لا بد أن نثبت ونجعل أنفسنا للناس أئمة

[أبو مسلم خالد المصري]

لا بد أن نثبت ونجعل أنفسنا للناس أئمة

قال تعالى : (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا).

وهل بعد غياب الحياء والفطرة السوية بين الناس لا نجعل أنفسنا أئمة للناس لنرشدهم ونحاول هدايتهم وردهم إلى الصواب والفطر المستقيمة ..
وهل بعد ارتفاع صوت الباطل وجبن أهل الحق وشدة ضعفهم وارتفاع أصواتهم وتلاشي أعمالهم لا نجعل أنفسنا أئمة لنحيي السنن ونواجه الباطل بالحق الصحيح السليم الصافي الخالي من الحزبية والتعصب والدعوة إلى الأشخاص والجماعات ...

وهل بعد انتشار المحرمات والتعري والسباب والمنكر والتكسب به لا نجعل أنفسنا أئمة للناس ونقول له: لا تنخدعوا بداعي الدنيا والشهوات وأقبلوا على الله وكتابه وسنة نبيه ...
وهل بعد انتشار التعامل الخطأ والتطبيق الشاذ والاضطراب الحادث بقوة بين المسلمين بسبب تدخل الرياء والشهوات ومحبة المناصب وكثرة القتل وإراقة الدماء وعدم تحكيم العقل والاستجابة للتروي وعدم الاندفاع والتفاني في الخروج للموت في سبيل قضية شابتها شوائب متعددة إن أتت فبها ونعمت وإن لم تأت فلنحاسب أنفسنا على الأخطاء التي حدثت ونحاول أن نسلك طريقا آخر ...
فليس انتهاء الإسلام سقوط جماعة الإخوان المسلمين ..
وليس انتهاء الإسلام قصر الخطابة على أبناء الأزهر الشريف ..
وليس انتهاء الإسلام منع الجماعات الإسلامية من ممارسة العمل الدعوي الذي لم يمارسوا من إلا القليل النادر ...

وسط كل هذا وذاك ... لا بد أن نجعل أنفسنا أئمة للناس نحاول هدايتهم وإرشادهم وتصحيح الأخطاء التي حدثت وتنبيه المخطيء لخطئه بدون عنف ولا تهجم على هذا أو ذاك وبدون تعصب لشيخ أو جماعة أو حزب ... فنجعل إمامتنا للناس خالصة لوجه الله الكريم ..
قال تعالى عن صفات عباد الرحمن : ( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ).

[أبو مسلم خالد المصري]

رد: لا بد أن نثبت ونجعل أنفسنا للناس أئمة

هل هذا الوضع القائم ينبيء بدولة يرجى منها أن تطبق شريعة الله عز وجل ؟


فالإنسان يخجل أشد الخجل من الإجابة على أسئلة توبخنا أكثر من التفكير فيها والتي منها:
هل جاءت جماعة الإخوان في سدة الحكم بطريقة شرعية كي تقدم الأرواح والأنفس في سبيل استعادتها أم بطريقة ديموقراطية مبنية على لمّ الأصوات الصالح والطالح والمنافع الشخصية تدخلت ؟!
وهل وقوف الدول الغربية الكافرة موقف المحايد من أجل الإسلام أم من أجل المصالح الشخصية ؟!
وهل طلب ودّ أصوات العلمانيين واللبراليين واليساريين والنصارى لزيادة الأصوات والنجاح في الانتخابات الديموقراطية ثم تخليهم عنا والمكر بنا سقوط للشريعة كي نطلب استعادتها ؟!
وهل المهاترات التي حدثت في القنوات الموسومة بأنها إسلامية والانفراد بالرأي والتجريح والسب والغلظة والعنف في القول وفرد الضلوع على الناس ثم غلق هذه القنوات سقوط للشريعة كي نطلب استعادتها ؟!
وهل دولة يكثر فيها المناداة بالزيادة في المال وكثرة الاضرابات ... وفي الوقت نفسه يأتي الصيف وينفق نفس هؤلاء الناس الآلاف من الجنيهات على المصائف والسفر هنا وهناك للاستمتاع بالصيف ... وكذا انفاق مئات الجنيهات شهريا على الدخان والمحرمات ونقول: لا يكفينا المال ... وكذا مشاهدة الأفلام والعري لساعات طويلة والجلوس على المقاهي ونقول: لا نجد الوظائف ولا العمل ؟!


هل هذا الوضع القائم ينبيء بدولة يرجى منها أن تطبق شريعة الله عز وجل .. وأن يقام فيها مجتمع متدين ينشر رسالة الإسلام للعالم أجمع ...؟!


لذا لا بد أن يتحرر الفضلاء منا وأن يقفوا على منبر عالٍ يأخذوا دعوة الأنبياء فيخاطبوا بها الناس ...
دعوة لا يأخذ فاعلها أجرا من الناس على أدائها ولا منصبا ولا جاها ولا للفوز في الانتخابات ولا يميل مع أهل الأهواء لطلب قبول دعوته ..
بذلك يزيح هذا الشخص ومن عاونه جانبا من الظلام الدامس شيئا فشيئا بيديه التي ستنزف كثيرا وستلسعه نار الظلام وربما تحرق يديه ..
لكن نقطة النور سيطلبها الناس فكيف لو أشرقت عليهم الشمس !! ...

[abu nour]

رد: لا بد أن نثبت ونجعل أنفسنا للناس أئمة

[ابواسية]

رد: لا بد أن نثبت ونجعل أنفسنا للناس أئمة