إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غير حياتك وحقق أحلامك بالمحافظة على صلاتك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غير حياتك وحقق أحلامك بالمحافظة على صلاتك

    غير حياتك وحقق أحلامك بالمحافظة على صلاتك
    الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)
    لكي نستطيع أن نتعمق بعض الشيئ في معاني هذه الآية الكريمة سنتصور أن الإيمان بالغيب جناح أيمن.. وإقامة الصلاة هي الرأس.. والإنفاق مما رزقنا جناح أيسر.. وهكذا ترفعنا الصلاة درجات في ملكوت الرحمن [ هذا مجرد تصور وليس تفسيرا ولا تأويلا ].. تصورنا سيكون كالآتي:
    وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
    والصلاةُ نورٌ
    يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
    وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة بأنها نور، وافتتح الله تبارك وتعالى سورة البقرة بأن القرآن الكريم كتاب لا ريب فيه، وهو هدى فقط للمتقين وأول صفاتهم الإيمان بالغيب،ثم يأتي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضبط ويوضح لنا الأمر كله فقال صلى الله عليه وسلم :
    << الطَّهورُشطرُ الإيمانِ، والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ، وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ، والصلاةُ نورٌ، والصدقةُ برهانٌ، والصبرُ ضياءٌ، والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ، كل الناسِ يغدُو فبايِعٌ نفسَه فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها.>>

    الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 223خلاصة حكم المحدث: صحيح
    الطَّهورُشطرُ الإيمانِ
    ويشرح لنا الدكتور محمد هدايا معنى متطهرين وتوابين، حتى يستقر في أذهاننا المعنى الصحيح:
    إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
    وكأنّك لو أردت أن تفهم معنى التّوابين افهم أولآ معنى المُتطهرين :
    << عندما يطهُر الإنسان من جنابة نُسمّيه طاهرآ ، و لكن عندما يطهُر من طُهرٍ يكونُ مُتطهرآ >>
    "المتطهرين " تشرح لك معنى " التوابين " ،فالعائد من حالة المعصية لا يكون توابآ بل تائبآ (مرةً واحدة ) ويكُون بذلك في مرحلة التوبة وعندما يرجِع إلى المولى عز وجل من هذه المرحلة -مرحلة التوبة- يكون توّابآ
    << إذآ فالتّوابُ يتوب عن توبة أي أن كثرةُ التّوبة هنا ليست عن معاصٍ بل عن توبة >>.
    الطَّهورُشطرُ الإيمانِ
    وعندنا الإيمان بالغيب من أول صفات المتقين، جعلنا الله وإياكم من المتقين المهتدين التوابين والمتطهرين، إذا يجب علينا أن نطهر الباطن والظاهر منا، أفكارنا ومشاعرنا وخواطرنا، وهذه هي العقبة التى تقف في طريق تقدمنا،لذلك قالوا الوضوء سلاح المؤمن…
    << الإنسان إذا تيقن من أن الله معه دائماً, صار إنساناً آخر, يحاسب نفسه على الخواطر لأن الله مطلع عليها >>.

    هذه حكمة اليوم للدكتور محمد راتب النابلسي، وفي الحقيقة التى لا جدال فيها أن أفكارنا التى تعتمل بداخلنا هي التى تحدد مصيرنا من السعادة أو الشقاء، وهي التى تحدد موقفنا من النور أو الظلومات، لذلك وجب علينا أن نطهر أفكارنا وننظر من أين تأتينا:قال الله تبارك وتعالى :
    أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)
    إذا هنا إيمان وعمل صالح، وفي الجانب الآخر المفسدين والفجار، وأفكارنا ووجهات نظرنا هي التى تصنع واقعنا الذي نعيشه، لذلك نصحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتطهر في كل لحظة لنحتفظ بنصف الإيمان، وهذا الرصيد الذي أعطاه لنا ربنا تبارك وتعالى يساعدنا على الإستمرار في طريقنا نحو النور والصلاح.
    لذلك علينا أن نطهر أفكارنا ووجهات نظرنا ومعتقداتنا، وننظر من أين نستمد تلك الأفكار فقد قسم الله تبارك وتعالى العالم كله إلى نور وظلام.. والولاية كلها إما أن تكون لله وإما أن تكون للشيطان والعياذ بالله وذلك بدليل الآيات التالية:
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
    اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {257 البقرة}.


  • #2
    رد: غير حياتك وحقق أحلامك بالمحافظة على صلاتك


    اللهمّ صلّ على محمد
    عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
    اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


    تعليق

    يعمل...
    X