هذا ثالث عمل ينتج عن المشروع الذي وضعه الأخ الفاضل سيف الإسلام والأخ الفاضل أبو بكر الشامي والذي سيتم من خلاله كتابة المطويات أو الكتب التي لا توجد على النت ونسعى لنشرها عليه لتعم فائدتها
كتاب أسرار الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام
إعداد
د / عادل بن علي الشدي
عضو هيئة التدريس بكلية التربية
جامعة الملك سعود
الحمد لله رب العالمين , والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد :
فإن أعداء الإسلام كانوا ولا يزالون يكيدون للإسلام وأهله , ويطعنون في القرآن ونبي الإسلام كلما وجدوا إلى ذلك سبيلا , فقد قالوا عنه : ( ساحر ) و ( كاهن ) و ( مجنون ) و ( كذاب أشر ) وآذوه في مشاعره وفي أصحابه وفي نفسه , وحاولوا تشويه دعوته وتسفيه رسالته , ولكن الله تعالى نصره عليهم جميعا , وأظهر دينه ودعوته على العالم كله مع كره المبغضين وحسد الشانئين الذين إنقطع ذكرهم وبقي ذكره الحسن صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : " إن شانئك هو الأبتر "" الكوثر : 3 " .
وعلى مر القرون ظل بعض المتعصبين يبث سمومه الموجهة إلى النبي صلى الله عليه وسلم , واستمر الأمر مع بعض المستشرقين الذين رددوا مزاعم متعصبة وتبنوا خطابا تحريضيا ضد الإسلام ونبي الإسلام مع أنهم رأوا مدى التسامح الكبير والاحترام والأمن الذي نعم به اليهود في الأندلس وتركيا على سبيل المثال أثناء حكم الإسلام لهما , وكذلك الحال بالنسبة للنصارى في الشام ومصر وغيرهما ..
ولكن حملة العداء للإسلام ونبي الإسلام قد ازدادت ضراوة وانتقلت من الفردية إلى الحملة المنظمة المدعومة بكل وسائل الدعم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر , فأصبح سب الإسلام ونبي الإسلام مادة إعلامية شبه يومية تقدم للمشاهد والمستمع الغربي .
إننا لا نبالغ إذا قلنا : إن الإسلام ونبي الإسلام والمسلمين أنفسهم يتعرضون منذ أحداث سبتمبر بوجه أخص إلى حملة عالمية استهدفت إثارة الكراهية ضدهم , وتحريض المجتمعات الغربية عليهم , وتشويه صورتهم , حتى أصبح لفظ الإسلام مرادفا للإرهاب عند كثير من الغربيين , وأصبح المسلم هو الإرهابي القاتل , وأصبح القآن الكريم هو الكتاب الذي يعلم المسلمين العنف والإرهاب والاعتداء على الآخرين .
لقد أصبح الإسلام مستهدفا في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر , ومن يتابع الضخ الإعلامي السلبي والمتواصل في الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام , ومن يتابع التصريحات العدائية التي تصدر من رجال الدين والفكر والصحافة وحتى من السياسيين , ومن يقرأ الصحف الغربية يجد أنهم جميعا يتعمدون الإساءة إلى الإسلام ونبي الإسلام , ويتبنون خطابا عنصريا يدعو إلى كراهية المسلمين والنيل منهم .
إن الدول والمنظمات العربية والإسلامية لم تجمع على شيء بقدر إجماعها على إدانة الهجمات على الولايات المتحدة مهما كانت إنتماءات فاعليها , وقد أكثرت تلك الدول والمنظمات من شجب تلك الأحداث التي راح ضحيتها عدد كبير من الناس , ولكن ذلك لم يؤد إلى وقف تلك الحملة المسعورة , بل إن حملة الطعن في الإسلام ونبي الإسلام ازدادت قوة وشراسة يوما بعد يوم , وهذه الحملة يقف وراءها رجال الدين والسياسة والفكر في الولايات المتحدة , ويدعمها اللوبي الصهيوني في أمريكا .
يتبع إن شاء الله
لقد أصبح الإسلام مستهدفا في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر , ومن يتابع الضخ الإعلامي السلبي والمتواصل في الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام , ومن يتابع التصريحات العدائية التي تصدر من رجال الدين والفكر والصحافة وحتى من السياسيين , ومن يقرأ الصحف الغربية يجد أنهم جميعا يتعمدون الإساءة إلى الإسلام ونبي الإسلام , ويتبنون خطابا عنصريا يدعو إلى كراهية المسلمين والنيل منهم .
إن الدول والمنظمات العربية والإسلامية لم تجمع على شيء بقدر إجماعها على إدانة الهجمات على الولايات المتحدة مهما كانت إنتماءات فاعليها , وقد أكثرت تلك الدول والمنظمات من شجب تلك الأحداث التي راح ضحيتها عدد كبير من الناس , ولكن ذلك لم يؤد إلى وقف تلك الحملة المسعورة , بل إن حملة الطعن في الإسلام ونبي الإسلام ازدادت قوة وشراسة يوما بعد يوم , وهذه الحملة يقف وراءها رجال الدين والسياسة والفكر في الولايات المتحدة , ويدعمها اللوبي الصهيوني في أمريكا .
يتبع إن شاء الله
تعليق