طريقنا غريب ... والسالك فيه دائم الغربة ...
لو تأملنا فيلما أو أغنية أو مسرحية أو برنامجا ترفيهيا ساخرا ... لوجدنا أن هناك فريق للاعداد بالمئات ، وفريق للتمثيل ، وفريق للاخراج ، وفريق للتصوير ، وفريق للمونتاج ، وفريق للمكياج ، وفريق للتمويل ،وفريق للترويج والنشر ....تخطيط دقيق ممول ...
كل ذلك من أجل أن يشاهد المرء الفيلم أو غيره بأرقى صوره وينجذب نحوه ..
وأما فريق العمل ( التمثيل) فيضحي بكل مقومات الحياء وتقاليد المجتمع والحشمة والانضباط والرقي الانساني ، فيتعرى ويتلفظ بأسفل الألفاظ والحركات وينشر الشهوة في المجتمع وينزع عنه تقاليده ... من أجل المادة والمال ومزيد الاغراء للشهرة والتصدر ويساعده المجتمع على ذلك ...
وتجد أيضا تنوع أسلوب الممثل وأفلامه ( ينفعل في مواضع ويتكلم بأسلوب جميل في أخرى ....)
أما صاحب العلم والدعوة والأمر والنهي ... فلا بد من أن يعرض بضاعته بأحسن صورة وأرقى مشهد كي يجذب الناس إليها ، ولا بد أن يضحي ويبذل في سبيل إخراج العمل الدعوي والعلملي والإرشاد والنصح بأرقى صوره الفاضلة ... يبذل هو المال والجهد والوقت من أجل الأجر من الله تعالى على خلاف حال أهل الدنيا .. يعطى الأجر والمال في الدنيا ،
ولا بد للداعي إلى الله صاحب العلم من تنوع أسلوبه والتفكير الجديد الجيد الراقي في حل مشاكل وسلبيات المجتمع ...
وتجد الغرابة من الداعي إلى الله تعالى حينما يفرغ نفسه وجهده ووقته وماله للدعوة إلى الله تعالى إضافة إلى عمله الدنيوي لتحصيل المال ، وتجد المشاهدة العادية ليل نهار للممثلين والممثلات ، والراقصات ، والمغنين والمغنيات واللاعبين واللاعبات ... ويقولوا عنهم : أبدع فلان في فيلم كذا وأغنية فلانة من أجمل ما سمعت ، ورقصة فلانة من أرقى ما رأيت ...
طريقنا غريب ... والسالك فيه دائم الغربة ...
تعليق