إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وحشتوني ... أبشركم ب...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وحشتوني ... أبشركم ب...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    طبعا وحشتوني بجد
    ووالذي نفسي بيده إني احبكم في الله

    أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    الحياة تتقلّب صفحاتها بين خير وشدّة وسرور وحزن، وتموج بأهلها من حال إلى حال؛ بسطٌ وقبض، سراء وضراء، قال الله تعالى: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ [آل عمران:140].
    وفي الحياة مصائب ومحن وابتلاءات، قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ [البقرة:155].


    وفي الأمة اليوم حالة مُرعبة من قلب المآسي، تصدُّعُ وحدتها، تفرُّق كلمتها، اشتداد البأس وألوان البلاء من قتلٍ وتشريد مع فشوّ الجهل، ولما أصابها من نكبة الذلّ والهوان وتكالب الأعداء. وفي الأمة انتشار الفساد والتحلّل بين أبنائها بصنو الإغواء والإغراء.


    أحداث الحياة وشدائدُ الأحداث وأحوال الأمة قد تورث المرءَ لونا من اليأس والقنوط الذي هو قاتلٌ للرجال ومثبِّط للعزائم ومحطّم للآمال ومزلزل للشعور.


    وفي أوقات الأزمات تعظم الحاجة لاستحضار التفاؤل، والمتأمّل في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يجد تأكيده الأكيد والحرص الشديد على التبشير في موضع الخوف وبسط الأمل في موضع اليأس والقنوط؛ حتى لا تُصاب النفوس بالإحباط.


    قال خباب بن الأرتّ رضي الله عنه: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو متوسّد بردَه، وهو في ظلّ الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدّة، فقلت: يا رسول الله، ألا تدعو الله لنا؟! فقعد وهو محمرّ وجهُه فقال: ((لقد كان من قبلكم ليمشَط بمِشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشَقّ باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، وليُتمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه)) رواه البخاري.


    ويبشّر الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عديّ بن حاتم بمستقبل عظيم لهذا الدين فيقول: ((لعلّك ـ يا عديّ ـ إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من حاجتهم، فوالله ليوشكنّ المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه، ولعلّك إنما يمنعك من الدخول فيه ما ترى من كثرة عدوّهم وقلّة عددهم، فوالله ليوشكنّ أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور البيت لا تخاف، ولعلك إنما يمنعك من الدخول أنك ترى الملك والسلطان في غيرهم، وايمُ الله ليوشكنّ أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم))، قال عديّ: فأسلمت.


    من قلب رحِمِ الفتنة ينطلق الصوت الكريم بالتفاؤل، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((والذي نفسي بيده، ليفرّجنّ الله عنكم ما ترون من شدّة، وإني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق آمنًا، وأن يدفع الله إليّ مفاتيح الكعبة، وليهلكنّ الله كسرى وقيصر، ولتُنفقُنّ كنوزهما في سبيل الله)).



    هكذا يكون الرجال بالإيمان، يحوّلون الألم إلى أمل، والتشاؤم إلى تفاؤل، والضيقَ إلى سعة، والمحنة إلى منحة، فتتقدّم الحياة وتنمو ويستمرّ عطاؤها.



    ونواصل بإذن الله قريبا إن شاء الله.................
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: وحشتوني ... أبشركم ب...


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    طبعا والله د/مسلم حبيبنا الغالى فى الله

    انت وحشتنا كتير جدا وحرمنا كثيرا من مشاركاتكم العطرة
    والحمد لله على عودك الحميد الينا اخونا الفاضل

    ونسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والتيسير ولسائر المسلمين



    ونواصل معكم ان شاء الله
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

    تعليق


    • #3
      رد: وحشتوني ... أبشركم ب...

      ما اجمل هذة الكلامات بارك الله فيكم ونفع بكم وذودكم علما.

      تعليق


      • #4
        رد: وحشتوني ... أبشركم ب...

        جزاكم الله خيرا على هذا الرد
        والذي نفسي بيده وحشتوني جدآ
        وأحبكم في الله
        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

        تعليق


        • #5
          رد: وحشتوني ... أبشركم ب...

          عودا حميدا أخي الكريم
          رحمك الله يا أمي
          ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
          وظني بكـَ لايخيبُ

          تعليق


          • #6
            رد: وحشتوني ... أبشركم ب...

            عودا حميدا
            بارك الله فيكم
            قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

            تعليق


            • #7
              رد: وحشتوني ... أبشركم ب...

              جزيت خيرا

              تعليق


              • #8
                رد: وحشتوني ... أبشركم ب...

                يااااااااااااااااة والله زمان دكتر مسلم والعابد لله وجميع الاخوة والله إنى احبكم فى الله "
                بوركت على موضوعك وجزاك ربى الجنة
                كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
                عذراً لتقصيرى؟؟

                بهدوووووووووووء

                تعليق

                يعمل...
                X