فوائــــ(26)ـــــد!!
- ما ينتاب القلب من مشاعر الخوف والاضطراب والفزع؛ مقترن اقتراناً تاماً بضعف المصداقية مع الله تعالى، إذ أن قوة تلك المصداقية؛ تتمثل في المحافظة على صلاة الجماعة، لاسيما صلاتي الفجر والعصر، أما روح الحياة في تلك المصداقية؛ فتتمثل في رطوبة اللسان بالذكر، والغفلة عنه مؤشر مرض القلب أو مواته لا محالة!!
- أيُّها الضعيف . . هذا النداء الكامن في أعماق كل نفس بشرية؛ يبدو بجلاء حينما يعاين العبد عجزه عن إمضاء رغباته وأمنياته في هذه الحياة، وكأن الكون كله يردد من حوله (أيُّها الضعيف . . ليس بإمكانك تحقيق كل ما تتمناه؛ لأن أمرك كله بيد الله) فتلين القلوب الطاهرة وتسارع إلى المزيد من الالتصاق بربها؛ راضخة مذعنة لعظمته؛ كي يهون عليها أمر دنياها؛ ويبعث فيها الطمأنينة على أمر آخرتها!! أما القلوب المتجبرة المتكبرة؛ فلا تزداد مع عجزها إلا جحوداً، ولا تزداد مع ضعفها إلا طغياناً وكفراً؛ فيؤصل فيها من الهلع والفزع؛ ما يؤهلها لأخذته المباغتة؛ فتكون خسارة الدنيا والآخرة عياذاً بالله تعالى!!
- تأرجح القلب بين هوى النفس تارة، والصدق مع الله تارة أخرى، يمثل تمايل العبد على الصراط يوم القيامة!! فهلا نظرت في سلوكياتك على ظهر هذه الحياة؛ لترى كيف سيكون سيرك على الصراط يوم الفزغ الأكبر؟!
- مات . . ويموت . . وسيموت!! مات من حيل بين قلبه وبين ذكر آخرته!! ويموت من يقتل وقته في غير ذكر ربه!! وسيموت من عاشر قوماً ابتعدوا به عن مجالس التذكير بريه!!
- صاحب القلب الحي سرعان ما يستشعر كآبة المعصية، فيسهل عليه إنكارها!! أما صاحب القلب المريض؛ فلا يكاد يميزها عن غيرها!! غير أن صاحب القلب الميت؛ لا يجد حرجاً في أن يعدها قربة، ربما ينال بها الرضا!!
- ستر الله على العباد يؤدي بالصالحين منهم إلى الاستغفار والتوبة وجزيل الشكر، وبالخبيثين منهم إلى التمادي في الإجرام والفجر؛ فانظر ماذا كان أثر ستر الله عليك؛ لتعلم هل كنت من الصالحين؛ أم من الخبثاء الجاحدين؟!
- نجاة العبد في ألا يبالي إلا برضوان الله عليه، ليرى في الدار الآخر؛ أي درجات الجنان بلغ!!
تعليق