متي تكون المعصية رحمةً لك ؟!
هناك من التائبين من
( يصير بعد التوِبة خيرًا منه قبل الخطيئة.
فهذا قد تكون الخطيئة في حقّه رحمةً،
فإنّها نفتْ عنه داءَ العجب،
وخلّصتْه من ثقته بنفسه وأعماله،
ووضعتْ خدَّ ضراعته وذلّه وانكساره
على عتبة باب سيّده ومولاه، وعرّفتْه قدرَه،
وأشهدَتْه فقرَه وضرورتَه إلى حفظ سيّده له،
وإلى عفوه عنه ومغفرته له،
وأخرجَتْ من قلبه صولة الطاعة،
وكسرتْ أنفَه من أن يشمخ بها، أو يتكبّر بها،
أو يرى نفسه بها خيرًا من غيره؛
وأوقفته بين يدي ربه موقفَ الخطّائين المذنبين
ناكسَ الرأس بين يدي ربّه، مستَحْييًا منه،
خائفًا وجلًا، محتقرًا لطاعته، مستعظمًا لمعصيته،
قد عرف نفسَه بالنقص وَالذمّ،
وربَّه منفردًا بالكمال والحمد والوفاء )
ابن القيم رحمه الله
كتاب "الداء والدواء"
هناك من التائبين من
( يصير بعد التوِبة خيرًا منه قبل الخطيئة.
فهذا قد تكون الخطيئة في حقّه رحمةً،
فإنّها نفتْ عنه داءَ العجب،
وخلّصتْه من ثقته بنفسه وأعماله،
ووضعتْ خدَّ ضراعته وذلّه وانكساره
على عتبة باب سيّده ومولاه، وعرّفتْه قدرَه،
وأشهدَتْه فقرَه وضرورتَه إلى حفظ سيّده له،
وإلى عفوه عنه ومغفرته له،
وأخرجَتْ من قلبه صولة الطاعة،
وكسرتْ أنفَه من أن يشمخ بها، أو يتكبّر بها،
أو يرى نفسه بها خيرًا من غيره؛
وأوقفته بين يدي ربه موقفَ الخطّائين المذنبين
ناكسَ الرأس بين يدي ربّه، مستَحْييًا منه،
خائفًا وجلًا، محتقرًا لطاعته، مستعظمًا لمعصيته،
قد عرف نفسَه بالنقص وَالذمّ،
وربَّه منفردًا بالكمال والحمد والوفاء )
ابن القيم رحمه الله
كتاب "الداء والدواء"
تعليق