إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أود أطرح 104 طريقة تحمس الإنسان المسلم لقيام الليل بين يدي ربه .. العبادة التي غفل عنها ال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أود أطرح 104 طريقة تحمس الإنسان المسلم لقيام الليل بين يدي ربه .. العبادة التي غفل عنها ال

    1- الإخـــلاص لـــلـــه تـــعـــالـــى فـــي الـــقـــيـــام:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعلم علماً مما يُبْتغى به وجه الله, لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا, لم يجد عَرْفَ (أي رائحة) الجنة يوم القيامة"


    2- اســـتـــشـــعـــار أن الـــلـــه الـــجـــلـــيـــل يـــدعـــوك لـــلـــقـــيـــام:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"


    3- الـــحـــبـــيـــب صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم يـــدعـــوك إلـــى الـــقـــيـــام:عن عبدالله بن سلام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفشوا السلام, وأطعموا الطعام, وصلوا الأرحام, وصلّوا بالليل والناس نيام تدخوا الجنة بسلام"


    4- تـــلـــذذ الـــســـلـــف رضـي الـلـه عـنـهـم وأرضـاهـم بـــالـــقـــيـــام:قال بعض الصالحين رحمه الله تعالى: "قيام الليل والتملق للحبيب (أي الله تعالى) والمناجاة للقريب في الدنيا, ليس من الدنيا, هو من الجنة, أُظهر لأهل الله تعالى في الدنيا لا يعرفه إلا هُم, لا يجدون سواه رَوْحاً (أي راحة) لقلوبهم"


    5- الـــنـــوم عـــلـــى الـــجـــانـــب الأيمن:عن سيدنا البراء بن عازب رضوان الله عنهما وأرضاهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "إذا أخذت مضجعك, فتوضأ وضوءك للصلاة, ثو اضطجع على شقك الأيمن, ......"


    6- إدراك أن الـــقيـــام ســـبـــب لـــطـــرد الـــغـــفـــلـــة عـــن الـــقـــلـــب:عن عبدالله بن عمرو رضوان الله عنهما وأرضاهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين, ومن قام بمئة آية كتب من القانتين, ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين"


    7- اســـتـــشـــعـــار أن الـــلـــه عـــز وجـــل يـــرى ويـــســـمـــع صـــلاتـــك لـــه بـــالـــلـــيـــل: عن عبدالله بن مسعود رضوان الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "عجب ربنا من رجلين: رجل ثار (أي قام) عن وطائه (أي فراشه) ولحافه, من بين أهله وحِبّه (أي أهله) إلى صلاته (أي القيام), فيقول الله جل وعلا: أيا ملائكتي:انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من حِبّه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي"


    8- مـــعـــرفـــة مـــدى اجـــتـــهـــاده الـــحـــبـــيـــب صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـــي الـــقـــيـــام:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل حتى تنزلع (أي تتشقق) قدماه" –سلمت قدماه-


    9- الـــتـــأمـــل فـــي وصـــف الـــمـــتــــهـــجـــديـــن بـــالـــلـــيـــل:قال الإمام علي ين أبي طالب كرم الله وجهه وهو يصف أهل قيام الليل: "ألا إن للع باداً كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين, وأهل النار في النار معذبين, شرورهم مأمونة, وقلوبهم محزونة, وأنفسهم عفيفة, صبروا أياماً قليلة, لعقبى راحة طويلة, أما الليل فصافون أقدامهم تجري دموعهم على خدودهم, بجأرون إلى الله في فكاك رقابهم, وأما النهار فعلماء حلماء, بررة أتقياء, كأنهم القداح, ينظ إليهم الناظر ويقول:مرضى! وما بالقوم من مرض, أو خولطوا ولقد خالط القوم من ذكر الآخرة أمر عظيم"


    10- دعـــاء الـــلـــه تـــعـــالـــى لـــك الـــقـــيـــام:عن همام بن الحارث النخعي رحمه الله تعالى يدعو فيقول: "اللهم اشفني من النوم باليسير, وارزقني سهراً في طاعتك" --- فكان لا ينام إلا هنيهة وهو قاعد.


    11- الـــنـــوم عـــلـــى الـــطـــهـــارة:عن عبدالله بن عباس رضوان الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "طهروا هذه الأجساد طهركم الله, فإنه ليس عبد يبيت طاهراً إلا بات معه في شعاره (وهو الثوب الذي يلي الجسد مباشرة) ملك, لا يتقلب ساعة من الليل إلا قال (أي ملك): اللهم اغفر لعبدك, فإنه بات طاهراً"


    12- مـــعـــرفـــة أن الـــلـــه تـــالـــى يـــضـــحـــك لـــمـــن يـــقـــوم الـــلـــيـــل:عن أبي الدرداء رضوان الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم ......... والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن, فيقوم الليل (أي يصلي), فيقول (أي الله تعالى): يذر (أي يترك) شهوته ويذكرني, ولو شاء رقد ....... "


    13- مـــعـــرفـــة أن النـــبـــي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم كـــان لا يـــتـــرك الـــقـــيـــام فـــي الـــمـــرض:عن عبدالله بن أبي قبيس رضي الله عنه قال: "قالت لي عائشة رضي الله عنها: لا تدع قيام الليل, فأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه (أي لا يتركه), وكان إذا مرض أو كسِل صلى قاعداً"


    14- مـــعـــرفـــة مـــدى اجـــتـــهـــاد الـــصـــحـــابـــة رضـوان الـلـه عـنـهـم فـــي قـــيـــام الـــلـــيـــل:كان أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه يقوم ثلث الليل, وتقوم امرأته رضي الله عنها ثلث الليل, ويقوم ابنه رضي الله عنه ثلث الليل, إذا نام هذا قام هذا.


    15- عـــدم الـــســـهـــر بـــعـــد الـــعـــشـــاء:عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يجدب لنا (أي يكره ويعيب) السمر بعد العشاء"


    16- إدراك أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــلـــفـــوز بـــالـــحور الـــحـــســـان:قال أزهر بن ثابت التغلبي رحمهما الله تعالى: "كان أبي من القوامين لله في سواد الليل, فقال أبي ذات مرة: رأيت في منامي امرأة لا تشبه نساء الدنيا, فقلت لها: من أنت؟ فقالت: حوراء, أمة الله. فقلت لها: زوجيني نفسك. فقالت: اخطبني إلى سيدي وأمهرني. فقلت لها: وما مهرك؟ فقالت: طول التهجد"


    17- الـــنـــوم عـــلـــى نـــيـــة الـــقـــيـــام لـــلـــصـــلاة:عن أبي ذر أو أبي الدرداء رضي الله عنهم –شك في الراوي- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها, إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه, وكتب له أجر ما نوى"



    18- مـــعـــرفـــة أن الـــلـــه تـــعـــالـــى يـــبـــاهـــي بـــقـــائـــم الـــلـــيـــل الـــمـــلائـــكـــة:قال الإمام الحسن البصري رضي الله عنه: "إذا نام العبد ساجداً (أي في القيام) باهى الله به الملائكة, يقول: انظروا إلى عبدي, بعبدني وروحه عندي وهو ساجد"



    19- مـــعـــرفـــة أن النـــبـــي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم كـــان لا يـــتـــرك الـــقـــيـــام فـــي أرض الـــجـــهـــاد:عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك, قام من الليل يصلي فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه, حتى صلى وانصرف إليهم ........................... "



    20- مـــعـــرفـــة مـــدى إجـــتـــهـــاد الـــســـلـــف رضـي الـلـه عـنـهـم فـــي قـــيـــام الـــلـــيـــل:عن أم سعيد بن علقمة رحمها الله تعالى قالت: "كان داود الطائي رحمه الله, جاراً لنا, فكنت أسمع بكاءه عامة الليل لا يهدأ, ولربما ترنم في السَحَرْ بشيء من القرآن فأرى أن جميع نعيم الدنيا في ترنيمه تلك الساعة"



    21- اجـــتـــنـــاب الـــذنـــوب والـــمـــعـــاصـــي:قال الرجل لإبراهيم بن أدهم رضي الله عنه: "إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟" فقال: "لا تعصه بالنهار, وهو يقيمك بين يديه في الليل, فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف, والعاصي لا يستحق ذلك الشرف"



    22- الـــمـــحـــافـــظـــة عـــلـــى الأذكـــار الـــشـــرعـــيـــة قـــبـــل الـــنـــوم:الأذكار الشرعية قبل النوم عن الحبيب صلى الله عليه وسلم معروفة ومتواجدة.



    23- مـــعـــرفـــة الـــثـــواب الـــعـــظـــيـــم الـــذي أعـــده الـــلـــه تـــعـــالـــى لأهـــل الـــقـــيـــام:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر, ثم قرأء هذه الآية: ((تتجافى جنوبهم عن المضاجع .....)) إلى قوله (( ... جزاء بما كانوا يعملون))"


    24- مـــعـــرفـــة أن النـــبـــي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم كـــان لا يـــتـــرك الـــقـــيـــام حـــتـــى فـــي الـــســـفـــر:عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى السبحة (أي النافلة) بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت به"


    25- مـــعـــرفـــة مـــدى إجـــتـــهـــاد نـــســـاء الـــســـلـــف رضـي الـلـه عـنـهـن فـــي قـــيـــام الـــلـــيـــل:كانت السيدة هجيمة الأوصابية زوجة سيدنا أبو الدرداء رضي الله عنهم, فقد كانت تقوم الليل ويأتيها نساء متعبدات, فيقمن الليل كلها معها, حتى إن أقدامهن قد انتفخت من طول القيام.

    ....................................... يتبع لسه...........................

    26- إدراك مـــدى وغـــربـــة مـــن يـــقـــوم الـــلـــيـــل:مب أبي مسلم رضي الله عنه قال: "قلت لأب ذر رضي الله عنه وأرضاه: أي قيام الليل أفضل؟ فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال: جوف الليل (أي ثلثه) الغابر (أي الثلث الأخير من الليل) أو نصف الليل, وقليلٌ فاعله (أي قليل من يصلي لله في تلك الساعة)"


    27- إدراك أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لانـــشـــراح الـــصـــدر وســـعـــادة الـــقـــلـــب:عن أبي هريرة رضي الله عنهقال: "قال الرسول صلى الله عليه و سلم: يعقد الشيطان على قافية (أي مؤخرة) رأس أحكدم إذا هو نام ثلاث عُقَدْ, يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد!! فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة, فإن توضأ انحلت عقدة, فإن صلى (أي قام الليل) انحلت عقدة كلها, فأصبح نشيطاً طيب النفس, وإلا (أي لم يقم الليل) أصبح خبيث النفس كسلان!!"


    28- اجـــتـــنـــاب كـــثـــرة الأكـــل والـــشـــرب عـــنـــد وجـــبـــة الـــعـــشـــاء:كان بعض تالصالحين رحمه الله تعالى يقف على على مجموعة من الشباب العباد, إذا وضع طعامهم ويقول لهم: "لا تأكلوا كثيراً, فتشربوا كثيراً, فتناموا كثيراً, فتخسروا كثيراً !!"


    29- اخـــتـــيـــار الـــفـــراش الـــمـــنـــاســـب لـــلـــقـــيـــام:عن أمنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها: "كانت وسادة النبي صلى الله عليه وسلم التي ينام عليها بالليل من أَدَمْ (أي من جلد) حشوها ليف !!"


    30- مـــعـــرفـــة أن الـــنـــبـــي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم كـــان يـــربـــي زوجـــاتـــه رضـي الـلـه عـنـهـن عـــلـــى الـــقـــيـــام:عن أمنا أم المؤمنين السيدة أم سلمة هند رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ذات ليلة فقال: "سبحان الله, ماذا انزل الليلة من الفتنة؟ ماذا أنزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات, يا رُبَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة"


    31- ادراك مـــدى حـــرص الـــخـــلـــفـــاء رضـي الـلـه عـنـهـم وأرضـاهـم عـــلـــى الـــقـــيـــام:قال ضرار بن ضمرة الكناني رضي الله عنه واصفا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه لأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: "كان يستوحش من الدنيا وزهرتها, ويستأنس بالليل وظلمته, وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه, وقد أرخى الليل سدوله, وغارت نجومه, يميل في محرابه قابضاً على لحيته, يتململ تململ السليم (أي المريض), ويبكي بكاء الحزين, فكأنه أسمعه الآن وهو يقول: يا ربنا يا ربنا. ثم يقول للدنيا: أليَ تعرَّضتِ؟ أليَ تشوَّفت؟ هيهات هيهات!! غُرّي غيري!! قد بتتك (أي طلقتك) ثلاثاً!! فعمرك قصير, ومجلسك حقير, وخطرك يسير, آهٍ آهٍِ من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق!! فسالت دموع معاوية رضي الله عنه على لحيته ما يملكها, فجعل ينشفها بكمّه, وقد اختنق القوم بالبكاء"


    32- اســـتـــشـــعـــار أن الـــشـــيـــطـــان لـعـنـه الـلـه يـــحـــاول أن يـــمـــنـــعـــك مـــن الـــقـــيـــام:فعن عبدالله بن مسعود رضوان الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذُكِرَ له رجل نام ليلة حتى أصبح, فقال صلى الله عليه وسلم: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنه أو قال: في أذنيه"


    33- إدراك أن قـــيـــام الـــلـــيـــل مـــن أســـبـــاب الــنــــصـــر عـــلـــى الأعـــداء فـــي الـــجـــهـــاد:لما هزم الروم في إحدى المعارك أمام المسلمين, قال هرقل ملك الروم في الشام مخاطباً جنوده: "ما بالكم تنهزمون؟!!" فقال شيخ من عظماء الروم: "من أجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار".


    34- عـــدم الـــتـــلـــفـــف بـــأغـــطـــيـــة كـــثـــيـــرة عـــنـــد الـــنـــوم:كان كانت معاذة العدوية رحمها الله تعالى إذا جاء البرد نامت في ثياب رقاق حتى يمنعها البرد من النوم.


    35- مـــعـــرفـــة كـــيـــف كـــان الـــنـــبـــي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم يـــربـــي بـــنـــاتـــه رضـوان الـلـه عـنـهـن عـــلـــى الـــقـــيـــام:عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن الرسول صلى الله عليه وسلم طرق والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها (أي طرق باب بيتهما), ذات ليلة فقال لهما: "ألا تصليان؟" (أي ألا تقومان الليل). فقلت (أي الإمام علي): "يا رسول الله أنفسنا بيد الله, فإذا شاء أن يبعثنا (أي يوقظنا) بعثنا. فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم حين قلت ذل ولم يرجع إليّ شيئاً (أي لم يرد عليَّ), ثم سنعته وهو مُوَلٍ (أي مدبر) يضرب فخذه (أي إنكاراً عليه) وهو تقول: ((وكان الإنسان أكثر شيئاً جدلاً))".



    36- الـــتـــأمـــل فـــي مـــنـــاجـــاة أهـــل الـــقـــيـــام لـــربـــهـــم عـــز وجـــل وعـــلا وتـــقـــدس:كان بعض الصالحين رحمه الله تعالى يقول في مناجاته لربه ليلاً: "يا سيدي بك تفرّد المتفردون في الخلوات, ولعظمتكك سبحت الحيتان في البحار الزاخرات, ولجلال قدسك اصطفقت الأمواج المتلاطمات, أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار, والفلك الزخار, والقمر النوار, وكل شيء عندك بمقدار"


    37- إدراك أن الـــقـــيـــام ســـبـــب مـــن الـــنـــجـــاة مـــن الـــنـــار والـعـيـاذ بـالـلـه مـنـهـا:عن عبد الله بن عمر رضوان الله عنها قال: "كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصّها على الرسول عليه الصلاة والسلام, فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على الني صلى الله عليه وسلم, قال: وكنت غلاماً شاباً عزباً, وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فرأيت في النوم ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار (أي وقفت عليها ولم أدخلها), فإذا هي مطوية كطي البئر (أي مبنية كالبئر), وإذا لها قرنان كقرني البئر (قطعتا الخشب اللتان على البئر), وإذا فيها ناس قد عرفتهم, فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار, أعوذ بالله من النار, أعوذ بالله من النار. قال: فلقيهما (أي الملكان) ملك فقال لي: لم ترع (أي لا تخف), فقَصَصْتُها على حفصة فقصَصَتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: عنم الرجل عبدالله لو كان يصلي الليل" قال سالم مولى عبدالله بن عمر رضي الله عنهم وأرضاهم: "فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً".



    38- عـــدم الإفـــراط فـــي الـــنـــوم:عن جابر بن عبد الله رضوان الله عنهما قال: "قال رسول الله صلى عليه وسلم: قالت أم سليمان بن داود لسليمان: يا بني لا تكثر النوم بالليل, فإن كثرة النوم بالليل تترك الرجل فقيراً (أي من الحسنات) يوم القيامة"


    39- مـــعـــرفـــة وصـــايـــا الـــســـلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم وأرضـاهـم فـــي الـــحـــث عـــلـــى الـــقـــيـــام:عن أبي ذر الغفاري رضوان الله عنه قال: "يا أيها الناس إني لكم ناصح, وإني عليكم شفيق, صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور, وصوموا في الدنيا لحر يوم النشور, وتصدقوا مخافة يوم عسير, يا أيها الناس إني لكم ناصح, إني عليكم شفيق"


    40- مـــحـــاســـبـــة الـــنـــفـــس وتـــوبـــيـــخـــهـــا على الـــتـــخـــلـــف عـــن الـــقـــيـــام:وكان عون بن عبدالله بن عتبة رحمهم الله يقول محاسباً نفسه: "يا نفس مالك لا تستفيقين مما أنت فيه, إن سقمت تندمين, وإن صححت تأثمين, مالك إن اقترفت تحزنين, وإن استغنيت تفتنين, مالك إن نشطت تزهدين, فلم إن دعيت تكسلين, أراك ترغبين قبل أن تنصبي, فلم لا تنصبين فيما ترغبين"


    41- الـــحـــبـــيـــب صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم يـــدعـــونـــا لـــلـــتـــنـــافـــس فـــي الـــقـــيـــام:عن يزيد بن الأخنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل أعطاه الله قرآناً فهو يقوم به آناء الليل والنهار, ويتبع ما فيه, فيقول رجل: لو أن الله أعطاني ما أعطى فلاناً فأقوم به كما يقوم..."


    42- الـــســـلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم وأرضـاهـم يـــقـــومـــن الـــلـــيـــل حـــتـــى فـــي أرض الـــجـــهـــاد:في أحد الغزوات نزل الحبيب صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عنهم شِعْباً من الشِعاب ليناموا, فتولى الحراسة سيدنا عمار بن ياسر رضوان الله عنهما وهو من الهاجرين, ومن الأنصار سيدنا عباد بن بشر رضوان الله عنه. فنام السيدنا عمار وبقي سيدنا عباد يحرس ويصلي لربه, فأتى كافرٌ فرأى سيدنا عباد قائما فضربه بسهم فدخل فيه, فنزعه سيدنا عباد من بطنه, حتى رُمِيَ بثلاثة أسهم, ثم ركع وسجد بعدها أيقظ سيدنا عمار, فلما رأى سيدنا عمار الدماء والجروح قال: "سبحان الله, ألا أيقظتني أول ما رمى؟" فقال سيدنا عباد: "لقد كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها".


    43- إدراك أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــلـــفـــوز بـــالـــجـــنـــة أدخـلـنـا الـلـه إيـاهـا:وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن غي الجتة غُرفاً يُرى ظاهرها من باطنها, وباطنها من ظاهرها, أعدها الله لمن أطعم الطعام, وألان الكلام, وتابع الصيام, وصلى بالليل والناس نيام".


    44- مـــجـــاهـــدة الـــنـــفـــس وإكـــرامـــهـــا عـــلـــى الـــقـــيـــام:كان لسيدنا عبد الله بن عمر رضوان الله عنهما وأرضاهما كان عنده مهراش (أي إناء), فكان يصلي من أول الليل ما قدر له, ثم يصير إلى الفراش فيغفي إغفاءة الطائر, ثم يقوم فيتوضأ ثم يصلي فيرجع إلى فراشه فيغفي إغفاءة الطائر, ثم يتوضأ ثم يصلي, يفعل ذلك في الليل أربع أو خمس مرات".


    45- الـــمـــحـــافـــظـــة عـــلـــى الأذكـــار الـــشـــرعـــيـــة عـــنـــد الاســـتـــيـــقـــاظ مـــن الـــنـــوم:الأذكار الشرعية بعد النوم عن الحبيب صلى الله عليه وسلم معروفة ومتواجدة.


    46- إدراك أن الـــقـــيـــام يـــخـــفـــف طـــول الـــوقـــوف يـــوم الـــقـــيـــامـــة:قال عبدالله بن العباس رضوان الله عنهما: "من أحب أن يهوّن الله عليه طول الوقوف يوم القيامة, فليره في ظلمة الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة"


    47- مـــعـــرفـــة أن الـــنـــبـــي صلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم كـــان يـــتـــفـــقـــد أصـــحـــابـــه رضـوان الـلـه عـنـهـم ويـــوقـــظـــهـــم لـــلـــقـــيـــام:عن سيدنا قُبَيْصَة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب ثلث الليل, قام فقال: "يا أيها الناس اذكروا الله (أي قوموا الليل), جاءت الراجفة, من خاف أدلج (أي صلى بالليل) ومن أدلج بلغ المنزل, ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة, جاءت الراجفة تتبعها الرادفة, جاء الموت بما فيه"


    48- إدراك مـــدى حـــســـرة وبـــكـــاء الـــســـلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم عـــلـــى فـــوات الـــقـــيـــام:قال بعضهم: "دلت على العبد الصالح كرز بن وبرة رحمه الله تعالى وهو يبكي. فقلت له: مالك؟ هل أتاك نعي (أي خبر موت) بعض أهلك. فقال: بل أشد من ذلك. فقلت: أوجعٌ يؤلمك؟ فقال: بل أشد من ذلك. فقلت: وما ذاك؟ فقال: بابي مغلق وستري مسبل, ولم أقرأ حزبي البارحة (أي لم أقم ليلة البارحة), وما ذاك إلا لذنب أحدثته, وهذا لأن الخير يدعو إلى الخير, والشر يدعو إلى الشر, والقليل من كل واحد منهما يُجر إلى الكثير"


    49- إدراك أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــتـــكـــفـــيـــر الـــســـيـــئـــات:قالت أمنا أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وأرضاهما: "بلغني قوم يقولون: إن أدّيْنا الفرائض لم نُبالِ ألا تزداد (أي لا نحتاج أن نصلى النوافل), ولعمري لا يسألهم الله إلا عما افترض عليهم. ولكنهم قو يخطئون بالليل والنهار, وما أنتم إلى من نبيكم, وما نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا منكم, والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل, ثم استشهدت بكل آية فيها ذكر قيام الليل"


    50- الـــحـــرص عـــلـــى أكـــل الـــحـــلال:قال سهل بن عبدالله التستري رحمهما الله تعالى: "من أكل الحلال, أطاع الله شاء أم أبي. ومن أكل الحرام عصى الله شاء الله أم أبي".



    يتبع.............................................. ........................................

    51- الــتــــواصـــي فـــيـــمـــا بـــيـــنـــنـــا بـــقـــيـــام الـــلـــيـــل:جعل لنا الفقير إلى ربه أبي القعقاع محمد بن صالح آل عبدالله وفقه الله (مؤلف الكتاب) طرق متعددة لذلك:
    أ) إهداء الأشرطة والكتب الإسلامية عن القيام للأهل والأصحاب وغيرهم ..
    ب) الحرص على إثارة موضوع القيام في الجلسات واللقاءات والولائم وغيرها ..


    52- مـــعـــرفـــة أن الـــســـلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم يـــتـــواصـــون فـــيـــما بـــيـــنـــهـــم بـــالـــقـــيـــام:وكانت عمرة زوجة حبيب العجمي رحمهما الله تعالى قد قامت ذات ليلة تصلي من الليل, وزوجها نائم, فلما دنا السَحَرْ ولم يزل زوجها نائماً, أيقظته وقالت له: قم يا سيدي, فقد ذهب الليل وجاء النهار, وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل, وقوافل الصالحين قد سارت قدَّامنا (أي أمامنا) ونحن قد بقينا"


    53- إدراك أن الـــقـــيـــام هـــو الـــشـــرف الـــحـــقـــيـــقـــي لـــلـــمـــؤمـــن:عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال: يا محمد: عِشّ ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به, واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس"


    54- مـــعـــرفـــة مـــدى اجـــتـــهـــاد الـــعـــلـــمـــاء رحـمـهـم الـلـه رحـمـةً واسـعـة فـــي الـــقـــيـــام:وكان أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري رضي الله عنه كان يقوم فيتهجد من الليل عند السَحَر فيقرأ في السَحَر ما بين النصف إلى الثلث من القرأن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليالٍ"


    55- تـــربـــيـــة الـــنـــفـــس عـــلـــى عـــلـــو الـــهـــمـــة والـــتـــعـــلـــق بـــالـــمـــعـــالـــي:كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله رحمة واسة يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل, قال لنفسه: "أيظن أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه, والله لأزاحمنّهم عليه, حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً" ثم يصلي إلى الفجر.


    56- إدراك أن الـــقـــيـــام صـــلـــة بـــالـــلـــه عـــز وجـــل وعـــلا وتـــقـــدس وتـــجـــبـــر:قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله عن القيام: "هنا تبدو قيمة الصلاة: إنها الصلة المباشرة بين الإنسان الفاني ومولاه الباقي, إنها الموعد المختار للإلتقاء بالنبع الذي لا يغيض, إنها مفتاح الكنز الذي يُغني ويُقني ويفيض, إنها الإنطلاقة من حدود الواقع الأرضي الصغير إلى مجال الواقع الكوني الكبير, إنها اللمسة الحانية للقلب المتعب المكدود, إنها زاد الطريق ومدد الروح وجلاء القلب".


    57- اســـتـــحـــضـــار الـــجـــنـــة أدخـلـنـا الـلـه إيـاهـا مـع نـبـيـه ونـــعـــيـــمـــهـــا:كان عبدالعزيز بن أبي روّاد رحمهما الله تعالى يُفْرَش له الفراش لينام عليه ليلاً, فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول: "ما ألينك, ولكن فراش الجنة ألين منك, ثم يقوم يصلي".


    58- نـــضـــح الـــمـــاء عـــلـــى الـــوجـــه عـــنـــد الاســـتـــيـــقـــاظ مـــن الـــنـــوم:عن سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رجم الله رجلاً قام من الليل فصلى, وأيقظ امرأته فصلت, فإن أبت بضح (أي رشّ) في وجهها الماء, ورحم الله امرأةً قامت من الليل فصلت, وأيقظت زوجها فصلى, فإن أبى نضحت في وجهه الماء".


    59- إدراك إن الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــحُـــسْـــنِ الـــخـــاتـــمـــة:لما احتضرت الصوامة القوّامة (أي كثيرة القيام بالليل) معاذة العدوية رحمها الله, بكت ثم ضحكت. فقيل لها: "مم بكيت ومم ضحكت؟" فقالت: "أما البكاء الذي رأيتم فإني ذكرت مفارقة الصيام والصلاة والذكر فكان البكاء لذلك, وأما الذي رأيتم من تبسمي وضحكي فإني نظرت (أي رأيت في المنام) إلى أبي الصهباء (أي زوجها رحمه الله) قد أقبل في صحن الدار (أي الساحة الإمامية للمنزل) وعليه حِلّتان خضراوتان في نفر (أي ملائكة) والله ما رأيت لهم في الدنيا شبهاً, فضحكت إليه (أي له). ولا أراني أدرك بعد ذلك فرضاً". قال الراوي: "فماتت قبل أن يدخل وقت الصلاة".


    60- مـــعـــرفـــة كـــيـــف كـــان الـــســـلـــف رضـي الـلـه عـنـهـم يـــؤثـــرون الـــقـــيـــام عـــلـــى مـــجـــالـــســـة الـــنـــســـوان والـــولـــدان مـــع الـــمـــوازنـــة:لما أُهديت معاذة العدوية إلى زوجها صِلة بن أشيم العدوي رحمهما الله تعالى أدخله ابن أخيه (وهو أخو معاذة لأمها) الحمام (للإغتسال), ثم أدخله غرفة النوم المطيبة المنعمة, فلما دخل صلة على معاذة قام يصلي الليل, وقامت الزوجة الصالحة وراءه تصلي إلى أن طلع الفجر, فلما أصبح الصباح سأله أخوها: "كيف وجدت أهلك البارحة؟" فأخبره أنه ظل هو وزوجته طوال الليل في صلاة. فعاتبه أخو معاذة على ذلك, فقال له صلة: "إنك أدخلنتي بيتاً أذكرتني به النار (يعني الحمّام), ثم أدخلتني بيتاً أذكرتني به الجنة, فما زلت طوال الليل بين رغبة ورهبة, وما زالت فكرتي فيهما حتى أصبحتْ".


    61- اتـــهـــام الـــنـــفـــس بـــالــتــــقـــصـــيـــر فـــي الـــقـــيـــام:كان محمد الباقر بن على رين العابدين بن الحسين السبط بن علي أمير المؤمنين بن أبي طالب رضوان الله عنهم كان يقول في جوف الليل: "إلهي أمرتني فلم أئمتر, وزجرتني فلم أزدجر, إلهي هذا عبدك بين يديك ولا أعتذر"


    62- اســـتـــحـــضـــار الـــنـــار وعـــذابـــهـــا وأنـــكـــالـــهـــا وهولـــهـــا وجـــحـــيـــمـــهـــا:كان شداد بن أوس رضي الله عنه وأرضاه إذا دخل في فراشه يتقلب عليه بمنزلة القمحة في المقلاة على النار ويقول: "اللهم إن النار قد أذهبت مني النوم". ثم يقوم يصلي إلى الفجر.


    63- مـــعـــرفـــة أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لإجـــابـــة الـــدعـــاء:عن عمرو بن عنبسة رضي اللهم عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر, فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن".


    64- اســـتـــعـــمـــال الـــســـواك عـــنـــد الإســـتـــيـــقـــاظ مـــن الـــنـــوم:عن سيدنا حذيفة بن اليمان رضوان الله عنهما وأرضاهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص (أي ينظف) فاهُ (أي فمه) بالسواك".


    65- أدراك أن الـــمـــواظـــبـــة عـــلـــى الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــتـــرك الـــذنـــوب:وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم, ....... , ومنهاة عن الإثم".


    66- مـــعـــرفـــة كـــيـــف كـــان نـــســـاء الـــســـلـــف يـــوقـــظـــن أزواجـــهـــن رضـوان الـلـه عـنـهـم أجـمـعـيـن لـــلـــقـــيـــام:قال الهيثم بن جماز رحمهما الله يقول: "كانت لي امرأة لا تنام بالليل (أي تقوم الليل بطوله), وكنت لا أصبر معها على السهر (أي القيام), فكنت إذا نعستُ تَرُشُّ عليَّ الماء وأنا في أثقل ما أكون من النوم وتنبهني برجلها وتقول لي: أما تستحي من الله؟ إلى كم هذا الغطيط؟ فوالله إنْ كنت لأستحي مما تصنع (أي من اجتهادها وتكاسلي)".


    67- مـــعـــاقـــبـــة الـــنـــفـــس عـــاـــى تـــرك الـــقـــيـــام:نام سيدنا تميم الداري رضي الله عنه ذات ليلة فلم يقم يتهجد. فقام سنةً لم ينم فيها (أي بالليل) عقوبة للذي صنع.


    68- أدراك أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــلإســـتـــقـــامـــة:قال الراشد رحمه الله: "وأي دعوة تريد أن تستقيم إلى الله فعليها أن تدلف (أي تدخل) من باب الإستقامة, وبابها المحراب".


    69- الـــزهـــد فـــي الـــدنـــيـــا:خرج نوف البكالي رحمه الله مع الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ذات ليلة, فنظر الإمام علي في النجوم ثم قال: "يا نوف أراقدٌ أنت أم رامق؟" فقال: "بل رامق يا أمير المؤمنين". فقال الإمام علي: "يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا, الراغبين في الآخرة, أولئك قومٌ اتخذوا الأرض بساطاً, وترابها فراشاً, ومائها طيباً, والقرآن والدعاء دثاراً (أي غطائاً) وشعاراً (أي لباساً)".


    70- قـــيـــام الـــلـــيـــل جـــمـــاعـــة أحـــيـــانـــأً:عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضوان الله عنهم وأرضاهم أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "من اسيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعاً, كتبا ليلتئذٍ (أي تلك الليلة) من الذاكرين لله كثيراً والذاكرات".


    71- مـــعـــرفـــة أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــلـــفـــوز بـــمـــحـــبـــة الـــلـــه الـــجـــلـــيـــل عـــز وجـــل وعـــلا:أخذ الفضيل بن عياض بيد الحسين بن زياد رحمهم الله أجعين رحمةً تامة فقال له: "يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, فيقول الرب: كذب من ادعى محبتي فإذا جنَّه الليل نام عني, أليس كل حبيب يخلو بحبيبه, ها أنا ذا مطلعٌ على أحبائي إذا جنَّهم الليل ..... غداً أقر عيون أحبائي في جناتي".


    72- اجـــتـــنـــاب كـــثـــرة الـــضـــحـــك والـــلـــغـــو:عن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه قال: "ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت: الضحك من غير عجب, والنوم من غير سهر (أي من غير حاجة للنوم), والأكل من غير جوع".


    73- الـــســـلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم وأرضـاهـم لا يـــريـــدون الـــحـــيـــاة إلا لأجـــل الـــقـــيـــام:قال أمير المؤمنين سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حق الرضى: "لولا ثلاث لما أحببت البقاء (أي الحياة): لولا أن أحمل على جياد الجيل في سبيل الله, وكابدة الليل (أي القيام), ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما يُنْتقى أطايب الثمر".


    74- الـــتـــعـــلـــق بـــالـــدار الآخـــرة:قالت الأمة الصالحة رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري رحمهم الله: "ما سمعت الأذان إلأا ذكرت منادي يوم القيامة, ولا الثلخ إلا ذكرت تطاير الصُحُف, ولا رأيت جراداً إلا ذكرت الحشر".


    75- مـــعـــرفـــة أن الـــقـــيـــام يـــجـــعـــل لـــلـــوجـــه بـــهـــاءاً وإشـــراقـــةً:قيل للإمام الحسن البصري رحمه الله: "ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً؟" فقال: "لأنهم خلوا بالرحمن (أي قاموا له ليلاً) فألبسهم نوراً من نوره".


    76- قـــصـــر الأمـــل والإكـــثـــار مـــن ذكـــر الـــمـــوت:قيل لعجردة العمية رحمها الله وكانت تقوم الليل كله: "لو نمت من الليل شيئاً؟" فبكت وقالت: "ذكر الموت لا يدعني أموت".


    77- إدراك أن الـــقـــيـــام يـــعـــيـــن عـــلـــى مـــواجـــهـــة الـــمـــشـــاق والأمـــور الـــعـــظـــام:

    78- إيـــقـــاظ الـــزوجـــة والأهـــل لـــلـــقـــيـــام:عن إبراهيم بن وكيع بن الجراح قال: "كان أبي وكيع بن الجراح رجمه الله يصلي الليل, فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى, حتى إن جارية لنا سوداء كانت تقوم فتصلي".


    79- إدراك أن الـــقـــيـــام يـــشـــفـــع لـــصـــاحـــبـــه يـــوم الـــقـــيـــامـــة:عن عبدالله بم عرو رضي الله عنهما أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام والقرأن يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيام: أيْ ربِّ إني منعته الطعام والضهوات بالنهار فشفعني فيه, ويقول القرأن: ربِّ منعته النوم بالليل فشفعني فيه, فَيُشَفَّعان".


    80- الـــســـلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم يـــتـــحـــســـرون عـــلـــى فـــوات الـــقـــيـــام وهـــم فـــي الـــســـكـــرات:لما احتضر حسان بن أبي سنان رحمهما الله قيل له: " مات تشتهي؟" فقال: "ليلة بعيدة الطرفين (أي طويلة) أحيي ما بين طرفيها (أي أقوم تلك اللية)".


    81- تـــربـــيـــة الـــنـــفـــس عـــلـــى الـــمـــســـابـــقـــة إلـــى الـــطـــاعـــات:عن سيدنا أنس بن مالك رضوان الله عنهما أن الحبيب صلى الله عليه وسلم: "افعلوا الخير دهركم, وتعرضوا لنفحات رحمة الله, فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده".


    82- إدراك أن قـــائـــم الـــلـــيـــل يـــؤثـــر فـــي الـــنـــاس أكـــثـــرمـــن غـــيـــره:لما فُتِحَتْ مكة المكرمة, بات تلك الليلة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأخيار رضوان الله عنهم في صلاة لله شكراً وحمداً في بيت الله العتيق, فكانت السيدة هند بنت عتبة قبل أن تسلم فكانت تنظر إليهم, فمس ذلك المشهد العظيم فؤادها, فلما أصبحت قالت لأبي سفيان وهو لم يسلم بعد: "إني أريد أن أبايع محمداً (أي أن تسلم)" فقال سيدنا أبو سفيان: "قد رأيتك تكفرين (أي بدين الجاهلية)" فقالت: "إي والله, والله ما رأيت ما الله تعالى عُبِدَ حقَ عبادته في هذا المسجد قبل الليلة (أي قبل البارحة), والله إن باتوا (أي الصحابة رضي الله عنهم) إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً"


    83- تـــذكـــر الـــقـــبـــور وأهـــوالـــهـــا:قال عمر بن ذد رحمهما الله: "كم من قائم لله في هذا الليل قد اغتبط (أي فرح) بقيامه في ظلمة حفرته, وكم من نائم في هذا الليل قد ندم على طول نومه عندما يرى من كرامة الله للعابدين غداً, فاغتنموا ممر الساعات والأيام رحمكم الله".


    84- تـــكـــلـــيـــف مـــن يـــوقـــظـــك لـــلـــقـــيـــام:يمكن ذلك بالإستعانة من: الوالدين – الأخوة – الأصحاب – الديك – المنبه – أو أن يأتيك آتٍ في المنام.


    85- إدراك أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــلـــفـــوز بـــرحـــمـــة الـــلـــه عـــز وجـــل وعـــلا وتـــقـــدس شـــأنـــه:لما مات العبد الصالح لبجنيد بن محمد رحمه الله رآه بعض الناس في المنام, فقال الرجل للجنيد: "ما فعل الله بك؟" فقال الجنيد: "طاحت تلك اإشارات, وغابت تلك العبارات, وفنيت تلك العلوم, ونفدت تلك الرسوم, وما نفعنا إلا ركيعات كنا نركعها في الأسحار".


    86- الـــســلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم وأرضـاهـم يـــفـــرحـــون بـــقـــدوم الــلـــيـــل ويـــحــزنـــون لـــفـــراقـــه:قال الفضيل بن عياض رحمهما الله: "إني لأقوم الليل فيطلع الفجر فيرجف قلبي, وأقول: جاء النهار بما فيه من الآفات".


    87- الـــمـــواظـــبـــة عـــلـــى الـــقـــيـــام:وعن أمن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ". وكانت أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته.


    88- اســـتـــحـــضـــار الـــقـــيـــامـــة وأهـــوالـــهـــا:بكى العبد المؤمن مسعر بن كدام رحمهما الله, فبكت أمه, فقال لها مسعر: "ما أبكاك يا أماه؟" فقالت: "يا بنيّ رأيتك تبكي فبكيت" فقال: "يا أماه لمثل ما نهجم عليه غداً فلنُطِل البكاء" فقالت: "وما ذاك؟" فانتحب ثم قال: "القيامة وما فيها". ثم غلبه البكاء فبكي.


    89- افـــتـــتـــاح الــقـــيـــام بـــركـــعـــتـــيـــن خـــفـــيـــفـــتـــيـــن:عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم من صلاة الليل فليستفتح صلاته بركعتين خفبفتين".


    90- الـــســـلـــف رضـي الـلـه عـنـهـم يـــتـــقـــاســـمـــون الـــقـــيـــام فـــيـــمـــا بـــيـــنـــهـــم:كان سيدنا الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما يأخذ بنصيبه من القيام في أول الليل, وكان سيدنا الحسين السبط بن علي ين أبي طالب رضي الله عنهما يأخذ بنصيبه من آخر الليل".


    91- إدراك أهـــمـــيـــة دقـــائـــق الـــلـــيـــل والـــسَـــحَـــرْ:قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: "كان السلف إذا صدع الفجر أو قبله بشيء (أي وقت السَحَرْ) كأنما على رأوسهم الطير مقبلين على أنفسهم (أي في القيام), حتى لو أن حميماً (أي صاحباً حميماً) لأحدهم قد غلب عنه حيناً ثم قدم ما التفت إليه".


    92- إدراك أن الـــقـــيـــام ســـبـــب لـــطـــرد الأمـــراض عـــن البـــدن:عن سيدنا أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: "قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عليكم يقيام الليل, فإنه دأب الصالحين قبلكم, وقُربة إلى الله تعالى, ونهاة عن الإثم, وتكفيرٌ للسيئات, ومطردة للداء عن الجسد".


    93- الـــتـــردج فـــي طـــول الـــقـــيـــام وعـــدد ركـــعـــاتـــه:عن سيدنا حبر الأمة عبدالله بن العباس رضي الله عنهما قال: "ذكرتُ القيام, فقال بعضهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نصفه, ثلثه, ربعه, فواق حلب (أي الوق المستغرق للحلب) ناقة, فواق حلب شاة".


    94- الـــســلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم وأرضـاهـم يـــحـــافـــظـــون عـــلـــى الـــقـــيـــام وهـــم مـــرضـــى:كان سيدنا عروة بن الزبير رضي الله عنهما وأرضاهما لا يترك قيام الليل حتى في اليلة التي بترت فيها ساقه بسبب مرض أصابه.


    95- إدراك أن الـــمـــلائـــكـــة عـلـيـهـم الـسـلام يـــســـتـــمـــعـــون لـــقـــائـــم الـــلـــيـــل:عن سيدنا عبادة بن الصامت رضي الله عنه وأرضاه قال: "إذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقرائته فإنه يطرد بجهر قرائته الشياطين وفسّاق الجن, وإن الملائكة الذين هم في الهواء وسكان الدار (أي مسلمي الجن) يستمعون لقرائته, فإذا مضت هذه الليلة أو الليلة المستأنفة, فتقول: نبهيه لساعته وكوني عليه خفيفة".


    96- إدراك أن الـــقـــيـــام تـــربـــيـــة لـــلـــنـــفـــس عـــلـــى الإخـــلاص:قال قتادة بن دعامة السدوسي رحمهما الله: "قلّما سهر الليل (أي قام لله عز وجل) منافق".


    97- إدراك أن الـــســـلـــف رضـي الـلـه عـنـهـم كـــانـــوا يـــربـــون نـــســـائـــهـــم عـــلـــى الـــقـــيـــام: قال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني وهو يترجم للإمام نور الدين الهيثمي رحمهم الله أجمعين: "وكان (أي الإمام الهيثمي) قد تزوخ ابنة الشيخ (أي ابنة الحافظ العراقي) ورزق منها بأولاد, وقد عاشرتهما مدة, فلم أرهما يتركان قيام الليل".


    98- إدراك أن الـــقـــيـــام كـــان مـــشـــروعـــاً فـــي الأمـــم الـــســـابـــقـــة:عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الصلاو إلى الله صلاة داود, وأحب الصيام إلى الله صيام داود, كان ينام نصف الليل, ويقوم ثلثه, وينام سدسه, ويصوم يوماً ويفطر يوماً".


    99- اســـتـــعـــمـــال مـــا يـــطـــرد الـــنـــوم عـــن الـــمـــرء فـــي الـــصـــلاة:كان الحكم بن أبان رحمهما الله يصلي ما شاء الله من الليل, فإذا غلبه النوم ألقى بنفسه في البحر, وقال: "أسَبِّحُ الله مع الحيتان".


    100- مـــعـــرفـــة أن الـــحـــيـــوانـــات تـــذكـــر الـــلـــه عـــز وجـــل وأنـــت نـــائـــم:قال لقمان الحكيم عليه السلام لابنه: "يا بني لا يكون الديك أكيس (أي أذكى) منك, ينادي بالأسحار وأنت نائم".


    101- تـــنـــويـــع هـــيـــئـــة الـــصـــلاة بـــيـــن الـــقـــيـــام والـــقـــعـــود:عن أمنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "لما بدّن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثَقُلْ (أي كبرت سنه) كان أكثرهم صلاته (أي بالليل) جالساً".


    102- الـــســلـــف رضـوان الـلـه عـنـهـم وأرضـاهـم يـــربـــون تـــلامـــيـــذهـــم عـــلـــى الـــقـــيـــام:قال عبدالصمد بن أبي المطر رحمه الله: "بِتُّ ذات ليلة عند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله, فلما كان وقت النوم وضع عندي ماءاً, ثم تركني وانصرف, فلما جاء ليوقظني للفجر وجدني لم أستعمل الماء, فقال لي مستنكراً: صاحب حديث لا يكون له ورد من الليل. فقالت: أنا مسافر. فقال: وإن كنت مسافراً, حج مسروق بن الأجدع رحمه الله فما نام إلا ساجداً (أي من شدة تعب السفر نام في صلاته)".


    103- قـــضـــاء الـــتـــهـــجـــد بـــالـــنـــهـــار إذا فـــاتـــه لـــعـــذر:عن أمير المؤمنين الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من نام عن حزبه (أي عن ورده في قيام الليل) أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأمنا قرأه من اللبل".


    104- الـــحـــرص عـــلـــى الـــقـــيـــلـــولـــة بـــالـــنـــهـــار:عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنهما وأرضاهما أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "قيلوا (أي مانوا بالقيلولة), فإن الشاطين لا تقيل".
    التعديل الأخير تم بواسطة راجي رحمة الله; الساعة 04-02-2009, 11:18 PM. سبب آخر: تكبير الخط ودمج المشاركات

  • #2
    رد: أود أطرح 104 طريقة تحمس الإنسان المسلم لقيام الليل بين يدي ربه .. العبادة التي غفل عنها ال

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم

    تعليق

    يعمل...
    X