حياكم الله إخواني الكرام نحن اليوم مع موضوع هام عن أزمة سد النهضة
فأنقل لكم بإذن الله مقال هام وهو بهذا العنوان:
"كل ما تريد معرفته حول أزمة مياه حوض النيل وسد النهضة .. 13 سؤالا تشرح لك كل شيء"
رغم كون مصر تعتمد على نهر النيل في تغطية أكثر من 97% من احتياجاتها المائية، إلا أنه يبدو أن الحكومات المصرية المتعاقبة لم تتعامل مع ملف حوض النيل بالجدية والاهتمام الذي يستحقه، ومع وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلى قمة السلطة في مصر، حمل الإعلام المصري ملف سد النهضة إلى الواجهة كمادة للمزايدة السياسية ضد النظام، ثم لم يلبث الحديث حول سد النهضة وأزمة المياه أن تلاشى تماما وانخفض الاهتمام الإعلامي به في أعقاب الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي، في هذا التقرير نرصد أهم الحقائق المرتبطة بنهر النيل و دول الحوض وأهم الاتفاقات المنظمة لتوزيع حصص المياه بينها، وحقيقة أزمة المياه المنتظرة في مصر.
1- ما المقصود بحوض النيل؟ وما هي أهم دول الحوض؟
حوض النيل هو مسمى يطلق على عشر دول إفريقية يمر فيها نهر النيل بالإضافة إلى دولة أريتريا كمراقب؛ سواء تلك التي يجري مساره مخترقا أراضيها، أو تلك التي يوجد على أراضيها منابع نهر النيل، أو تلك التي يجري عبر أراضيها الأنهار المغذية لنهر النيل. ويغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كم² من المنبع في بحيرة فيكتوريا وحتى المصب في البحر المتوسط.
ودول حوض النيل هي كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندى والكونغو الديمقراطية وأثيوبيا إضافة إلى شمال السودان وجنوب السودان، وأخيرًا مصر.
2- من أين ينبع النيل وما هي فروعه؟ وماذا يقصد بدول المنبع ودول المصب؟
يمتد نهر النيل لمسافة 6650 من منابعه الاستوائية إلى مصباته في البحر المتوسط، مارًا وفروعه بإحدى عشر دولة كما سبق أن ذكرنا وهي مصر والسودان وجنوب السودان وتعرف بدول المصب، وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية وأرتيريا وتعرف بدول المنبع .
و ينبع نهر النيل من العديد من البحيرات الإفريقية أبرزها بحيرة فيكتوريا الاستوائية، بحيرة إدوارد الاستوائية، بحيرة ألبرت (موبوتو) وبحيرة تانا ثم يخترق النيل أراضي السودان حيث يلتقي النيل الأبيض بالأزرق فوق الخرطوم قبل أن يلتقي بهما نهر عطبرة (الذي ينبع من الهضبة الإثيوبية شمال بحيرة تانا بطول 800 كم قبل أن يلتقي بالنيل في شمال السودان) ثم يشق طريقه إلى أرض مصر.
جدير بالذكر أن النيل الأزرق يشكل 80-85% من مياه النيل الإجمالية، ولا يحصل هذا إلا أثناء مواسم الصيف بسبب الأمطار الموسمية على مرتفعات إثيوبيا، بينما لا يشكل في باقي أيام العام إلا نسبة قليلة، حيث تكون المياه قليلة.
جدير بالذكر أن مساهمة النيل الأزرق في مياه النيل تقدر تقريبا بضعف مساهمة النيل الأبيض ولكن تبقى هذه النسبة متغيرة، إذ تخضع للتغيرات في مواسم الأمطار على مدار العام، حيث يبقى جريان النيل الأبيض ثابتًا تقريبًا خلال الفصول الأربعة، وبذلك تصبح مساهمة النيل الأزرق 90% والنيل الأبيض 5% عند الذروة، في حين 70% للأول و30% للثاني في الحد الأدنى.
3- كيف تتوزع مياه النيل بين دول الحوض؟
بموجب الاتفاقات الدولية الموقعة حول النيل (قبل عام 2007) فإن دول المصب -مصر والسودان- تستأثر بحوالي 90% من مياه النيل السنوية (84 مليار متر مكعب) بواقع 55 مليار متر مكعب لمصر تمثل 97% من إنتاجها المائي، و18 مليار متر مكعب للسودان تمثل 77% من إنتاجها المائي.
يبدو هذا التوزيع مجحفا لدول المنبع، لكن الحقيقة تكمن في أن دول المنبع لا تعتمد على نهر النيل في تأمين حاجاتها المائية لأغراض الزراعة وإنتاج الغذاء بقدر اعتمادها على الأمطار الموسمية التي تقدر بعشرين مرة حجم مياه النيل ويذهب معظمها هدرًا.
الأمر لا يمنع أن دول المنبع خاصة أثيوبيا ثم كينيا وأوغندا قد بدأت تبدي تذمرًا كبيرًا تجاه استئثار مصر والسودان بنصيب الأسد من مياه النيل وطالبت أكثر من مرة باعتماد توزيع أكثر عدالة لحصص المياه وإجراء تعديلات على الاتفاقيات المرتبطة بحوض النيل.
تعليق