نفس الخطإ مكرر ( وماذا بعد التربية والتعليم ؟! )
ــ الطريق النظامي لم يعد يجدي شيئا ...
ولو أن الولد أخذه أبوه وذهب به إلى صاحب حرفة مخلص لعلمه هذه الحرفة من نجارة أو سباكة أو نقاشة أو حدادة أو تصليح للسيارات ..أو كهربائي ... وتجد هذا الولد ينتج إنتاجا رهيبا بل سرعان ما يحب المهنة ويعطي لها كل وقته .. بل ويسهر ويتعرض للأذية من قبل المعلم ويصبر على ذلك في سبيل النهوض على قدميه ....
وتمضي الأيام ويصبح الولد صاحب صنعة يتهافت الناس عليه وينتظرونه الساعات من أجل إصلاحه لمشاكلهم ...
ـ ونتعرض لقضيتنا :
تمضي الأيام والشهور والسنين والشباب يلتحق ببعض الإخوة المتدينين أو بعض الجماعات الإسلامية .. ويدرس معهم العلم ، ويدرس معهم العلم ، ويدرس معهم العلم ... ثم ماذا ؟! لا شيء يذكر ...
فتتراكم الجهود والطاقات والقدرات ... إلى أن يأتي الملل والسآمة ... فلم يعد لهذا الشباب عملا يقدر على أن يبدع فيه ...
ــ الطريق النظامي لم يعد يجدي شيئا ...
ولو أن الشاب سافر وطلب العلم وفنون الدعوة وكسر الخطوة التي لا بد أن يكسرها وهي حيز التنفيذ وتطبيق العلم الذي معه ... لاكتسب الخبرات الرائعة ولصرف طاقته في خدمة الدين ...
فالذي نريده نهوض الشباب والتفكير في التطبيق العملي لما يدرسونه ويتعلمونه ... ويكسروا القيد المتوارث من عدم خروجهم بالعلم من المسجد ...
تعليق