همسات لداعية بحاجة إلى دعوة!!
· هل ألفت نفسك صدارة المجالس، والتميز بحضور موائد الخواص، وإنصات الجميع لحديثك، وإضفاء الألقاب عليك، وأخيراً : هل يعلم أحد من هؤلاء بحقيقة نفسك أكثر منك؟! وتراهم لو علموا حقيقتها؛ سيظل لك نفس المقدار في أعينهم؟! وحدك من يستطيع الإجابة على كل هذه التساؤلات؛ فهلا جعلت من ستر الله عليك؛ مدعاة للاستقامة بصدق في السر قبل العلن؟!
· أكاد أجأر إلى الله بالدعاء؛ أن يقيض لهذا الدين دعاة بالأعمال وليس بالأقوال فحسب، فلقد كثر الكلام وقلَّ العمل، بل وأضحت مخالفة الأقوال للأفعال لدى من اهتزت مصداقيتهم من الدعاة؛ مدعاة لشماتة الأعداء، وفتنة الأولياء على حد سواء!!
· قيح النفوس وعفنها أن يألف الداعية وعظ الآخرين، وارتكاب ما ينهاهم عنه في آن واحد!! فاللهم ثبت قلوبنا يوم تزل الأقدام، ولا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، ولا لعبادك الصالحين، ونجنا من مضلات الفتن بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين.
· تعظ باستعلاء؟! وكأنك قد ضمنت من الجنة نزلاً!! فانزل عن كبريائك يا مفتون، وليكن وعظك للخلق مبعثه الشفقة من أن تلفح وجوههم النار، ومقصد وعدك ووعيدك؛ أن تنجيهم من سخط الجبار، ثم توجه إلى قلبك فعظه ثم طهره؛ حتى لا تدخل بعجبك النار!!
· عزتك في استغنائك عن الخلق، وصدق دينك في أن تكون نعم الدليل على الله لهؤلاء الخلق، فلا تحطنَّ من قدر دينك بجعله ثمناً للحصول على دنياك، فلا بارك الله في دنيا دنيئة، كان ثمنها عزة هذا الدين!!
· ما حجم الحيز الذي أفرغته في قلبك؛ للطرب بمدح الناس وثنائهم عليك؟! مهما تصاغرت مساحته، فإنما هو حيز إفراغ دينك، بل وسرطانٌ خبيثٌ يحول دون إخلاص قلبك لربك!!
· يكاد إخلاص القلوب لربها يتجسد يوم القيامة؛ كجدار يحول بين العبد وبين أهوال يوم المحشر؛ من شدة ما كان من التصاق العبد بربه (منبع الأمان) فهلا خصصت بقلبك غرفة لمراقبة كل كلمة قبل التفوه بها، وتحديد وجهتها، حتى تكون لبنة في هذا الجدار؛ بدلاً من أن تكون ثقباً فيه، فيلفحك منه حر النار ولهيبها؟!
· ربَّ داعية مغمور بين الناس، تعدل كلماته في صدق تأثيرها، أنفذ السهام قوة من شدة تصويبها، وما ذاك إلا لطول مخالطة الإخلاص في قلوبٍ عرفت معنى الصدق لربها!!
· وأخيراً . . ليعلم كل داعية أن الدعوة إلى الله إما أن تكون حجة لك؛ يزفك بها ملايين المهتدين على يديك إلى أعالي الجنان . . وإما حجة عليك تسوقك بها الزبانية إلى قعر النيران!!
· أكاد أجأر إلى الله بالدعاء؛ أن يقيض لهذا الدين دعاة بالأعمال وليس بالأقوال فحسب، فلقد كثر الكلام وقلَّ العمل، بل وأضحت مخالفة الأقوال للأفعال لدى من اهتزت مصداقيتهم من الدعاة؛ مدعاة لشماتة الأعداء، وفتنة الأولياء على حد سواء!!
· قيح النفوس وعفنها أن يألف الداعية وعظ الآخرين، وارتكاب ما ينهاهم عنه في آن واحد!! فاللهم ثبت قلوبنا يوم تزل الأقدام، ولا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، ولا لعبادك الصالحين، ونجنا من مضلات الفتن بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين.
· تعظ باستعلاء؟! وكأنك قد ضمنت من الجنة نزلاً!! فانزل عن كبريائك يا مفتون، وليكن وعظك للخلق مبعثه الشفقة من أن تلفح وجوههم النار، ومقصد وعدك ووعيدك؛ أن تنجيهم من سخط الجبار، ثم توجه إلى قلبك فعظه ثم طهره؛ حتى لا تدخل بعجبك النار!!
· عزتك في استغنائك عن الخلق، وصدق دينك في أن تكون نعم الدليل على الله لهؤلاء الخلق، فلا تحطنَّ من قدر دينك بجعله ثمناً للحصول على دنياك، فلا بارك الله في دنيا دنيئة، كان ثمنها عزة هذا الدين!!
· ما حجم الحيز الذي أفرغته في قلبك؛ للطرب بمدح الناس وثنائهم عليك؟! مهما تصاغرت مساحته، فإنما هو حيز إفراغ دينك، بل وسرطانٌ خبيثٌ يحول دون إخلاص قلبك لربك!!
· يكاد إخلاص القلوب لربها يتجسد يوم القيامة؛ كجدار يحول بين العبد وبين أهوال يوم المحشر؛ من شدة ما كان من التصاق العبد بربه (منبع الأمان) فهلا خصصت بقلبك غرفة لمراقبة كل كلمة قبل التفوه بها، وتحديد وجهتها، حتى تكون لبنة في هذا الجدار؛ بدلاً من أن تكون ثقباً فيه، فيلفحك منه حر النار ولهيبها؟!
· ربَّ داعية مغمور بين الناس، تعدل كلماته في صدق تأثيرها، أنفذ السهام قوة من شدة تصويبها، وما ذاك إلا لطول مخالطة الإخلاص في قلوبٍ عرفت معنى الصدق لربها!!
· وأخيراً . . ليعلم كل داعية أن الدعوة إلى الله إما أن تكون حجة لك؛ يزفك بها ملايين المهتدين على يديك إلى أعالي الجنان . . وإما حجة عليك تسوقك بها الزبانية إلى قعر النيران!!
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة
تعليق