوا طعم التوبة والإستقامه .. تذوقوا حلاوة الدمعة .. اعتصروا قلوبكم وتألموا لتسيل دمعة على الخد تطفئ نار المعصية ..
أخلوا بنفسكم .. واعترفوا بذنوبكم .. ادعوا ربكم ...
أبكوا على خطيئتكم .. جربوا لذة المناجاة .. اعترفوا بالذل لله .. توبوا إلى الله بصدق .. واسمعوا أخوتي للفرج من ملك الملوك وهو يقول:
"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" ..
لا تقنطوا أخوتي من رحمة الله لسوء أفعالكم ، فكم في هذه الأيام من معتق من النار من أمثالكم ؟؟
فأحسنوا الظن بمولاكم وتوبوا إليه فإنه لا يهلك على الله إلا هالك ..
يقول الشاعر:
إذا أوجعتك الذنوب فداوها *** برفع يد بالليل والليل مظلم
ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منها من ذنوبك أعظم
((أنت من أنت))؟؟ نعم أخي أنت من أنت حتى يخاطبك رب البرايا ؟؟ وما هو عذرك وأنت تسمع هذه النداءات من رب الأرض والسماوات ؟؟
وأعلموا أخوتي أن أسعد لحظات الدنيا يوم أن تقف خاضعا ذليلا خائفا باكيا مستغفرا تائبا .. فكلمات
التائبين صادقة .. ودموعهم حارة .. وهممهم عالية قوية .. أو تعلمي لماذا ؟؟
لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان ..
ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة .. وعاشوا حياة الأمن والاستتباب بعد مسيرة القلق والاضطراب ..
أخي أختي لماذا
تحرم نفسكِ كل هذه اللذة والسعادة ؟؟ فإن أذنبت فتب .. وإن أسأت فأستغفر .. وإن أخطأت فأصلح .. فالرحمة واسعة
والباب مفتوح .. ولكن تداركه بالتوبة قبل أن يقلق ودع عنك التسويف وطول الأمل ..
واترك الغفلة والاغترار بالصحة واسمع
لقول الشاعر:
فكم من صحيح بات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
((أيها الأخ الكريم وأيتها الأخت الحبيبة )) :
اسمع لهذه الكلمات وذكر قلبك بها دائما فو الله ما أعظمها من كلمات يقول علي بن أبي طالب
رضي الله عنه: "إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، والدنيا قد ارتحلت مدبرة ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل" ..
ومعنى ذلك أنه ينبغي على الإنسان أن يتهيأ ويتجهز وأن يصلح من
حاله وأن يجدد توبته ، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف سبحانه جل جلاله ما أعظمه وما أرحمه .
((ختاما)) : أسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يغفر لنا ذنوبنا جميعا وأن يجعلنا من الصادقين الصالحين المصلحين ..
اللهم تب علينا توبة صادقة نصوح ..
اللهم اغفر لنا وأمهاتنا وابائنا وارزقنا برهم اللهم وأحفظهم وتجاوز عن حيهم وميتهم وأمنن عليهم بالصحة والعافية ..
أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تعليق