Tweet
ما أشد تنظيمهم ومكرهم ، ونحن غافلون عنه بسذاجتنا المتناهية .
ـ مرت 3 سنوات على ثورة 25 يناير ..
ـ وقبل الثورة بأشهر أغلقت قنوات ( الرحمة والحكمة والحافظ والناس ) وذلك لتأثر الناس بها وبما يذاع فيها من دروس وفتاوى ( وللأسف لم تظهر هذه القنوات بعد ثورة 25 يناير بالمظهر اللائق للتوسعة التي أعطيت لنا ، فانغمسنا في الجانب السياسي وتركنا الجانب الدعوي ).
ـ واشترطوا حينئذ لعودة بث هذه القنوات إشراك العنصر النسائي ، وعدم الترخيص على أنها قنوات إسلامية بل لا بد من تنوع البرامج ، وكذلك وقف برامج الفتوى ( أما التخبطات في الفتاوى اليوم التي تفرق بين الرجل وزوجه ، وبين الرجل ومجتمعه ، فيشجع عليها وتنشر ولا يحدث لصاحبها أي توقيف ولا مكروه في هذه الأيام التي نعيشها ).
ـ وكانت الدروس على قناة الرحمة والناس والحكمة والحافظ من أهم ما يضر بالأعداء ( المنافقين والكافرين والحاقدين على الإسلام ) لأنها كانت منهجية ومنظمة وترد ردا صريحا على المحاربين للدين وأصحاب الشبهات ، والتكلم في أمور يحاربونها ( كالختان وتكثير النسل و...).
ـ وأدى ذلك إلى تعاظم الاحترام للمتدين لدى كثير من الناس الأمر الذي يرفضه الأعداء (المنافقين والكافرين والحاقدين على الإسلام ) الأمر الذي فطنوا له اليوم بعد خلو الساحة لهم الآن ..
فأخذوا يضربون ويشوهون وينفرون ويرفعون من حدة الاضطرابات في البلاد وينسبوا كل ذلك للتيار الإسلامي كلة دون استثناء بما فيهم (حزب النور) ، وأنهم يكفرون المجتمع ويستبيحون دمه ، في غفلة شديدة من التيار الإسلامي الذي يحاول أن يلملم جراحه ويعود مرة أخرى بعد كمية كبيرة من الصدمات المتتالية التي عصفت به في الثلاث سنوات الماضية الأخيرة .
ـ لقد نجحوا في تفريغ روح التيار الإسلامي وارتباط الناس به في الثلاث سنوات الماضية وجذبوهم إلى أن يضعوا جل همهم وتفكيرهم في السياسة والانتخابات وسط فقر شديد في الدعوة والعلم ودون تطوير الأساليب الدعوية بين الناس .
ـ كل هذا لتعويق التيار الإسلامي عن التفكير في الإصلاح .
ـ وتفننا نحن في العشوائية في شتى الميادين ..
عشوائية في الدعوة ، والتربية ، والتأليف للكتب ، والقنوات الفضائية ، وأخيرا العشوائية القاتلة في تولي مقاليد الحكم ...
ـ لقد نجحوا في استدراجنا وساعدناهم نحن بسذاجة متناهية :
ـــ نجحوا في تخويف الناس من شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقبلنا نحن هذا التخويف وانسحبنا من ممارستها والنزول إلى الناس لأمرهم ونهيهم ونزلنا فقط للنتخابات والسياسة .
ـــ نجحوا في تخويف الناس من التيار الإسلامي ورميه بالوهابية والتكفير ورمي النار على النساء المتبرجات في الطرقات ..
ـــ نجحوا في التفريق والوقيعة بيننا ... فتجد اليوم طرف يفرح بالسخرية والاستهزاء والبلاء الحادث لبعضنا ، ولا يعلم هذا الراضي بذلك أنه يُسَبّ ويلعن ويشتم ويحارب على الفضائيات ..
ـ نجحوا في اتهامنا بالعنف ، وقبلنا ذلك بالتعدي في الأسلوب في القنوات والحوارات والمناظرات .. وإليك بعض الأمثلة:
ـــ الدعاء الخاطيء الغير موفق من الشيخ محمد عبد المقصود في مؤتمر نصرة سوريا .
ـــ خروجه المستمر وسبه وشتمه لحزب النور والشيخ ياسر برهامي واتهامه بالخيانة والعمالة .
ــ خروج حزب النور واتهام الحكومة السابقة بالأخونة في الوزارات ..
ـــ الأسلوب الفظ الغليظ من الشيخ صفوت حجازي وعاصم عبد الماجد ...
وبعد : فالإخوان اليوم منشغلون بالمظاهرات لحين عودة الشرعية ، وحزب النور مستمر في اللوم على الإخوان والاعتراض المتفكه على سياسات الإخوان لإدارة البلاد ... والكل يتناول اليوم سقطات الآخر ويشنع عليه وربما يصل إلى السباب والشتائم .
أما مكر المفسدين فمستمر بين الناس يسري بمنهجية وانسيابية تامة ولا منتبه لذلك ..
فتجد الشبهات ليل نهار في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ... ولا مفند لذلك ولا منتبه لذلك .. وما أنموذج برنامج (إسلام البحيري) على قناة القاهرة والناس يوميا عنا ببيعيد ...
وأخيرا
ـــــــــ لا بد من أن ننسحب من تشويه بعضنا البعض .
ـــــــــ ولنقبل اجتهادات بعضنا مادمنا لا نستطيع أن نوحد الاجتهاد في زمن الفتن والبلاء !!
ـــــــــ ولنترك استدراجنا في الوقيعة بين إخواننا بالتحدث لوسائل الإعلام ، التي تستغل كلامنا لغرض الوقيعة بيننا وبين المجتمع ...
وعما قريب سيرجع الحال أصلح مما كان بإذن من الله .
د/ أبو مسلم خالد الوكيل .
ـ مرت 3 سنوات على ثورة 25 يناير ..
ـ وقبل الثورة بأشهر أغلقت قنوات ( الرحمة والحكمة والحافظ والناس ) وذلك لتأثر الناس بها وبما يذاع فيها من دروس وفتاوى ( وللأسف لم تظهر هذه القنوات بعد ثورة 25 يناير بالمظهر اللائق للتوسعة التي أعطيت لنا ، فانغمسنا في الجانب السياسي وتركنا الجانب الدعوي ).
ـ واشترطوا حينئذ لعودة بث هذه القنوات إشراك العنصر النسائي ، وعدم الترخيص على أنها قنوات إسلامية بل لا بد من تنوع البرامج ، وكذلك وقف برامج الفتوى ( أما التخبطات في الفتاوى اليوم التي تفرق بين الرجل وزوجه ، وبين الرجل ومجتمعه ، فيشجع عليها وتنشر ولا يحدث لصاحبها أي توقيف ولا مكروه في هذه الأيام التي نعيشها ).
ـ وكانت الدروس على قناة الرحمة والناس والحكمة والحافظ من أهم ما يضر بالأعداء ( المنافقين والكافرين والحاقدين على الإسلام ) لأنها كانت منهجية ومنظمة وترد ردا صريحا على المحاربين للدين وأصحاب الشبهات ، والتكلم في أمور يحاربونها ( كالختان وتكثير النسل و...).
ـ وأدى ذلك إلى تعاظم الاحترام للمتدين لدى كثير من الناس الأمر الذي يرفضه الأعداء (المنافقين والكافرين والحاقدين على الإسلام ) الأمر الذي فطنوا له اليوم بعد خلو الساحة لهم الآن ..
فأخذوا يضربون ويشوهون وينفرون ويرفعون من حدة الاضطرابات في البلاد وينسبوا كل ذلك للتيار الإسلامي كلة دون استثناء بما فيهم (حزب النور) ، وأنهم يكفرون المجتمع ويستبيحون دمه ، في غفلة شديدة من التيار الإسلامي الذي يحاول أن يلملم جراحه ويعود مرة أخرى بعد كمية كبيرة من الصدمات المتتالية التي عصفت به في الثلاث سنوات الماضية الأخيرة .
ـ لقد نجحوا في تفريغ روح التيار الإسلامي وارتباط الناس به في الثلاث سنوات الماضية وجذبوهم إلى أن يضعوا جل همهم وتفكيرهم في السياسة والانتخابات وسط فقر شديد في الدعوة والعلم ودون تطوير الأساليب الدعوية بين الناس .
ـ كل هذا لتعويق التيار الإسلامي عن التفكير في الإصلاح .
ـ وتفننا نحن في العشوائية في شتى الميادين ..
عشوائية في الدعوة ، والتربية ، والتأليف للكتب ، والقنوات الفضائية ، وأخيرا العشوائية القاتلة في تولي مقاليد الحكم ...
ـ لقد نجحوا في استدراجنا وساعدناهم نحن بسذاجة متناهية :
ـــ نجحوا في تخويف الناس من شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقبلنا نحن هذا التخويف وانسحبنا من ممارستها والنزول إلى الناس لأمرهم ونهيهم ونزلنا فقط للنتخابات والسياسة .
ـــ نجحوا في تخويف الناس من التيار الإسلامي ورميه بالوهابية والتكفير ورمي النار على النساء المتبرجات في الطرقات ..
ـــ نجحوا في التفريق والوقيعة بيننا ... فتجد اليوم طرف يفرح بالسخرية والاستهزاء والبلاء الحادث لبعضنا ، ولا يعلم هذا الراضي بذلك أنه يُسَبّ ويلعن ويشتم ويحارب على الفضائيات ..
ـ نجحوا في اتهامنا بالعنف ، وقبلنا ذلك بالتعدي في الأسلوب في القنوات والحوارات والمناظرات .. وإليك بعض الأمثلة:
ـــ الدعاء الخاطيء الغير موفق من الشيخ محمد عبد المقصود في مؤتمر نصرة سوريا .
ـــ خروجه المستمر وسبه وشتمه لحزب النور والشيخ ياسر برهامي واتهامه بالخيانة والعمالة .
ــ خروج حزب النور واتهام الحكومة السابقة بالأخونة في الوزارات ..
ـــ الأسلوب الفظ الغليظ من الشيخ صفوت حجازي وعاصم عبد الماجد ...
وبعد : فالإخوان اليوم منشغلون بالمظاهرات لحين عودة الشرعية ، وحزب النور مستمر في اللوم على الإخوان والاعتراض المتفكه على سياسات الإخوان لإدارة البلاد ... والكل يتناول اليوم سقطات الآخر ويشنع عليه وربما يصل إلى السباب والشتائم .
أما مكر المفسدين فمستمر بين الناس يسري بمنهجية وانسيابية تامة ولا منتبه لذلك ..
فتجد الشبهات ليل نهار في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ... ولا مفند لذلك ولا منتبه لذلك .. وما أنموذج برنامج (إسلام البحيري) على قناة القاهرة والناس يوميا عنا ببيعيد ...
وأخيرا
ـــــــــ لا بد من أن ننسحب من تشويه بعضنا البعض .
ـــــــــ ولنقبل اجتهادات بعضنا مادمنا لا نستطيع أن نوحد الاجتهاد في زمن الفتن والبلاء !!
ـــــــــ ولنترك استدراجنا في الوقيعة بين إخواننا بالتحدث لوسائل الإعلام ، التي تستغل كلامنا لغرض الوقيعة بيننا وبين المجتمع ...
وعما قريب سيرجع الحال أصلح مما كان بإذن من الله .
د/ أبو مسلم خالد الوكيل .
تعليق