الكرام الأفاضل
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
هذه مقتطفات صحية نافعة أسأل الله أن تجدوا فيها فائدة، أنقلها لكم
من كتاب ( تسهيل المنافع في الطب والحكمة )*
اعلم أن العَشاء في الليل مُضِرٌّ ومتعِب، إلا من جَمَعَ مع الأكل في الليل ثلاثةَ أشياء:
وهو أن يأكل على جوع، ويُخَفِّف من الأكل، ويمشي عَقِب الأكل مشيًا خفيفًا،
وليحترز من الحركة الشديدة؛ لأنها تُنْزِلُ الطعام على غير صحيح، فتُورِث سدَدًا وسقمًا.
قال ابن بيطار:
من مُشهيات الطعام: العنب، ولا سيما الأبيض؛ فهو أجود من الأسود، والكراث، والفلفل والبصل إذا أُكِل مطبوخًا أو نِيئًا، وإن دق وشم منه.
من العوارض النفسية:
الفكر، وأعظمُ أسبابِه الفراغُ؛ حيث يُوَلِّد الفِكر الفارغ،
فالمتفرغ يتفكَّر ويكون فِكْرُه على غمِّه وهمه، فمن يُفكر في الأشياء الغامضة البعيدة، ونَيل المرادات المتناهية، ولم يَقدِرْ على بلوغها - حدث الهم والغم.
قال المقري - رحمه الله -:
إذا حضر البول والغائط، فالحذرَ كل الحذر من إمساكهما ولو على ظهر دابة؛ فإنهما إذا انحبسا ولم يخرجا سريعًا، أتلفَا الأعضاء، وأفسدَا البدن.
قال بعض الحكماء:
لا ينبغي لأحد أن يقول: طالما فعلتُ ما حُذر من استعماله ولم يُصبْني ضرر؛ فإن قوله هذا جهل منه، وليَعتبِرْ بالسارق،
فرُبَّ سارق يُؤخذ في أول سرقة فتُقطع يمينه، ورُبَّ سارق يسرق دائمًا فلا يُقدر عليه ولا يُقطَع، بل يعرف أن الحكم عليه في السرقة قطع يمينه،
فليحذر العاقل مما حُذر منه، فلو يؤاخذ الله عباده بما يتساهلون من عقوبته في الدنيا، ما أبقى فيهم صحيحًا، والله ذو فضل علينا، ولكن أكثرنا لا يعلم.
إن شئت ألا تؤذيَك معدتُك،
فلا تشرب على طعامك حتى تشبع؛ فإنك إن فعلت ذلك ضعف هضم الطعام،
ولا تأكل حتى تشتهي، ولا تشرب شيئًا من الأدوية المسهلة وأنت صحيح، وشربُ الماء قائمًا مضرٌّ.
قال بعض الحكماء:
تركْنا من الطعام ما نشتهيه بما نكره من العلاج.
وينبغي للإنسان ألا يمنع نفسه جشاء ولا عطاسًا ولا تثاؤبًا، ولا تمعطًا ولا قيئًا، ولا بولاً ولا غائطًا ولا ريحًا.
منقــــول
------------------------------------
* تأليف إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر الأزرق
تعليق