مارس معها الرذيلة ولا يزال يحبها
كنت أحب فتاة تصغرني بخمس سنوات يوجد بها صفات كثيرة سيئه ولكنى كنت لا أعرف ذلك في بداية حبي لها وعرفت هذه الصفات بعد أن أحببتها حباً شديداً من هذه الصفات الكذب الخيانة وأشياء كثيرة لا أستطيع ذكرها، لقد أوهمتني بالحب في وقت كنت أبحث فيه عن الحب الطاهر، فقد دعوت الله أن أجده، وبعد دعائي بيومين فقط ظهرت في حياتي وسيطر حبها على حياتي، وفى أثناء حبي لها قالت إنها تريد أن تمارس الجنس، فقد أصابني هذا الكلام بالجنون، فخفت أن تفعل ذلك مع أحد، فوافقت بكل غباء أن أمارسه معها، وتخليت عن مبادئي؛ وذلك خوفا من ضياعها مني ومر 3 سنين على ذلك، وبعدها طلبت منها أن أذهب لمنزلها، واكتشف أبوها ذلك فأبعدها عني وتقدم لها شاب يعرف أني كنت أحبها ووافق أهلها عليه وهي أيضاً، ثم تم انفصالهما بعد سنتين بسبب ظروفه المادية، وظلت بعيدة عني سنة ونصف، وفي خلال الثلاث سنين ونصف هذه دمرت بمعنى الكلمة بسبب عذابي بما فعلته معها من رذيلة، وبسبب بعدها عني، وبسبب انتقام الله مني، وبسبب ما سببت لها من مشاكل عندما طلبت منها أن أذهب لمنزلها، فقد عذبها أبوها فترة، وأنا السبب في ذلك، فقررت مؤخراً أن أعود لها، فوافقت ثم تراجعت بسبب استحالة ذلك لرفض أهلها لي بسبب ما فعلته، وبسبب الوضع الاجتماعي لي بالرغم أني مهندس، وأنها غير مقتنعة بي حالياً بسبب ما حدث لي من تغيرات في شكلي، ونسيت أو لا تعرف أن ما حدث هذا بسبب العذاب الذي عشته طيلة الفترة الماضية، فقد دمرت نفسيا،ً ولم أصبح الشاب الوسيم الذي كانت تحبه، فقد سقط شعري، وأصبحت هزيلا جسمانياً كمن عنده 40 سنة، فماذا أفعل وأنا ما زلت أحبها، والله أحبها، ولا أستطيع أن أنساها، مع العلم أني قررت أن أرجع لها؛ لأني أحبها حباً جنونياً، ولكي أكفِّر عن السيئات التي فعلتها معها، وتكفِّر هي أيضاً عن ذلك معي، أي نكفِّر سوياً، فماذا أفعل وأنا لا أستطيع أن أنساها أو أستطيع أن أتزوجها لعدم اقتناعها بي حالياً، وهذا ما أحسه بالرغم من قولها لي إنها ما زالت تحبني، وأيضاً أن أهلها يريدون شخصاً كاملاً، ذو مال، وعائلة ذات وضع اجتماعي كبير، أرجوكم انصحوني، ماذا أفعل وأنا أحبها جدا، ولا أتخيل نفسي متزوجاً فتاة غيرها، ولو حدث وتزوجت شخصا آخر فلا أدري ما قد يحدث لي من دمار أكثر مما أنا فيه، فأريدها لكي نتوب سوياً، وأريدها لأنها هي الحياة بالنسبة لي بالرغم مما فعلته معي.
الفتوى :
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. محمد عبد الخالق شحاتة (استشاري الأمراض النفسية)
الجـواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد
أود ـ أخي السائل ـ أن أضع بين يديك نقاطًا عملية، للخلاص من حيرتك وعذابك، تلك الأمور التي يستثمرها الشيطان ليدمرك، فقبل أن أسردها لك عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، مهما بلغت بك مرارة البعد عمن وقعت معها في الفعل الحرام،واسأل نفسك ـ يا أخي الكريم ـ عن هذه اللذة التي لم يبق لك منها إلا الألم والندم والحسرة والتعلق بما فيه مهلكة لك وصدقني ـ يا أخي ـ إن هذه الفتاة وصفتها بالكذب والخيانة وصفات أخرى لم تذكرها، فضلا عما وقعت فيه معها من ذنب كبير يحتاج أن تشغلك التوبة منه عن التفكير ـ مجرد التفكير فيها ـ فعليك إذن ـ يا أخي ـ أن تتبع الآتي:
- البعد عن المغريات والمثيرات للشهوات ومن أهم الوسائل غض البصر وعدم إطلاقه فيما حرم الله عز وجل فهو بريد الزنا من نظرة إلى خاطرة ،وحب وغرام إلى تفكير و هم و عزم ثم وقوع في الإثم والفواحش ، وابدأ الطريق إلى الله من جديد .
- قد يكون من مداخل الشيطان على الإنسان بأن هذا الحب هو السعادة التي لا سعادة بعدها، فإنه بذلك يكون مدخلاً لأعظم منه من المنكرات ومشغلاً لقلب العبد عن طاعة الله، فالقلب وعاء لا بد أن يملأ بحب الإله وحب طاعته فإن امتلأ بغيره ابتعد بصاحبه عن مرضاة ربه وطاعته.
- أن تشغل بالك في التفكير بأمور بعيدة عن الحب (المزعوم) وأن لا تستطرد إن أتتك خاطرة حب أو شهوة بل تقطعها بالانشغال بأشياء أخرى، إما ذهنية أو بدنية، وتقلل وقت فراغك فإن الفراغ يأتي بالخطرات والأفكار المسمومة .
البعد عن الحديث مع الفتيات والاختلاط بهن، فإن الرجل إن خلا بالمرأة كان الشيطان ثالثهما، وأشد فتنة خشيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الرجال هي النساء .
- الحذر أشد الحذر من التصريح بالحب للمرأة أو إشعارها بالميل إليها؛ لأنها هي المهلكة وفاتحة باب سوء يصعب إغلاقه، هذا عموماً، أما عن هذه الفتاة التي تعلَّق قلبك بها، فاقطع كل طريق يؤدي بك إلى ذكرها، وتذكَّر ما وصفتها به من كذب، وخيانة، وصفات أخرى لم تستطع ذكرها .
- سارع ـ أخي المهندس ـ بالزواج من المرأة المتدينة العفيفة؛ فإنه علاج مشكاة النبوة "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء".
- وأخيراً الالتجاء إلى الله -عز وجل- بالدعاء بأن يثبِّت قلبك، ويحبِّب لك الإيمان ويزيِّنه في قلبك، وأن يرزقك حبه وحب كل عمل يقربك إلى حبه، والله -عز وجل- عند حسن ظن عبده، وقد وعد بالاستجابة من لجأ إليه ودعاه، وكن على يقين بأن قلبك بيد ربك ـ سبحانه ـ فادعوه بإلحاح وتضرع أن ينزع هذا الحب (المزعوم) من فؤادك .. أسأل الله أن يشرح صدرك للخير ويصرف عنك السوء والفحشاء .
كنت أحب فتاة تصغرني بخمس سنوات يوجد بها صفات كثيرة سيئه ولكنى كنت لا أعرف ذلك في بداية حبي لها وعرفت هذه الصفات بعد أن أحببتها حباً شديداً من هذه الصفات الكذب الخيانة وأشياء كثيرة لا أستطيع ذكرها، لقد أوهمتني بالحب في وقت كنت أبحث فيه عن الحب الطاهر، فقد دعوت الله أن أجده، وبعد دعائي بيومين فقط ظهرت في حياتي وسيطر حبها على حياتي، وفى أثناء حبي لها قالت إنها تريد أن تمارس الجنس، فقد أصابني هذا الكلام بالجنون، فخفت أن تفعل ذلك مع أحد، فوافقت بكل غباء أن أمارسه معها، وتخليت عن مبادئي؛ وذلك خوفا من ضياعها مني ومر 3 سنين على ذلك، وبعدها طلبت منها أن أذهب لمنزلها، واكتشف أبوها ذلك فأبعدها عني وتقدم لها شاب يعرف أني كنت أحبها ووافق أهلها عليه وهي أيضاً، ثم تم انفصالهما بعد سنتين بسبب ظروفه المادية، وظلت بعيدة عني سنة ونصف، وفي خلال الثلاث سنين ونصف هذه دمرت بمعنى الكلمة بسبب عذابي بما فعلته معها من رذيلة، وبسبب بعدها عني، وبسبب انتقام الله مني، وبسبب ما سببت لها من مشاكل عندما طلبت منها أن أذهب لمنزلها، فقد عذبها أبوها فترة، وأنا السبب في ذلك، فقررت مؤخراً أن أعود لها، فوافقت ثم تراجعت بسبب استحالة ذلك لرفض أهلها لي بسبب ما فعلته، وبسبب الوضع الاجتماعي لي بالرغم أني مهندس، وأنها غير مقتنعة بي حالياً بسبب ما حدث لي من تغيرات في شكلي، ونسيت أو لا تعرف أن ما حدث هذا بسبب العذاب الذي عشته طيلة الفترة الماضية، فقد دمرت نفسيا،ً ولم أصبح الشاب الوسيم الذي كانت تحبه، فقد سقط شعري، وأصبحت هزيلا جسمانياً كمن عنده 40 سنة، فماذا أفعل وأنا ما زلت أحبها، والله أحبها، ولا أستطيع أن أنساها، مع العلم أني قررت أن أرجع لها؛ لأني أحبها حباً جنونياً، ولكي أكفِّر عن السيئات التي فعلتها معها، وتكفِّر هي أيضاً عن ذلك معي، أي نكفِّر سوياً، فماذا أفعل وأنا لا أستطيع أن أنساها أو أستطيع أن أتزوجها لعدم اقتناعها بي حالياً، وهذا ما أحسه بالرغم من قولها لي إنها ما زالت تحبني، وأيضاً أن أهلها يريدون شخصاً كاملاً، ذو مال، وعائلة ذات وضع اجتماعي كبير، أرجوكم انصحوني، ماذا أفعل وأنا أحبها جدا، ولا أتخيل نفسي متزوجاً فتاة غيرها، ولو حدث وتزوجت شخصا آخر فلا أدري ما قد يحدث لي من دمار أكثر مما أنا فيه، فأريدها لكي نتوب سوياً، وأريدها لأنها هي الحياة بالنسبة لي بالرغم مما فعلته معي.
الفتوى :
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. محمد عبد الخالق شحاتة (استشاري الأمراض النفسية)
الجـواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد
أود ـ أخي السائل ـ أن أضع بين يديك نقاطًا عملية، للخلاص من حيرتك وعذابك، تلك الأمور التي يستثمرها الشيطان ليدمرك، فقبل أن أسردها لك عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، مهما بلغت بك مرارة البعد عمن وقعت معها في الفعل الحرام،واسأل نفسك ـ يا أخي الكريم ـ عن هذه اللذة التي لم يبق لك منها إلا الألم والندم والحسرة والتعلق بما فيه مهلكة لك وصدقني ـ يا أخي ـ إن هذه الفتاة وصفتها بالكذب والخيانة وصفات أخرى لم تذكرها، فضلا عما وقعت فيه معها من ذنب كبير يحتاج أن تشغلك التوبة منه عن التفكير ـ مجرد التفكير فيها ـ فعليك إذن ـ يا أخي ـ أن تتبع الآتي:
- البعد عن المغريات والمثيرات للشهوات ومن أهم الوسائل غض البصر وعدم إطلاقه فيما حرم الله عز وجل فهو بريد الزنا من نظرة إلى خاطرة ،وحب وغرام إلى تفكير و هم و عزم ثم وقوع في الإثم والفواحش ، وابدأ الطريق إلى الله من جديد .
- قد يكون من مداخل الشيطان على الإنسان بأن هذا الحب هو السعادة التي لا سعادة بعدها، فإنه بذلك يكون مدخلاً لأعظم منه من المنكرات ومشغلاً لقلب العبد عن طاعة الله، فالقلب وعاء لا بد أن يملأ بحب الإله وحب طاعته فإن امتلأ بغيره ابتعد بصاحبه عن مرضاة ربه وطاعته.
- أن تشغل بالك في التفكير بأمور بعيدة عن الحب (المزعوم) وأن لا تستطرد إن أتتك خاطرة حب أو شهوة بل تقطعها بالانشغال بأشياء أخرى، إما ذهنية أو بدنية، وتقلل وقت فراغك فإن الفراغ يأتي بالخطرات والأفكار المسمومة .
البعد عن الحديث مع الفتيات والاختلاط بهن، فإن الرجل إن خلا بالمرأة كان الشيطان ثالثهما، وأشد فتنة خشيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الرجال هي النساء .
- الحذر أشد الحذر من التصريح بالحب للمرأة أو إشعارها بالميل إليها؛ لأنها هي المهلكة وفاتحة باب سوء يصعب إغلاقه، هذا عموماً، أما عن هذه الفتاة التي تعلَّق قلبك بها، فاقطع كل طريق يؤدي بك إلى ذكرها، وتذكَّر ما وصفتها به من كذب، وخيانة، وصفات أخرى لم تستطع ذكرها .
- سارع ـ أخي المهندس ـ بالزواج من المرأة المتدينة العفيفة؛ فإنه علاج مشكاة النبوة "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء".
- وأخيراً الالتجاء إلى الله -عز وجل- بالدعاء بأن يثبِّت قلبك، ويحبِّب لك الإيمان ويزيِّنه في قلبك، وأن يرزقك حبه وحب كل عمل يقربك إلى حبه، والله -عز وجل- عند حسن ظن عبده، وقد وعد بالاستجابة من لجأ إليه ودعاه، وكن على يقين بأن قلبك بيد ربك ـ سبحانه ـ فادعوه بإلحاح وتضرع أن ينزع هذا الحب (المزعوم) من فؤادك .. أسأل الله أن يشرح صدرك للخير ويصرف عنك السوء والفحشاء .
تعليق