إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبــــاد اللـه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبــــاد اللـه

    عبــــاد اللـه : - تشعبت همومنا في هذه الحياة الدنيا وتعلقت القلوب بملذاتها وشهواتها وتسابق الناس نحو حطامها وتنافس أكثر الخلق على أموالها ومناصبها وأغتر الكثير بالجاه والقوة والسلطان وكثرت الأولاد والأتباع وظن الجميع أن هذا الطريق يؤدي إلى السعادة والطمأنينة وراحة البــال ورغد العيش وتوالي النعم واستمرارها ... ولكن الحقيقة خلاف ذلك فقد نتج عن حب الدنيا والتعلق بها وأن جعلناها الهم الأول في حياتنا .. أن كثرت الهموم وضاقت الأحوال وزادت المشاكل وتنوعت الصراعات بين بني البشر وظهر الجشع والطمع وفسدت الكثير من الأخلاق وقلّ المعروف بين الناس ودب الخلاف والنزاع والشقاق .. وهذا ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم فقال : ( فَوالله مَا الفَقْرَ أخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلكِنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَط الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أهْلَكَتْهُمْ ) (متفقٌ عَلَيْهِ).. ونسينا في غمرة ذلك الكثير من الواجبات والتكاليف الشرعية وتساهل الكثير بالعبادات ونسينا أن هناك آخرة وحساب وعقاب وجنة ونار ولم نعمل لهــا .. ونسينا في كثير من الأحيان أن هناك إله عظيم سبحانه وتعالى يجب أن نستسلم لدينه ونحتكم لشرعة وأنه مطلع علينا ويراقب أعمالنا وتصرفاتنا فزادت تعاستنا وشقائنا بسبب تقصيرنا وتفريطنا .. لأن الهم الذي نحمله هو الدنيا فقط قال تعالى ﴿فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَّفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَّقِنَا عَذَابَ النَّارِ أولٓئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّما كَسَبُوا وَاللهُ سَرِيْعُ الْحِسَابِ﴾(البقرة 200-201) .. فهل من طريقة للخروج من حالة الضيق والقلق التي نعيشها اليوم ..؟ وهل من وسيلة نجد معها الراحة وانشراح الصدر وراحة الضمير..؟ وكيف نجمع شتات أمرنا وتفرق شملنا ونصل إلى مبتغانا ..؟ كيف نأمن تقلب الدهر وسطوة العدو وتنكر القريب وشدة البلاء ؟ قال الإمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمَهُ الله : " إذا أصبَحَ العبدُ وأمسى وليسَ همُّهُ إلاّ اللهُ وحدَهُ تحمَّلَ اللهُ عنه سبحانَهُ حوائِجَهُ كُلَّها، وحمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ، وفرَّغَ قلبَهُ لمحبَّتِهِ، ولسانَهُ لِذِكْرِه، وجوارِحَهُ لِطاعَتِهِ، وإنْ أصبحَ وأمسى والدُّنيا همُّهُ حمَّلَهُ اللهُ هُمومَها وغُمومَها وأنكادَها ووكَلَهُ إلى نَفْسِهِ ..... " وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ"(صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 67) .. وفي رواية: ((من جعل الهموم هماً واحداً هم آخرته كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك)) [ابن ماجه 257].

  • #2
    رد: عبــــاد اللـه

    من جعل الهموم هماً واحداً هم آخرته كفاه الله هم دنياه،
    ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    جزاك الله خيراً أخي الحبيب عادل
    وفقك الله لكل خير

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      رد: عبــــاد اللـه

      جزاكم الله حيرا

      تعليق


      • #4
        رد: عبــــاد اللـه

        جزاك الله خيراً أخي الحبيب
        اللهمّ صلّ على محمد
        عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
        اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


        تعليق

        يعمل...
        X