الإسلام بين عرضه بالجمود طلبا لحفظه ، وعرضه بالتساهل طلبا للإقبال عليه ...
ـ ففريق يعرضه على أنه أحكام وقوانين وفقه ومسائل وترجيحات ودراسات وتدريس وتأليف وكتاب وشرح للكتاب ...
ـ وفريق يواجه الفريق الأول بالتساهل الذي يصل للتفريط في احترام الأحكام والبحث عن الأقوال السهلة وإن كانت شاذة ...
ـ والفريق الأول يطلب الأتباع ولا ينزل هو إليهم ، والفريق الثاني ينزل للأتباع ويحاول تجميع العدد الأكبر وإن كان هذا التجميع يؤدي إلى التفريط في الأحكام وتربية الناس على الكم والعدد إلا أن المتابع لهذا الفريق يكشف أن التساهل الذي يقع فيه يجره إلى التميع للدين ...
ـ والفريقان متضادان في كل شيء ويصران على أن كلا منهما هو المعبر الوحيد الحصري عن الإسلام .. فالذي ليس معه فهو ضده ...
ـ وللأسف نقع في فتنة التأصيل للخطإ وعدم اتهام النفس بأن النفس البشرية معرضة للخطإ ... وتمضي من خلال هذه الفتنة آفة التعصب ...
ـ ونحتاج اليوم إلى الانبساط للناس من غير تميع ولا تنازل عن المباديء والأصول ... وهذا يحتاج إلى تربية جديدة ونشيء جديد تربى عليه الأجيال أن تعليم العلم وحده لا يكفي لهداية الناس ، وأن التساهل المفرط لا يجر إلا النظرة السيئة للمتساهل والشك في أمره ...
أرى الأمر عاجل فلا بد من البداية ولو كنا متأخرين ...
د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل .
د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل .
تعليق