كان طَلحة بن عبدُالرّحمن بن عَوف أجْوَد قُرَيْش في زَمانِه فقالت لهُ امْرأتُه يَوماً : ما رأيْتُ قَوماً أشدّ لؤْماً من إخْوانِك . قالَ : و لِمَ ذلِك ؟ قالت : أراهُم إذا اغْتَنَيْتَ لزِموكَ ، وإِذا افْتَقرْتَ ترَكوكَ ! فقالَ لها : هذا واللَّه من كرَمِ أخلاقِهم ! يأتونَنا في حالِ قُدرَتِنا على إكرامِهم ، ويَترُكونَنا في حالِ عَجزنا عن القيامِ بِحَقّهم ! علّق على هذهِ القِصّة الإمامُ الماورديّ فقالَ : انظُر كَيفَ تَأوَّل بِكَرَمه هذا التأويل حتى جَعلَ قَبيحَ فِعلِهم حَسَناً ، و ظاهرِ غدرِهم وَفاءً ، وهذا واللَّه يدُلّ على أنّ سَلامة الصّدرِ راحَةٌ في الدُّنيا وغَنيمةٌ في الآخِرة وهي من أسبابِ دخولِ الجنَّة . قال تعالى; (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ). ' دائماً تستطيع إمتلاك القلوب بحسن تعاملك وحبك للغير .. فمهما أساء إليك البعض ..لا تظن أنك ضعيف وطيبتك من جعلت الآخرين يستغلوك .. تظل طيبتك من تجملك أمام الجميع .. ويكفي أنك تعطي ولا تنتظر من أحد أن يرد لك الجميل .. دوماً ليرتاح قلبك بجميل عطاءك وطيبتك .. كلام روووووعة • من ابتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً • من ابتغى زوجةً بلا نقص ، عاش أعزباً • من ابتغى حبيباً بدون مشاكل ، عاش باحثاً • من ابتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمه! فـ لنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا إذا أردت أن تعيش سعيدا : فـلا تفسر كل شيء ولا تدقق بكل شيء ولاتحلل كل شيء ... فـإن الذين حللوا الألماس وجدوهـ ((فحمــا)) !!
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
لمثـل هـذا فليتنـافـس المتنــافــسون
تقليص
X
تعليق