الشباب وصلاة الجماعة ؟!

[أبوالمعالـي]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

أحسن الله إليكم علمتمونا الأخلاق والأدب الرفيع
هل عرضت حلول في هذا الموضوع؟
وما هي؟
هل تلك الحلول صالحة ؟
لو أن حضراتكم جمعتم الأراء والحلول في فلدر واحد واطلع عليها الأعضاء
كان ذلك حافز قوي لإضافة المزيد
كي نصل إلي العرض المرضي في هذه المشكلة

كلنا هنا نتعلم من بعضنا البعض
ولا أخفيك يا غالي أنا لست من الشباب
وما زلت طامع في طرح مشاركات فيها الحلول من الشباب أنفسهم
المشاركات السابقة ذكر بعض الشباب أسباب قلة إقبال الشباب
على صلاة الجماعة
وأتمنى من الشباب أنفسهم طرح حلول مناسبة
حتى نعمل خلاصة ونطلع بفائدة
ونسأل الله الإخلاص والقبول
أسعدك الله يا حبيب

[سامح بن عطية]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أما بعد :
السؤال: ما أسباب عزوف الشباب عن المساجد إلا في المواسم فقط ؟؟
والأسباب بالإيجاز كالتالي:
1- عدم الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر .
2- عدم العمل بقول الله جل وعلا ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان)
3-عدم وجود المُربي القدوة الثقة.
4- عدم تعاهد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- عدم الإهتمام بالشباب إلا إذا جاءوا إلى المساجد.

هذه بعض الأسباب التي كانت عن تجارب مررت بها بنفسي في طريقي في الدعوة إلى الله وحينٌ من الزمن عشته بين العوام ودعوتهم إلى الله ،
وأبدأ بنوع من التفصيل مع هذه الأسباب واحداً تلو الآخر بإذن الله .

أولاً: عدم الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر .

الكثير من الأخوة من هم محسوبون على الدعوة تركوا الأمر بالمعروف في مواضع كثيرة مخافة الوقوع في كثير من اللوم و مخالفة العوام ، فأصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة لهم مقتصراً على خطبة الجعة التي يُلقونها أو درسٍ يُحضرونه ويحضره القلة من الناس، مع ندرة الدروس في الأصل والاعتماد على خطبة الجمعة فقط ، وهذا واقع عشته بنفسي في قريتي حيث كان الأخوة ممن هم محسوبون على الالتزام والدعوة إلى الله تقتصر دعوتهم على خطبة الجمعة فقط ، ولا تجدهم في كثير من الأحيان في مواضع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل إن قمت بدعوتهم للتكاتف وتوحيد الجهود تحججوا بحجج لا حصر لها ( منها: ما فيش حد مهتم بكلامك ، أو أنت بتتعب نفسك على الفاضي ، أو الناس عارفة كل حاجة وبرضوا بيعملوا ... ألخ )، بل قد تأتي البدعة لتطرق بابهم ويتم دعوتهم إليهم فمنهم من كان يستجيب إليها ومنهم من كان يردها بدون أمر بمعروف ونهي عن منكر .
فكرتي في هذا السبب تتمحور: إلى أن الشباب لا يصل إليهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم بعيدون كل البعد عن مواضع الدعوة وحتى في حضورهم لصلاة الجمعة فهم في الغالب يحضرون والإمام يخطب في الخطبة الثانية أو وصل إلى الدعاء أو في الصلاة ، فلم يستفيدوا منها ولم يخرجوا بشيئاً يُذكر، وأيضاً فهم لا يحضرون الدروس الدعوية .
إذا فإن الحلهو في الذهاب إليهم والبحث عنهم وتآلف قلوبهم ،وأمرهم بالمعروف بمعروف ونهيهم عن المنكر بغير منكر .

وبإذن الله لي عودة لتفصيل باقي الأسباب من خلال ما مررت به بنفسي .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[أبوالمعالـي]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

ولدي الحبيب في الله سامح
ما شاء الله
هذه هي المشاركات التي أتمنى قرائتها والله..
جزاك الله كل خير
نفعنا الله بما عندك يا غالي
متابع معاك بقية التعليقات
تقيييييم بجدارة

[muhammed _elamir]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

جزاك الله يا شيخنا انت وكل من شارك فى الطرح المبارك
للاسف هذه هى الحقيقة المؤلمة عندنا فى مصر
نسبة بسيطة جدا جدا هى التى ترى فى المساجد
شايف ان الموضوع يرجع للمنزل فى المقام الاول
الصلاة هى ركن الدين الاعظم وتركها كفر باجماع اهل العلم
اذا ربى الاباء والامهات ابنائهم على هذا المبدا فلن يكون هذا الحال
لان من شب علي شئ شاب عليه
لى عودة اخرى ان شاء الله

[أبوالمعالـي]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

جزاك الله يا شيخنا انت وكل من شارك فى الطرح المبارك
للاسف هذه هى الحقيقة المؤلمة عندنا فى مصر
نسبة بسيطة جدا جدا هى التى ترى فى المساجد
شايف ان الموضوع يرجع للمنزل فى المقام الاول
الصلاة هى ركن الدين الاعظم وتركها كفر باجماع اهل العلم
اذا ربى الاباء والامهات ابنائهم على هذا المبدا فلن يكون هذا الحال
لان من شب علي شئ شاب عليه
لى عودة اخرى ان شاء الله

وأنت من أهل الجزاء حبيبنا البرنس
وأشكرك على إهتمامك
والشكر موصول للشباب اللي بالفعل أبهروني باهتمامهم
أبوعبدالرحمن فايز وسامح عطية
وأتمنى نوصل لخلاصة مرضية وفعالة
بانتظارك يا حبيب..

[أبو عبد الرحمن فايز السيد]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أما بعد :
السؤال: ما أسباب عزوف الشباب عن المساجد إلا في المواسم فقط ؟؟
والأسباب بالإيجاز كالتالي:
1- عدم الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر .
2- عدم العمل بقول الله جل وعلا ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان)
3-عدم وجود المُربي القدوة الثقة.
4- عدم تعاهد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- عدم الإهتمام بالشباب إلا إذا جاءوا إلى المساجد.

هذه بعض الأسباب التي كانت عن تجارب مررت بها بنفسي في طريقي في الدعوة إلى الله وحينٌ من الزمن عشته بين العوام ودعوتهم إلى الله ،
وأبدأ بنوع من التفصيل مع هذه الأسباب واحداً تلو الآخر بإذن الله .

أولاً: عدم الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر .

الكثير من الأخوة من هم محسوبون على الدعوة تركوا الأمر بالمعروف في مواضع كثيرة مخافة الوقوع في كثير من اللوم و مخالفة العوام ، فأصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة لهم مقتصراً على خطبة الجعة التي يُلقونها أو درسٍ يُحضرونه ويحضره القلة من الناس، مع ندرة الدروس في الأصل والاعتماد على خطبة الجمعة فقط ، وهذا واقع عشته بنفسي في قريتي حيث كان الأخوة ممن هم محسوبون على الالتزام والدعوة إلى الله تقتصر دعوتهم على خطبة الجمعة فقط ، ولا تجدهم في كثير من الأحيان في مواضع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل إن قمت بدعوتهم للتكاتف وتوحيد الجهود تحججوا بحجج لا حصر لها ( منها: ما فيش حد مهتم بكلامك ، أو أنت بتتعب نفسك على الفاضي ، أو الناس عارفة كل حاجة وبرضوا بيعملوا ... ألخ )، بل قد تأتي البدعة لتطرق بابهم ويتم دعوتهم إليهم فمنهم من كان يستجيب إليها ومنهم من كان يردها بدون أمر بمعروف ونهي عن منكر .
فكرتي في هذا السبب تتمحور: إلى أن الشباب لا يصل إليهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم بعيدون كل البعد عن مواضع الدعوة وحتى في حضورهم لصلاة الجمعة فهم في الغالب يحضرون والإمام يخطب في الخطبة الثانية أو وصل إلى الدعاء أو في الصلاة ، فلم يستفيدوا منها ولم يخرجوا بشيئاً يُذكر، وأيضاً فهم لا يحضرون الدروس الدعوية .
إذا فإن الحلهو في الذهاب إليهم والبحث عنهم وتآلف قلوبهم ،وأمرهم بالمعروف بمعروف ونهيهم عن المنكر بغير منكر .

وبإذن الله لي عودة لتفصيل باقي الأسباب من خلال ما مررت به بنفسي .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبي في الله الشيخ الفاضل (سامح بن عطية)
جزاكم الله خير علي هذا الطرح الرائع هذا ما كنت أرجوه، وأرجو منك الكثير إن شاء الله تعالي
وفقك الله لكل خير
أما عن الطرح الذي طرحته لنا في موضوعنا هذا
فبعد القراءة له خرجت منه بفائدة عظيمة وهي الدعوة الفردية
ونخبركم بطرقها إن شاء الله تعالي
في الحلقات التالية إن شاء الله تعالي

[أبو عبد الرحمن فايز السيد]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن الدعوة إلى الله عز وجل من أفضل القربات إليه، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ويقول نبينا محمد عليه الصلاة والسلام: «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم»
والدعوة إلى الله عز وجل تنقسم بالنسبة إلى المدعو إلى قسمين:

الأول: دعوة جماعية وتتمثل بالخطب والمواعظ والدروس.
الثاني: دعوة فردية وهي التي تهتم بتربية الفرد المسلم التربية السليمة مع المتابعة.

[سامح بن عطية]

المُربي القدوة الثقة

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ثم أما بعد :
وما زال السؤال قائماً : ما أسباب عزوف الشباب عن المساجد إلا في المواسم فقط ؟؟

وقد ذكرت على سبيل الإيجاز ثم يتبعه التفصيل الأسباب كالتالي:
1- عدم الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر .
2- عدم وجود المُربي القدوة الثقة.
3-عدم العمل بقول الله جل وعلا ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان)
4- عدم تعاهد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- عدم الإهتمام بالشباب إلا إذا جاءوا إلى المساجد.
6- الإهتمام بالأطفال وتآلف قلوبهم .

وقد فصلت في العنصر الأول مع الإيجاز فيه بقدر المستطاع وكان ذلك بفضل من الله وتوفيقه ،.

واسمحوا لي أن أُعيد ترتيب العناصر لأجعل العنصر الثالث قبل العنصر الثاني لمحاولة ترتيب الأدوار التي يحتاج إليها الشاب المسلم في حياته ،
ثم قمت بإضافة عنصر هام جداً وهو الإهتمام بالأطفال .


والآن مع العنصر الثاني : 2- عدم وجود المُربي القدوة الثقة.

يا له من الصعب الحديث حول هذا العنصر فقد كنت أكتب كلمات وأمسحها لصعوبتها على نفسي فوالله كل مسلم يحتاج إلى مُربي قدوة ثقة ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُربي أصحابه على يده وعينه ، إن غاب أحدٌ من أصحابه سئل عنه وعرف خبره ، وإن مرض أحدٌ من أصحابه يعوده ويدعو له ، وإن قابل أحدهم هماً علمه كيف يخرج منه .. ويا لها من تربية حينما تكون قولاً وفعلاً ، ونحن في زمننا نفتقد حقاً إلى دور المُربي القدوة الثقة فإنهم نادرون في زمننا ، ولذلك يتخبط الشباب تخبطاً شديداً ويصرعهم الهوى والشيطان صرعاً ،
حتى الذين يسيرون في الطريق إلى الله تجدهم يقعون ويقومون لأن المُربي مفقود ، فأصبح يتعلم في كثير من الأحيان من أخطائه هو ، أما لو كان تربي على يد المُربي لعلمه المُربي أن أحذر أن يقابلك كذا وكذا فتفعل كذا وكذا وإنما الصحيح أن تفعل كذا ، فيكون على علمٍ بما سيمر به قبل أن يأتيه ، وهنا يعود أمره لتوفيق الله جل وعلا له .

فكرتي في هذا السبب تتمحور حول أن كثير من الشباب لا يجدون من يثقون فيه في منطقتهم أو في قريتهم من الأخوة ، لأن بعض الأخوة لا يحاولون الإقتراب منهم وجعلوا حاجزاً بينهم وبين الشباب.
وأحكي في هذا السبب من واقع تجربتي : بفضل من الله ومنّة وبسبب الدعوة إلى الله وتحفيظ القرآن الكريم اقتربت من الشباب كثيراً وكانت دعوتي تشمل من كان في عمر 4 سنوات بتآلف قلبه إلى سن 17 سنة بمعرفة ما يُفكر فيه ، مع محاولة مني شديدة الحذر للإقتراب من كبار السن لما فيه من صعوبة من تغيير نمط التفكير عندهم وضرب الجذور الخاطئة التي نشأوا عليها ،.
المهم أني كنت أهتم بالأطفال ومن هم في سن الشباب ، وبفضل من الله ومنّة تغيّر كثيرٌ من الشباب بدرجة 180 درجة للأفضل والنسب بعد ذلك تتفاوت ، ولكن هؤلاء الشباب أصبح المسجد عندهم فسحة روحانية يحبون الذهاب إليها لما يجدونه من اهتمام بهم من سماع لمشاكلهم وضحكاتهم وأفراحهم وأحزانهم ، فقد كنت أحاول بقدر استطاعتي السماع إلى كل صغيرة وكبيرة وربطها بالآخرة تارةً وحلها دنيوياً تارة ، فأصبح المسجد بفضل من الله ومنّة يُصلي فيه الكثير من الأطفال والشباب ولقد كانت صلاة الفجر في مسجدنا تشهد أضعاف المسلمين في المساجد الأخرى وغالب المسجد في هذه الصلاة من الأطفال والشباب ولا يوجد إلا اثنان من كبار السن والباقي ممن ذكرت آنفاً ، حتى أن طفلاً في الثامنة وكان يأتي مع أخواله وكانوا شباباً، من شدة حرصه وحبه لصلاة الفجر خصوصاً لما ذكرت لهم من فضلها ، منعه أهله يوماً من الخروج بسبب المرض ، فمرض بعدها بفترة فماذا يفعل لكي لا يمنعوه من صلاة الفجر يستيقظ ويخرج بدون أن يشعر به أحد ويأتي إلى المسجد والطريق موحشة ومظلمة ولكنه على يقين بأنه خرج لله فلن يضيعه الله ، نعم والله هذا المعنى كان محفوراً في قلب هذا الطفل وهو اليقين بأنه خرج لله ولذا هو لا يخاف من شيء ، ثم ذكر لي هذا الخبر ، فتعجبت لحرص ذلك الطفل على صلاة الفجر مقارنةً بغيره ممن جرى القلم عليهم لم يهتموا حتى بضبط المنبه ليوقظهم لصلاة الفجر وإنما تم ضبطه على وقت العمل وإنا لله وإنا إليه راجعون ،.
وأيضاً كنت أذهب إلى الشباب في أماكن جلوسهم وكنت أقف معهم في الطريق وأتحدث معهم وكانوا يفتحون قلوبهم لي ، ثم بدأوا يأتون بأصدقائهم واحداً تلو الآخر ويخبروني قبلها بأنهم سيأتوا بفلان وهو عاق لوالديه فيقولون حدثنا أمامه عن بر الوالدين ، أو يقولون فلانٌ لا يُصلي فحدثنا أمامه عن عذاب جهنم ... ألخ .
وبفضل من الله كان الكثيرين منهم يلتزم المسجد بسبب فقط أمر بسيط للغاية هو أنهم وجدوا من يهتم بهم وبهمومهم .

إذاً فالحل هوأن نكون مربيين وقدوة لهؤلاء الشباب ومحاولة كسب ثقتهم وذلك يكون بمشاركتهم لهمومهم ومشاكلهم وأفراحهم وأحزانهم ومعرفة أحوالهم ومحاولة حلها بالطريقة التي تصلح لذلك ومحاولة تربيتهم بما تعلمناه وعملنا به ،.

أعتذر على الإطالة ولكنه إيجاز بقدر المستطاع فإن عندي الكثير مما أود أن أكتبه ولكن لا أُحب أن أطيل عليكم
أسأل الله الإخلاص في القول والعمل ، ولا تنسوني من صالح دعائكم
ولي عودة بإذن الله لتفصيل بقية الأسباب
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[أبوالمعالـي]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

[سامح بن عطية]

وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان

سم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ثم أما بعد :
أعتذر على التأخير ولكن لعل المانع خير بإذن الله ..
وما زال السؤال قائماً : ما أسباب عزوف الشباب عن المساجد إلا في المواسم فقط ؟؟

وقد أوردت من قبل بعض الأسباب في ذلك وفصلت في اثنين منهما وأعيد ذكرهما لتعُم الفائدة بإذن الله لعل أحداً يَضيف عليهما أسباباً أخرى و الأسباب كالتالي:
1- عدم الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر .
2- عدم وجود المُربي القدوة الثقة.
3-عدم العمل بقول الله جل وعلا ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان)
4- عدم تعاهد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- عدم الإهتمام بالشباب إلا إذا جاءوا إلى المساجد.
6- الإهتمام بالأطفال وتآلف قلوبهم.

وأبدأ الآن بتفصيل السبب الثالث وهو : 3-عدم العمل بقول الله جل وعلا ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان)

وفكرتي تتمحور في هذا السبب هو أننا إذا أمرنا بالمعروف ووفقنا الله أن تُقبل منّا والتزم الشاب بالصلاة ، ثم بدأ يشعر بيدٍ حنونة تأخذ بيده إلى الأمام ووضعها أمامه كقدوة وبدأ بالوثوق فيها ، فإن الأمر لم ينتهي إلى هذا الحد ، بل إننا لابد من أن نعين هذا الشاب حتى يضع أول خطوة على الطريق السليم بحيث يبدأ ينبض قلبه يقيناً وإيماناً ، وكيف السبيل إلى ذلك؟ بأن نٌعينه على أعمال الخير ، وتذكيره بها وبفضلها ، وأنها طريقُ له إلى الجنة ، ثم يتعلم بأن يُعين غيره على الطاعات وترك المنكرات ،.
ولقد أذهلني كثير من الشباب في قريتنا بحبهم الشديد على التعاون!!! حقا كل ما يحتاجون إليه هو أن يشعروا بأن لهم قيمة وأن الآخرين يحتاجون إليهم ، فعلى سبيل المثال : في صلاة الفجر ( وأنا أضرب ألأمثلة بالصلاة لأن الموضوع متعلق بالصلاة وإلا فهؤلاء الشباب الذين التزموني والتزمتهم لهم مواقف جمة ، أسأل الله أن يُثبتهم ويوفقهم ) وأختص صلاة الفجر في ضرب الأمثلة دون غيرها لأنها الأصعب بين الصلوات وهي ثقيلة على المنافقين ،.أعود للمثال : في صلاة الفجر كان الشباب يوقظ بعضهم بعضاً إما بالهاتف أو بالذهاب إلى المنازل وإيقاظهم وكانوا يتسابقون لما علموا بأن من يوقظ مسلماً للصلاة أُضيفت صلاةُ فجر إلى صلاته فتجبر النقص فيها بإذن الله ، فأصبحوا يتنافسون على من يوقظ الآخر وكان اثنين منهم أوقظهم ويوقظون البقية بأن يمروا على بيوتهم أو بالطريقة المناسبة ، وهذا كله من باب وتعاونوا على البر والتقوى ،. ومن الجانب الآخر، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ، كان إذا هم أحدهم بدعوة الآخر لفعل سوءٍ يأتيني ويُنبه ونحاول أن نُعين هذا الأخ على عدم الوقوع في هذا الأمر ، والله وحده الموفق .

فكرتي تتمحور على سبيل الإيجاز : بأنه ليس معنى أن الشاب وصل إلى المسجد بأنه الآن نجى وإنما لابد من معاونته على الثبات وزيادة الطاعات .

إذاً فالحل هو : عدم ترك الشباب بمجرد تقبلهم للنصيحة والإقبال على الصلوات ولكن لابد من ملازمتهم حتى يُثبتهم الله على الطريق الحق.

أسأل الله الإخلاص في القول والعمل ، ولا تنسوني من صالح دعائكم
ولي عودة بإذن الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[أبوالمعالـي]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

وفكرتي تتمحور في هذا السبب هو أننا إذا أمرنا بالمعروف ووفقنا الله أن تُقبل منّا والتزم الشاب بالصلاة ، ثم بدأ يشعر بيدٍ حنونة تأخذ بيده إلى الأمام ووضعها أمامه كقدوة وبدأ بالوثوق فيها ، فإن الأمر لم ينتهي إلى هذا الحد ، بل إننا لابد من أن نعين هذا الشاب حتى يضع أول خطوة على الطريق السليم بحيث يبدأ ينبض قلبه يقيناً وإيماناً ، وكيف السبيل إلى ذلك؟ بأن نٌعينه على أعمال الخير ، وتذكيره بها وبفضلها ، وأنها طريقُ له إلى الجنة ، ثم يتعلم بأن يُعين غيره على الطاعات وترك المنكرات ،.

ما شاء الله
أحسنت يا غالي أحسن الله إليك
فينك من زمان يا سامح..
أسعدك الله ووفقك لكل خير

[سامح بن عطية]

سابقوا الشباب بالتذكير قبل السؤال

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ثم أما بعد :
أعتذر على التأخير ولكن لعل المانع خير بإذن الله ..
وما زال السؤال قائماً : ما أسباب عزوف الشباب عن المساجد إلا في المواسم فقط ؟؟

وقد أوردنا أسباباً وفصلنا ثلاثة منها وهي كالتالي:
1- عدم الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر .
2- عدم وجود المُربي القدوة الثقة.
3-عدم العمل بقول الله جل وعلا ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان)
4- عدم تعاهد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- عدم الإهتمام بالشباب إلا إذا جاءوا إلى المساجد.
6- الإهتمام بالأطفال وتآلف قلوبهم.

وأبدأ الآن بتفصيل السبب الرابع وهو :4- عدم تعاهد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وفكرتي تتمحور في هذا السبب على قول الله جل وعلا ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )
أنا أو غيري كمسلمين نحتاج دائماً إلى تجديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نحتاج دوماً إلى الذكرى فعل سبيل المثال قد أعمل أو أُذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ) ولكن مع مرور الوقت ومحاولة الزيادة في الطاعات أغفل عن هذا الحديث فأغفل عن هذه الطاعة بسبب غفلتي عن فضلها وكذلك كثير من الشباب ، حينما تذكرُ لهم فضل عمل من الأعمال الصالحة تجدهم يسارعون إليه ويتبادرونه ثم ما يلبثوا ويتركوه لأنهم غفلوا عن فضله ولقد كان يسألني الشباب عن فضائل كثير من الأعمال وقد كانوا سألوني قبل مدة عنها ولكنهم ليسوا دعاة ، ولذلك لم يحفظوا الأحاديث فنسوا الفضل مع مرور الوقت ، وكنت أحاول بين الحين والحين القريب أن أُذكر بفضائل الأعمال وما يُقرب إلى الآخرة دون إنتظار أسئلتهم .فإذا فالحل بإذن الله هو : سابقوا الشباب بالتذكير قبل السؤال ، وسابقوهم بالأمر بالمعروف قبل الوقوع في المنكر .
أسأل الله الإخلاص في القول والعمل ، ولا تنسوني من صالح دعائكم
ولي عودة بإذن الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[أبوالمعالـي]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

ما شاء الله
الله يكرمك يا حبيب
متابع معاك
تقييييم

[سامح بن عطية]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ثم أما بعد :
لا زال حديثنا يتجدد حول أسباب عزوف الشباب عن المساجد إلا في المواسم فقط ؟؟

وقد أوردنا أسباباً وفصلنا أربعة منها وهي كالتالي:
1- عدم الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر .
2- عدم وجود المُربي القدوة الثقة.
3-عدم العمل بقول الله جل وعلا ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان)
4- عدم تعاهد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- عدم الإهتمام بالشباب إلا إذا جاءوا إلى المساجد.
6- الإهتمام بالأطفال وتآلف قلوبهم.

وأبدأ الآن بتفصيل السببين الأخيرين وهما : 5- عدم الإهتمام بالشباب إلا إذا جاءوا إلى المساجد. 6- الإهتمام بالأطفال وتآلف قلوبهم.

في بداية الدعوة كنت أهتم بمن يأتي إلى المسجد سواء كان صغيراً أو كبيراً ، شاباً كان أو كهلاً ، أما الدعوة خارج المسجد فكانت تتمثل في إنكار المُنكر أكثر من الأمر بالمعروف وفي يومٍ من الأيام كنت أقف مع بعض الإخوة ممن لهم باعٌ في الدعوة وأخبروني بالخروج معهم لكي يقوموا بالدعوة وأظنني حينها رفضت وبررت واعتذرت فقالوا لي ، لو أن إنساناً مرض مرضاً خفيفاً ماذا سيفعل ؟ قالوا سيذهب للطبيب ،. وقالوا لو أن إنساناً مريضاً للغاية ولا يستطيع الحراك ماذا سيفعل؟ قالوا سيأتي الطبيب إليه ...
قالوا لي وأنت كذلك كالطبيب إذهب إلى من أثقلهم المرض ولا يستطيعون المجيء إليك ،،، أظن والله أعلم بأن تلك الكلمات أثرت فيا ولذلك أذكرها إلى الآن وأظن بعدها أصبحت أذهب إلى الشباب في مجالسهم وفي وقفاتهم وفي الأماكن التي اعتادوا الذهاب إليها ، أتكلم معهم ونحن في المواصلات ونحن نشتري الخبز وفي أوقات الإنتظار وكنت أقضي كثيراً من الوقت معهم ، وسبحان ربي المتفضل عليَّ بالنعم أصبح لي قبولاً كبيراً عند الشباب على عكس الآخرين وكانوا يحبون أن أردد عليهم الكلمات حتى وإن كانت مكررة المهم أنهم يودون الوقوف والحديث معي وبفضل الله أثمرت تلك الدعوة كثيراً وتغير كثيرٌ من الشباب بفضل الله وحده .

إذاً فالحل هو أنكم يا أهل الدعوة أطباء والشباب مرضى فاذهبوا إليهم وحاولوا علاجهم .

أما السبب الآخير وهو الإهتمام بالأطفال فسأعطيكم الحل لذلك دون تفصيل ،، ( إبتسامه ثم حلوى أو هدية ، ثم عدم تحقيرهم ثم إشعارهم بأنهم كبار ) هذه الأمور كفيلة بإذن الله وحده بأن يُحبك الأطفال ويوقرونك وأنت بذلك تبني جيلاً للمستقبل ، جيلاً يُحافظ على الدين والصلاة .

أسأل الله أن تكون كلماتي خالصة لوجهه الكريم وأعوذ بالله أن يكون فيها لغيره شيئاً .
ولا تنسوني من صالح دعائكم وجزاكم الله خيراً
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[سامح بن عطية]

رد: الشباب وصلاة الجماعة ؟!

ولدي الحبيب في الله سامح
ما شاء الله
هذه هي المشاركات التي أتمنى قرائتها والله..
جزاك الله كل خير
نفعنا الله بما عندك يا غالي
متابع معاك بقية التعليقات
تقيييييم بجدارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر على التأخر في الردود على المشاركات خارج ما طرحت من نقاط في سياق الموضوع فكنت أود أن أنتهي مما أوردت أولاً حتى لا أشتت الذهن والقاريء وبما أنني انتهيت فأنا الآن في فسحة من أمري ،.
وحقيقة القول أن كلماتك وتشجيعك أنت والاخوة الكرام كان لها الأثر الكبير في أن أستمر وأكمل وألا أُهمِل فجزاكم الله عني خيراً ونفع الله بكم