ومتابعة لما ذكرته من قبل ها هو بعض ماجاء في الموسوعة الحرة
يسعى الإسلام لرفع الذل عن الناس ومنع خضوعهم لغير الله ويرى أن أكبر مهانة يتعرض لها الفرد عندما يعبد حجرا أو شجرا أو حيوانا أو يخضع ويذل لبشر حي أو ميت فمنع الناس أن يتخذوا الأحبار والرهبان والعلماء والأولياء أربابا من دون الله وسعى لرفع الظلم الذي يفرضه بعض الناس على الضعفاء وتصدى لذلك في وضوح تام في قول الله في القرآن: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[22] وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }[23].
وأصبح ذلك مصدر قوة للإسلام لمساواته بين الناس جميعا شعارهم ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ) [24]، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة، وأصبح ذلك المنهج واقعا لأول مرة في تاريخ العالم في دولة حاكمها نبي مرسل ودستورها القرآن الكريم المنزل من عند الله ينعم شعبها بنعمة العدل والأمن.
وسعى المسلمون لنشر العدل في كافة أرجاء الأرض ورفع الظلم والذل والمهانة عن الضعفاء والمقهورين ودخل الناس في دين الله أفواجا وحاربه الملوك والطغاة لما وجدوا أن ملكهم بدأ في الزوال من أيديهم بدخول رعيتهم في الدين الجديد. ويعد ذلك هو السر في انتشار الإسلام السريع في كافة أنحاء العالم في سنوات معدودة، أذهلت علماء التاريخ والاجتماع.
يسعى الإسلام لرفع الذل عن الناس ومنع خضوعهم لغير الله ويرى أن أكبر مهانة يتعرض لها الفرد عندما يعبد حجرا أو شجرا أو حيوانا أو يخضع ويذل لبشر حي أو ميت فمنع الناس أن يتخذوا الأحبار والرهبان والعلماء والأولياء أربابا من دون الله وسعى لرفع الظلم الذي يفرضه بعض الناس على الضعفاء وتصدى لذلك في وضوح تام في قول الله في القرآن: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[22] وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }[23].
وأصبح ذلك مصدر قوة للإسلام لمساواته بين الناس جميعا شعارهم ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ) [24]، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة، وأصبح ذلك المنهج واقعا لأول مرة في تاريخ العالم في دولة حاكمها نبي مرسل ودستورها القرآن الكريم المنزل من عند الله ينعم شعبها بنعمة العدل والأمن.
وسعى المسلمون لنشر العدل في كافة أرجاء الأرض ورفع الظلم والذل والمهانة عن الضعفاء والمقهورين ودخل الناس في دين الله أفواجا وحاربه الملوك والطغاة لما وجدوا أن ملكهم بدأ في الزوال من أيديهم بدخول رعيتهم في الدين الجديد. ويعد ذلك هو السر في انتشار الإسلام السريع في كافة أنحاء العالم في سنوات معدودة، أذهلت علماء التاريخ والاجتماع.
النظام الجزائي في الإسلام
النظام الجزائي في السلام نظام عادل وبسيط وحسيب امكانيات دافعه وكان المدفوع دائما من قبل الذميين كانت مابين 12و48درهم عربي وهي مرفوعة عن الناس الاتية:
- رجال الدين.
- النساء والنساء العجائز.
- ومن لايعمل.
- الشيوخ .
- الاطفال.
- العاجز عن العمل.
- العاجز تماما أو جزئا.
- المريض وألأعمي وغيرهم.
- والفقير وغير مالك ذات يده(العبد).
- الذي لايمتلك عمله.
في فجر الإسلام
بدأ محمد وأصحابه بدعوة القبائل العربية للدخول في الإسلام،بالرسائل والجهاد حتى صار للدولة الإسلامية الأولى في المدينة قوة وبأس، ودخلت في معاهدات سياسية-دينية مع قريش، إنقسمت القبائل إلى موالية لمحمد وأخرى موالية لقريش، وإستمر ذلك حتى فتح مكة وهزيمة المشركين، حيث توحدت بعدها جل القبائل العربية تحت راية الإسلام.
وبعد وفاة النبي محمد استمر الخلفاء بالدعوة إلى الإسلام وتنظيم حملات الجهاد وإرسال الرسائل لنشر الدين الإسلامي ونشر العدل ورفع الظلم عن الناس حتى وصلت حدود الدولة الإسلامية إلى الصين شرقا والمحيط الأطلسي غربا، وإستمر الإسلام بالإنتشار عن طريق التجار المتوجهين شرقا وجنوبا في آسيا وبالإحتكاك مع المناطق المتاخمة للحدود الإسلامية في إفريقيا وفي أوروبا. كما دخل كثير من الغزاة في الإسلام بوصولهم إلى المناطق الإسلامية، مثل المغول والبربر وبعض الصليبيين والتتار.
والمتتيع لشريعة الإسلام يلاحظ أنها تفرض على كل مسلم أن يكون داعية للإسلام؛ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويسعى لأن يدخل الناس في دين الله أفواجا عملا بقول النبي محمد : ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )[27]، فليس الدين حكرا على شيخ يدعو أو عالم يفتي ولا ملكا لمسجد دون آخر شريطة أن يكون عالما بما يدعو إليه وعنده ما يلزم للرد على شبه غير المسلمين كما ورد في القرآن:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [28] [29].
والحمد لله رب العالمين
اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان يا رب العالمين اللهم اذن لشريعتك ان تسود ولامة التوحيد ان تقوم برحمتك يا رب العالمين
وبعد وفاة النبي محمد استمر الخلفاء بالدعوة إلى الإسلام وتنظيم حملات الجهاد وإرسال الرسائل لنشر الدين الإسلامي ونشر العدل ورفع الظلم عن الناس حتى وصلت حدود الدولة الإسلامية إلى الصين شرقا والمحيط الأطلسي غربا، وإستمر الإسلام بالإنتشار عن طريق التجار المتوجهين شرقا وجنوبا في آسيا وبالإحتكاك مع المناطق المتاخمة للحدود الإسلامية في إفريقيا وفي أوروبا. كما دخل كثير من الغزاة في الإسلام بوصولهم إلى المناطق الإسلامية، مثل المغول والبربر وبعض الصليبيين والتتار.
والمتتيع لشريعة الإسلام يلاحظ أنها تفرض على كل مسلم أن يكون داعية للإسلام؛ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويسعى لأن يدخل الناس في دين الله أفواجا عملا بقول النبي محمد : ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )[27]، فليس الدين حكرا على شيخ يدعو أو عالم يفتي ولا ملكا لمسجد دون آخر شريطة أن يكون عالما بما يدعو إليه وعنده ما يلزم للرد على شبه غير المسلمين كما ورد في القرآن:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [28] [29].
والحمد لله رب العالمين
اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان يا رب العالمين اللهم اذن لشريعتك ان تسود ولامة التوحيد ان تقوم برحمتك يا رب العالمين
وقد بينت فيما سبق اجزاء من الموسوعة الحرة عن كيفية انتشار الاسلام بسرعة اذهلت علماء الاجتماع وذلك لعدله ونشره للحق وبينت كيفة انتشر الاسلام في شرق اسيا من خلال التجار ولم يذهب اي جندي والان اقدم لكم شاهد علي عصر الظالمات الحالي والماضي وهو قس اسباني
بقلم: أورخان محمد علي
بقلم: أورخان محمد علي
التاريخ القريب والبعيد لأوروبا تاريخ بشع من الناحية الإنسانية والأخلاقية إلى درجة لا تصدق، فهو طافح بالمذابح الجماعية الرهيبة وبالتطهير العرقي الظالم.
والغريب أنهم يتناسون تاريخهم القريب الحافل بالاستعمار والمظالم والمذابح، وينسون تاريخهم البعيد الحافل بكل أنواع القسوة الوحشية التي تتجاوز الخيال الإنساني، ولا يتورعون عن اتهام المسلمين بإيقاع المذابح، مثلما يتم الآن اتهام الدولة العثمانية بأنها قامت بعملية تطهير عرقي للأرمن في أثناء الحرب العالمية الأولى.
وهو اتهام باطل تاريخياً وقد قامت الحكومة التركية الحالية بدعوة الأرمن والدول الأخرى التي تزعم وقوع مثل هذا التطهير إلى تأليف لجنة عالمية لبحث هذا الموضوع بحثاً علمياً مستنداً إلى الوثائق التاريخية والكف عن جعل هذه القضية لعبة سياسية في يد اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وفي دول أوروبية أخرى ولا سيما قبيل الانتخابات البرلمانية في هذه البلدان.
سنقوم في هذه المقالة بشرح موجز لكتاب تاريخي قديم كتبه رجل دين إسباني في أواسط القرن السادس عشر وكان شاهداً على المذابح التي قام بها الإسبان بعد اكتشافهم قارة أمريكا على يد (كريستوف كولومبس)، والكاتب هو القس الإسباني بBrartolomede de Las Casas واسم الكتاب، (مذبحة الهنود الحمر).
ولد الكاتب في مدينة (سويلا Sevilla) في إسبانيا عام 1484م. وعندما بلغ الثامنة عشر من عمره أبحر مع الإسبان إلى (العالم الجديد) وهناك شاهد بأم عينيه المذابح الوحشية التي أوقعها الإسبان بالسكان المحليين في قارة أمريكا، أي بأصحاب تلك الأرض، وارتاع من شدة ما رآه هناك من فظائع يندى لها جبين الإنسانية، فكتب كتابه هذا عام 1542م وأهداه إلى الملك فيليب الثاني لكي يطلعه على ما حدث هناك من وحشية، ترجم الكتاب إلى معظم اللغات العالمية ومنها اللغة التركية، حيث طبع أربع طبعات، مات هذا القس الرحيم في عام 1576م في بلده إسبانيا.
والغريب أنهم يتناسون تاريخهم القريب الحافل بالاستعمار والمظالم والمذابح، وينسون تاريخهم البعيد الحافل بكل أنواع القسوة الوحشية التي تتجاوز الخيال الإنساني، ولا يتورعون عن اتهام المسلمين بإيقاع المذابح، مثلما يتم الآن اتهام الدولة العثمانية بأنها قامت بعملية تطهير عرقي للأرمن في أثناء الحرب العالمية الأولى.
وهو اتهام باطل تاريخياً وقد قامت الحكومة التركية الحالية بدعوة الأرمن والدول الأخرى التي تزعم وقوع مثل هذا التطهير إلى تأليف لجنة عالمية لبحث هذا الموضوع بحثاً علمياً مستنداً إلى الوثائق التاريخية والكف عن جعل هذه القضية لعبة سياسية في يد اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وفي دول أوروبية أخرى ولا سيما قبيل الانتخابات البرلمانية في هذه البلدان.
سنقوم في هذه المقالة بشرح موجز لكتاب تاريخي قديم كتبه رجل دين إسباني في أواسط القرن السادس عشر وكان شاهداً على المذابح التي قام بها الإسبان بعد اكتشافهم قارة أمريكا على يد (كريستوف كولومبس)، والكاتب هو القس الإسباني بBrartolomede de Las Casas واسم الكتاب، (مذبحة الهنود الحمر).
ولد الكاتب في مدينة (سويلا Sevilla) في إسبانيا عام 1484م. وعندما بلغ الثامنة عشر من عمره أبحر مع الإسبان إلى (العالم الجديد) وهناك شاهد بأم عينيه المذابح الوحشية التي أوقعها الإسبان بالسكان المحليين في قارة أمريكا، أي بأصحاب تلك الأرض، وارتاع من شدة ما رآه هناك من فظائع يندى لها جبين الإنسانية، فكتب كتابه هذا عام 1542م وأهداه إلى الملك فيليب الثاني لكي يطلعه على ما حدث هناك من وحشية، ترجم الكتاب إلى معظم اللغات العالمية ومنها اللغة التركية، حيث طبع أربع طبعات، مات هذا القس الرحيم في عام 1576م في بلده إسبانيا.
غلاف كتاب مذبحة الهنود الحمر
يصف الكاتب السكان المحليين فيقول:
( الناس في منطقة (هاسبانو) (أي هايتي اليوم) أناس بسطاء وطيبون إلى درجة كبيرة صبورون ومتواضعون وساذجون جداً ومطيعون... بعيدون عن الشرور وعن الحيل والخداع... وهم يبدون التزاماً كبيراً بتقاليدهم ويطيعون الإسبان... ولا يتنازعون ولا يتقاتلون، ولا يحملون حقداً على أحد... ولا تجد عندهم مشاعر الانتقام والحقد والعداء... هم فقراء جداً، ولكنهم لا يحملون مشاعر الطمع والحرص والنهم... يسير أكثرهم عراة إلا ما يستر عورتهم، ويلفون حول أجسادهم قطعة صغيرة من القماش ).
حدثت هذه المجازر الوحشية التي سنأتي على شرحها بعد اكتشاف كريستوف كولومبس للقارة الأمريكية، أي اكتشافه للعالم الجديد حسب تعبير تلك الأيام، فقد نهبوا الأوروبيون – ولا سيما الإسبان – ثروات الأقوام التي كانت تسكن قارة أمريكا وقتلوا معظم السكان المحليين فيها، ونقلوا عشرات الأطنان من الذهب إلى إسبانيا.
لنعد إلى القس الإسباني وما شهده هناك ورآه رأي العين. يقول:
( ما أن رأى الإسبان هذا القطيع الوديع من السكان المحليين حتى هجموا عليهم هجوم الذئاب المسعورة الجائعة، وهجوم النمور والأسود التي لم تذق طعم اللحم من مدة طويلة على قطيع الغنم، ولم يتوقف هذا الهجوم فيما بعد بل استمر على المنوال نفسه حتى اليوم، لم يقم الإسبان هناك بشيء إلا بقتل وتقطيع أوصال السكان المحليين وتعذيبهم وظلمهم).
والآن لنأت إلى الأرقام التي يعطيها هذا الشاهد الإسباني عن المجازر التي قاموا بها:
( عندما احتل الإسبان جزيرة (هيسبانولا Hispaniola) - أي جزيرة هاييتي كما تدعى اليوم – كان عدد نفوس السكان المحليين فيها 3 ملايين نسمة تقريباً، أما اليوم فلا يعيش منهم سوى 200 فرد . أما جزيرة كوبا فهي في حالة يرثى لها، ولا يمكن العيش فيها، مثلها في ذلك مثل جزر (بورتوريكا) و (جامايكا)).
ثم يقول:
( نتيجة للظلم الذي اقترفه المسيحيون هناك خلال أربعين عاماً، والمعاملة غير الإنسانية مات أكثر من 12 مليون شخص بينهم العديد من النساء والأطفال حسب أكثر التخمينات تفاؤلاً، أما تخميني الشخصي الذي أراه أكثر صواباً فهو موت 15 مليون شخص ولي أسبابي المعقولة في هذا الخصوص).
هل يستطيع إنسان أن يشترك في قتل كل هذا العدد من الناس وهم مثله في الإنسانية ؟ ماذا كانوا يتصورون ؟ أكانوا يقتلون ذباباً أم صراصيراً ؟
يقول القس الإسباني بأن الإسبان لم يكونوا ينظرون إلى السكان المحليين نظرهم إلى إنسان، بل كانوا يعدونهم أدنى حتى من الحيوان:
( يا ليت الإسبان عاملوا هذا الشعب الساذج المطيع والصبور معاملتهم للحيوان! لم يعاملوهم حتى كحيوانات برية ووحشية، بل عاملوهم وكأنهم قاذورات متركمة في الشوارع . لم تكن لهؤلاء السكان المحليين أدنى قيمة في نظرهم . لقد سار الملايين من هؤلاء إلى الموت دون أن يعرفوا ربهم (1) بينما كان هؤلاء السكان المطيعون يعتقدون بأن الإسبان جاءوا من الجنة وذلك قبل أن يصدموا بظلمهم وقسوتهم ).
حدثت هذه المجازر الوحشية التي سنأتي على شرحها بعد اكتشاف كريستوف كولومبس للقارة الأمريكية، أي اكتشافه للعالم الجديد حسب تعبير تلك الأيام، فقد نهبوا الأوروبيون – ولا سيما الإسبان – ثروات الأقوام التي كانت تسكن قارة أمريكا وقتلوا معظم السكان المحليين فيها، ونقلوا عشرات الأطنان من الذهب إلى إسبانيا.
لنعد إلى القس الإسباني وما شهده هناك ورآه رأي العين. يقول:
( ما أن رأى الإسبان هذا القطيع الوديع من السكان المحليين حتى هجموا عليهم هجوم الذئاب المسعورة الجائعة، وهجوم النمور والأسود التي لم تذق طعم اللحم من مدة طويلة على قطيع الغنم، ولم يتوقف هذا الهجوم فيما بعد بل استمر على المنوال نفسه حتى اليوم، لم يقم الإسبان هناك بشيء إلا بقتل وتقطيع أوصال السكان المحليين وتعذيبهم وظلمهم).
والآن لنأت إلى الأرقام التي يعطيها هذا الشاهد الإسباني عن المجازر التي قاموا بها:
( عندما احتل الإسبان جزيرة (هيسبانولا Hispaniola) - أي جزيرة هاييتي كما تدعى اليوم – كان عدد نفوس السكان المحليين فيها 3 ملايين نسمة تقريباً، أما اليوم فلا يعيش منهم سوى 200 فرد . أما جزيرة كوبا فهي في حالة يرثى لها، ولا يمكن العيش فيها، مثلها في ذلك مثل جزر (بورتوريكا) و (جامايكا)).
ثم يقول:
( نتيجة للظلم الذي اقترفه المسيحيون هناك خلال أربعين عاماً، والمعاملة غير الإنسانية مات أكثر من 12 مليون شخص بينهم العديد من النساء والأطفال حسب أكثر التخمينات تفاؤلاً، أما تخميني الشخصي الذي أراه أكثر صواباً فهو موت 15 مليون شخص ولي أسبابي المعقولة في هذا الخصوص).
هل يستطيع إنسان أن يشترك في قتل كل هذا العدد من الناس وهم مثله في الإنسانية ؟ ماذا كانوا يتصورون ؟ أكانوا يقتلون ذباباً أم صراصيراً ؟
يقول القس الإسباني بأن الإسبان لم يكونوا ينظرون إلى السكان المحليين نظرهم إلى إنسان، بل كانوا يعدونهم أدنى حتى من الحيوان:
( يا ليت الإسبان عاملوا هذا الشعب الساذج المطيع والصبور معاملتهم للحيوان! لم يعاملوهم حتى كحيوانات برية ووحشية، بل عاملوهم وكأنهم قاذورات متركمة في الشوارع . لم تكن لهؤلاء السكان المحليين أدنى قيمة في نظرهم . لقد سار الملايين من هؤلاء إلى الموت دون أن يعرفوا ربهم (1) بينما كان هؤلاء السكان المطيعون يعتقدون بأن الإسبان جاءوا من الجنة وذلك قبل أن يصدموا بظلمهم وقسوتهم ).
لوحة قديمة تظهر بعض الأسبان وهم يبقرون بطن رجل من الهنود الحمر سكان أمريكا الجنوبية
ويشرح هذا القس أشكال التعذيب والقتل التي مارسها هؤلاء الوحوش فيقول:
( دخلوا مناطق سكناهم بالقوة وقتلوا كل من شاهدوه أمامهم... قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل، وحتى النساء اللائي ولدن حديثاً، وذبحوهم وقطعوا جثثهم، وبقروا بطونهم مثلما تبقر بطون الغنم، وبدأوا يتراهنون: هل يستطيع أحدهم أن يشق رجلاً إلى نصفين بضربة سيف واحدة ؟ أم هل يستطيع أي واحد منهم بقر بطن أحدهم وإخراج أحشائه بضربة فأس واحدة ؟
أخذوا الأطفال الرضع من أحضان أمهاتهم، وأمسكوا بأرجل هؤلاء الأطفال وضربوا رؤوسهم بالصخور، وبينما كان بعضهم يقوم بهذا كان الآخرون يضجون بالضحك ويتسلون. رموا الأطفال إلى الأنهار وهم يصيحون: اسبح يا ابن الزنا! ).
هكذا إذن تصرف الأوروبيون المتحضرون !!!
أما طرق تعذيبهم فتشيب من هولها الأبدان. وهو يشرح كيفية وتعذيبهم لزعماء وقادة هؤلاء السكان فيقول:
( كانوا يثبتون قطعتين خشبيتين كبيرتين على الأرض، ثم يصنعون (شواية) معدنية ويثبتونها عليهما، ويأتون بأحد الزعماء أو بأكثر من واحد يضعونهم على هذه الشواية ويوقدون تحتها ناراً ضعيفة، ويتركونهم يموتون ببطء وهم يئنون ويطلقون صرخات الألم . وقد شاهدتهم مرة وهم يشوون أربعة أو خمسة من الزعماء المحليين، وعندما أفسدت صرخاتهم نوم القائد في الليل أصدر أمره بخنقهم حالاً ليسكتهم، ولكن رئيس فريق التعذيب – الذي كان من أشد الظامئين إلى سفك الدماء – لم يشأ قطع لهوه ولهو أصحابه بتعذيب هؤلاء وتمتعه بمنظرهم (وقد تعرفت على أقرباء له في مدينة Sevilla فيما بعد) لذا قام بوضع قطع خشبية بيديه في أفواه هؤلاء ليمنع صدور أي صوت منهم، ثم زاد من حدة النيران، لأنه كان يريد قتلهم في الوقت الذي يرغب فيه.
لقد شاهدت جميع هذه الفظائع بعيني، وعندما بدأ بعض السكان المحليين بالهرب من ظلم ووحشية هؤلاء القتلة إلى الجبال قام هؤلاء القتلة بتدريب كلاب الصيد لتعقبهم . كانت هذه الكلاب عندما تصل إلى أحدهم تهجم عليه وتفترسه . لقد اشتركت هذه الكلاب بحصة كبيرة في مثل هذه المذابح ).
لا شك بأن القراء يشعرون بالقرف من قراءة هذه السطور مثلما أشعر أنا بالقرف من كتابتها ولكن لنتابع شهادة هذا القس الإسباني:
( في إحدى المرات عثرت مجموعة من الجنود الإسبان في إحدى الجبال على جماعة من السكان المحليين الذين كانوا قد تركوا قراهم وهربوا من ظلم الإسبان، ونزل هؤلاء الجنود من الجبل ومعهم 70 – 80 امرأة وشابة بعد أن قتلوا جميع الرجال، وما أن سمع رجال القرى هذا النبأ حتى لحقوا بالجنود لاستعطافهم والتوسل إليهم ليتركوا النساء ليرجعن إلى أقربائهن، ولكن الجنود لم يترددوا كثير إذ غرزوا سيوفهم في بطون النساء وبقروا بطونهم أمام أنظار هؤلاء الرجال الذين صرخوا من الألم:
آه .. أيها الوضيعون !!.. أيها المسيحيون القساة !!.. لقد قتلهم نساءنا ).
هذا المثال واحد فقط من آلاف أمثلة الوحشية والظلم والقسوة التي يحفل بها التاريخ الملوث للغرب.
ولكن الغريب أنهم بتاريخهم الملوث – القريب منه والبعيد – لا يخجلون من اتهام المسلمين بالإرهاب وبالتطهير العرقي، وبأن الإسلام (حسب الكذبة الشنيعة للبابا الحالي) قد انتشر بالسيف.
وصدق الشاعر حين قال:
حكمنا فكان العدل منا سجية فلما حكمتم سال بالدم أبطح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
(1) أي لم يتحولوا إلى المسيحية ولم يعرفوا المسيح
أخذوا الأطفال الرضع من أحضان أمهاتهم، وأمسكوا بأرجل هؤلاء الأطفال وضربوا رؤوسهم بالصخور، وبينما كان بعضهم يقوم بهذا كان الآخرون يضجون بالضحك ويتسلون. رموا الأطفال إلى الأنهار وهم يصيحون: اسبح يا ابن الزنا! ).
هكذا إذن تصرف الأوروبيون المتحضرون !!!
أما طرق تعذيبهم فتشيب من هولها الأبدان. وهو يشرح كيفية وتعذيبهم لزعماء وقادة هؤلاء السكان فيقول:
( كانوا يثبتون قطعتين خشبيتين كبيرتين على الأرض، ثم يصنعون (شواية) معدنية ويثبتونها عليهما، ويأتون بأحد الزعماء أو بأكثر من واحد يضعونهم على هذه الشواية ويوقدون تحتها ناراً ضعيفة، ويتركونهم يموتون ببطء وهم يئنون ويطلقون صرخات الألم . وقد شاهدتهم مرة وهم يشوون أربعة أو خمسة من الزعماء المحليين، وعندما أفسدت صرخاتهم نوم القائد في الليل أصدر أمره بخنقهم حالاً ليسكتهم، ولكن رئيس فريق التعذيب – الذي كان من أشد الظامئين إلى سفك الدماء – لم يشأ قطع لهوه ولهو أصحابه بتعذيب هؤلاء وتمتعه بمنظرهم (وقد تعرفت على أقرباء له في مدينة Sevilla فيما بعد) لذا قام بوضع قطع خشبية بيديه في أفواه هؤلاء ليمنع صدور أي صوت منهم، ثم زاد من حدة النيران، لأنه كان يريد قتلهم في الوقت الذي يرغب فيه.
لقد شاهدت جميع هذه الفظائع بعيني، وعندما بدأ بعض السكان المحليين بالهرب من ظلم ووحشية هؤلاء القتلة إلى الجبال قام هؤلاء القتلة بتدريب كلاب الصيد لتعقبهم . كانت هذه الكلاب عندما تصل إلى أحدهم تهجم عليه وتفترسه . لقد اشتركت هذه الكلاب بحصة كبيرة في مثل هذه المذابح ).
لا شك بأن القراء يشعرون بالقرف من قراءة هذه السطور مثلما أشعر أنا بالقرف من كتابتها ولكن لنتابع شهادة هذا القس الإسباني:
( في إحدى المرات عثرت مجموعة من الجنود الإسبان في إحدى الجبال على جماعة من السكان المحليين الذين كانوا قد تركوا قراهم وهربوا من ظلم الإسبان، ونزل هؤلاء الجنود من الجبل ومعهم 70 – 80 امرأة وشابة بعد أن قتلوا جميع الرجال، وما أن سمع رجال القرى هذا النبأ حتى لحقوا بالجنود لاستعطافهم والتوسل إليهم ليتركوا النساء ليرجعن إلى أقربائهن، ولكن الجنود لم يترددوا كثير إذ غرزوا سيوفهم في بطون النساء وبقروا بطونهم أمام أنظار هؤلاء الرجال الذين صرخوا من الألم:
آه .. أيها الوضيعون !!.. أيها المسيحيون القساة !!.. لقد قتلهم نساءنا ).
هذا المثال واحد فقط من آلاف أمثلة الوحشية والظلم والقسوة التي يحفل بها التاريخ الملوث للغرب.
ولكن الغريب أنهم بتاريخهم الملوث – القريب منه والبعيد – لا يخجلون من اتهام المسلمين بالإرهاب وبالتطهير العرقي، وبأن الإسلام (حسب الكذبة الشنيعة للبابا الحالي) قد انتشر بالسيف.
وصدق الشاعر حين قال:
حكمنا فكان العدل منا سجية فلما حكمتم سال بالدم أبطح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
(1) أي لم يتحولوا إلى المسيحية ولم يعرفوا المسيح
تعليق