إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تكريم الإسلام للمرأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تكريم الإسلام للمرأة



    تكريم الإسلام للمرأة


    يقول سبحانه في كتابه الكريم:
    " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "
    الإسراء70

    إن من جملة من كرمه الله رب العالمين و رفع من شأنه
    المرأة، فإن من ينظر إلى حال المرأة المسلمة في ظل تعاليم الإسلام الكريمة، و توجيهاته العظيمة، يجد أن الإسلام أنقذ المرأة من براثن الرذيلة و خلصها من حمأة الفساد. فهي في كنف الإسلام و تحت رعايته تعيش حياة الطهر و العفاف، و البشر و الحياء، منيعة الجانب و رفيعة القدر، في أدب رفيع وخلق عظيم، و حياء جم، بعيدة عن عتب الذئاب، و ولوغ الفسّاق، و كيد المجرمين.
    و من يتأمل أحوال المرأة في
    الجاهلية ثم أحوالها في الإسلام يتبين هذه الحقيقة بجلاء.
    لقد كانت المرأة في الجاهلية تشترى و تباع كالبهيمة و المتاع، و كانت تورث و لا ترث و كانت تُملك و لا تملك، و كانوا يرون للزوج الحق في التصرف بمالها من دونها حتى أنهم اختلفوا في بعض البلاد في كونها إنسانا ذات نفس و روح خالدة كالرجل أم لا؟ و في كونها تلقّن الدين و تصح منها العبادة أم لا؟ و في كونها تدخل الجنة في الآخرة أم لا؟.
    فقرر أحد المجامع في رومية أنها حيوان نجس لا روح له و لا خلود، و لكن يجب عليها العبادة و الخدمة،و أن يكمم فمها لتمتنع من الضحك و الكلام و كانت أعظم الشرائع تبيح للوالد بيع ابنته، و كان بعض العرب يرون أن للأب الحق في قتل ابنته بل في وأدها أي دفنها و هي حية، إلى غير ذلك من أنواع الظلم و الإضطهاد الذي كانت تقاسيه المرأة و تتجرع مرارته.
    و لا تزال المرأة إلى يومنا هذا في ظل
    غير الإسلام تعاني أنواعا قاسية من الأحزان المتتابعة، و الصدمات العنيفة، حتى إن بعضهن يتمنين لو يعاملن معاملة المرأة المسلمة و كما يقولون:<الفضل ما شهد به الأعداء>
    فهذه
    الكاتبة الشهيرةمس أترود تقول:" لأن تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير و أخف بلاءً من اشتغالهن في المعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأردان تذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة و العفاف و الطهارة، الخادمة و الرقيق يتنعمان بأرغد عيش و يعاملان كما يعامل أولاد البيت، و لا تمس الأعراض بسوء. ثم تقول: نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل على ما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت و ترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها ".
    هذا فيض من غيض عما كانت تعانيه
    المرأة قبل الإسلام و إلى يومنا هذا في الشعوب التي لا تدين بالإسلام.
    و سنذكر إن شاء الله من نصوص
    الكتاب و السنة ما يدل على تكريم الإسلام للمرأة و رفعه من شأنها.

    كرّمها و هي زوجة:

    قال تعالى:"
    وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا " النساء19
    و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"
    استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا ؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ ؛ فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ ؛ فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا " صحيح الجامع960
    و قال في حجة الوداع :"
    فاتَّقوا اللَّهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ واستَحللتُم فروجَهنَّ بِكلمةِ اللَّهِ " صحيح ابن ماجة2512
    فنجد أن الشرع الحنيف وضع الضوابط المتعلقة بالطلاق و العدة و الشهود و النفقة حال الفراق، قال تعالى:"
    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا " الطلاق1 ،و حذر غاية الحذر من رمي المؤمنات المحصنات مما هن بريئات منه، قال تعالى:" وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " النور4. و رد على المشركين الذين يكرهون البنات و ذمهم غاية الذم فقال:" وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ " النحل58 ، حتى قال أحدهم و قد خطبت عنده فأنشد: إِنّي وإِن سيق إلي المهر ألف وعبدان وذود عشر أحب أصهاري إلي القبر وله : سميتها إذ ولدت : تموت والقبر صهر ضامن زميت ليس لمن يسكنه تربيت يقَالَ : ربيته ورببته . .
    و جعل طرقا لعلاج نشوز المرأة و ترفعها فقال:"
    وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ " النساء34 ، فضرب المرأة في الإسلام له طرق و أحكام ليس فيها وحشية كما يفعل الفسّاق الظلمة و كما يدعي الكفار الغربيون و أظرابهم: أن الإسلام ظلم المرأة و أباح ضربها!!!، و انظر إلى نسائهم و إلى معانيهم.

    -
    في دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية جاء فيها أن: 73 بالمئة دخلن المستشفيات مرة على الأقل للعلاج من جروح و كدمات أصبن بها الزوجات نتيجة الضرب.
    -
    و في بريطانيا تستقبل شرطة لندن وحدها مائة ألف مكالمة سنويا من نساء يضربهن أزواجهن.
    -
    60 بالمئة من الدعوات الهاتفية تتلقاها شرطة النجدة في باريس أثناء الليل و هي نداءات إستغاثية من نساء يعانين الضرب، هؤلاء من ينادون بحقوق المرأة!!!،و ماذا تنتظر من أمة الكلاب و العري.

    كرمها و هي أم:

    فنجد أن الشرع الحنيف أكرمها غاية الإكرام و بالغ في إكرامها، فعن معاوية بن حيدة القشيري قال:"
    قلتُ : يا رسولَ اللهِ من أبَرُّ ؟ قال : أمَّك قال : قلت ُ: ثمَّ من ؟ قال أمَّك قال : قلت : ثمَّ من ؟ قال : أمَّك قال : قلتُ : ثمَّ من ؟ قال ثمَّ أباكَ ، ثمَّ الأقربَ فالأقربَ " صححه الألباني في صحيح الترمذي1897
    و انظر
    الأم عند الكفار كيف تهان، الأم ضائعة لا تدري أين بناتها و لا أين أبنائها، شذر مذر في الشوارع، تظل الأم وحدها، و زوجها أيضا شارد فارّ، لا أحد يجلس عندها إلا الكلب....نعم الكلب هو جليسها، فلما رأوا ذلك ماذا فعلوا؟؟!!، جعلوا لها يوما في السنة سمّوه بعيد الأم.....يأتي الولد إلى الأم ،يسلم عليها يعطيها الهدية و يودع و يمشي، و ربما ماتت فلا يدرون بها إلا بعد إنبعاث الرائحة الكريهة من بيتها.
    أما نحن فما نحتاج إلى
    عيد الأم..لأننا دائما في صلة مع أهالينا ..نتغذى مجتمعين..و نفطر مجتمعين..هذا يسأل عن أبيه،و ذاك يسأل عن أمه، بينهم احترام متبادل و اتصالات.
    و هكذا نجد
    الإسلام يحافظ على البنت، على الأخت، على العمة و الخالة، و كلهن وصى بهم الشرع الحنيف. إذن لا نحتاج إلى عيد الأم و لا إلى غيره من الأعياد المبتدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان، فالدين قد كمل، و هؤلاء اليهود و النصارى يريدون بهذه الأعياد خروج المرأة من بيتها، يريدون الإختلاط بالرجال، تقدم لها الهدايا لكن ليس مجانا..لابد من مصافحتها..لابد من تقبيلها. و الله يضحكون عليها، ثم يتباكون عليها: مظلومة حقوق المرأة...حرية المرأة!. متى ظلمت المرأة؟؟!!. والله إنها في الإسلام أميرة..ملكة..مكرمة معززة..مشرّفة. و لكن اليهود و النصارى يريدون أن يحطموا الأسر المسلمة و يريدون أن يخرجوها للعمل في مواطن الإختلاط الآثم. <المرأة مسكينة عليها أعمال ثقيلة، تقوم بجهود يعجز عنها العصبة من الرجال!!!> ، الرسول صلى الله عليه و سلم هو الذي كان يعين المرأة و اليوم العكس، يقولون للمرأة أعيني الرجل. سألت عائشة رضي الله عنها :ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت : ( كان يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي.
    انظروا أزواج رضي الله عنهن،ما عندهن أطفال و لا وحم و لا حمل، و لا حضانة و لا نظافة براز، و لا شيء من هذا التعب، ومع ذلك يقوم صلى الله عليه و سلم معهن و يتعاون. أما عندهم فالعكس تماما. و صدق الله إذ يقول:"
    لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة129.

    على لسان أحد الخطباء

    التعديل الأخير تم بواسطة -لطفي-; الساعة 14-03-2014, 05:05 PM.

  • #2
    رد: تكريم الإسلام للمرأة

    سلمت يداك أخي الحبيب الاسلام فعلا كرم المرأة
    اللهمّ صلّ على محمد
    عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
    اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


    تعليق


    • #3
      رد: تكريم الإسلام للمرأة

      جزاكم الله خيرا


      ُتعرف الامور بخواتيمها !!

      تعليق


      • #4
        رد: تكريم الإسلام للمرأة

        بارك الله فيكم أحبتي في الله على مروركم الطيب

        تعليق


        • #5
          رد: تكريم الإسلام للمرأة

          بسم الله
          مما لاشك فيه أن الإسلام جاء ليكرم المرأة وليرتقي بها من منازل الذل والهوان والاستعباد إلى مراتب العزة والكرامة والعلو من شأنها ووضعها في مكانة لم تكن تنالها من ذي قبل
          قبل الإسلام
          كانت المرآة مهانة مستعبدة لا طاقة لها ولا ناقة ولها كرامة لها ولا حرية
          ولا رأي لها
          نأخذ مثالا واحدا
          في الهند مثلا كانت المرآة إذا مات زوجها كانت تحرق معه وهي حية حيث أنها لا يجب لها الحياة بعده فهي تبعا له
          إذا مات ماتت معه وهكذا
          كانت تعامل بكل خسة وندالة وكأنها قطعة أثاث تباع وتشترى
          ولكن لما قدم الإسلام وظهر وانتشر في ربوع الأرض كلها مشرقها ومغربها
          كرمها وجعل لها مكانة عالية
          فعاملها كأم . وأخت ، وابنة ، وزوجة .
          نالت في ظل الإسلام ما حُرمت منه في ظل الشرك وعبادة الأوثان
          الإسلام جاء ليكرم لا ليهدم
          بارك الله فيك أخي موضوع طيب قيم
          تحياتي .


          التعديل الأخير تم بواسطة -لطفي-; الساعة 25-03-2014, 07:46 PM. سبب آخر: تصحيح ألف

          تعليق


          • #6
            رد: تكريم الإسلام للمرأة

            السلام عليكم و رحمة الله
            ما شاء الله أخونا الفاضل
            مشاركة طيبة بارك الله فيكم

            نشكركم على مروركم

            تعليق

            يعمل...
            X