وأريد أن أتحدث إلى الدعاة
لذا عليك بتقليل كلامك وتكثير عملك بين الناس هذا هو الداعي إلى الله تعالى ... فلم يعد أسلوب الجلوس على الكرسي والتحدث إلى الناس ينفع بعد كثرة شبكات الاتصال وتعدد الحصول على مصادر المعلومات .. فلا بد من أن تتميز على هذه التقنية بالصلة بينك وبين الناس ..
الكتابة والتأليف في الدعوة إلى الله تعالى والتحدث في المسجد وإلقاء الخطب والدروس شيء ... والداعي إلى الله بين الناس يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر شيئا آخر .... ونجد الغزارة في الكتابة والكلام ... والشح والندرة في التطبيق العملي ... والقنوات الفضائية مليئة بالكلام لكن أين الأفعال والنزول بين الناس ...!!
يا داعيا إلى الله تعالى أنت تقود الناس إلى الخير ... تتميز عنهم لا للرياء لكن لتتحمل ما يخجلون عن تحمله فيقتدون بك ويسيرون بسيرك ... لا تتوقف مهما حاولوا تثبيطك وإعاقتك وتخويفك وتهميش ما تفعله ... فذرة الخير التي تعملها بمنزلة قطرة من الذهب تنزل على القلوب فتجلي الصدأ المتراكم عليها ... وهل سلم محمد صلى الله عليه وسلم المعصوم من الخطإ من الأذى والسب والشتم واتهامه بالجنون والسحر
اخترت دربي بنفسي ... وسرت فيه سراعا .. لا بد أن نقدم شيئا للإسلام .. لكن لن يتركونا وسيضيقون علينا ... .إننا نسبح اليوم ضد التيار ... .لذا لا بد لنا من الإخلاص والصبر والتعلق بالله ... سننجح بإذن الله ...
تعليق