إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حف الحواجب وتشقيرها محرم بالدليل الشرعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حف الحواجب وتشقيرها محرم بالدليل الشرعي

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    حف الحواجب وتشقيرها محرم بالدليل الشرعي


    اطلعت على ما نشر في صحيفة "الوطن" عددها 1611 بتاريخ 17 محرم 1426هـ فيما كتبه نجيب عصام يماني بعنوان (لا ضير في حف الحواجب وتشقيرها وإماطة الأذى) وكان تعقيباً على موضوع كتبه خالد السيف بعنوان (هل يجوز تشقير الحواجب وحفها) وأقول:
    لقد تضارب الحديث عن مسألة حف الحواجب وتشقيرها وإماطة الأذى جاعلين هذا الأمر في دائرة الإباحة احتجاجاً بحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه من قوله موقوفا وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدة أمور أخرى قد ذكرت وأضمن القول عدداً من النقاط:
    أولاً: حديث ابن مسعود رضي الله عنه مورود عند أهل السنن وغيرهم وهو مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم رفعاً صريحاً حيث إن ابن مسعود أسند في الرواية الأولى قول اللعن إلى الله عز وجل بلفظ (لعن الله) ولا يأتي هذا القول إلا من لسان الرسول صلى الله عليه وسلم بوحي يصله من الله وفي الرواية الأخرى إلى النبي صلى الله عليه وسلم على اختلاف الروايات وفي هذا يكون سماعاً منه للنبي صلى الله عليه وسلم بلفظه. قال الخطيب عن المرفوع صريحاً (هو ما أخبر به عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم أو قوله) وقال شيخ الإسلام (غالب ما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنما يضيفه الصحابي) وقال جلال الدين السيوطي في تدريب الراوي (لا فرق بين قول الصحابي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بعده).
    ثانياً: بوّب أهل السنن في مصنفاتهم عن المتنمصات وما جاء في توعدهن ولعن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهن وكذلك أهل التفسير في شرحهم لقوله تعالى (وما أتاكم الرسول فخذوه) وفي قوله (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) قال ابن العربي في هذه الآية (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله) إلى أن قال( والنامصة هي ناتفة الشعر تتحسن به وهذا كله تبديل للخلقة وتغيير للهيئة وهو حرام) وبنحو هذا قال الحسن في الآية.
    ثالثاً: أورد ابن كثير في تفسيره وغيره فيما ورد عند ابن أبي حاتم بسنده عن مسروق أن ابن مسعود رضي الله عنه قال (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الواصلة والواشمة والنامصة) والسماع هو أقوى صيغ الرفع وتمام الضبط في الحديث الصحيح لذاته أن يؤدي مما تحمله من مسموع واتصال السند يكون تلقي كل راو ممن روى عنه مباشرة فيلاقي من روى عنه فيسمع منه وحكماً بأن يروي عمن عاصره بلفظ يحتمل السماع. قال الخطيب (أرفعها - أي العبارات - سمعت).
    رابعاً: روي عن ابن عباس عند أبي داود قال (لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء) قال أبو داود (والنامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه والمتنمصة المعمول بها) وقد ورد عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمات والمستوشمات والمتنمصات مبتغيات للحسن مغيرات خلق الله) وهو حديث حسن صحيح رواه شعبة وغير واحد من الأئمة عن منصور.
    خامساً: ما ورد عن طريق أبي إسحاق عن امرأته أنها دخلت على عائشة وكانت شابة يعجبها الجمال فقالت: المرأة تحف جبينها لزوجها فقالت: (أميطي عنك الأذى ما استطعت) فهذا أورده الطبري وليس البخاري وأما ما ذكر عن عائشة أنها كانت تؤكد على النساء ينزعن ما في وجوههن وأجسامهن من شعر يقلل من جمالهن أمام أزواجهن استدلالاً بما في سنن البيهقي وعبدالرزاق فنحن نقول إن إماطة الأذى الزائد الذي يشوه الوجه الظاهر ويضفي على العين ظلمة وقصراً في النظر فهذا فيه فسحة في ديننا من قبل لحديث (لا ضرر ولا ضرار) وقوله صلى الله عليه وسلم (من غير داء). قال الطبري (لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن لا للزوج ولا لغيره.. إلى أن قال.. ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية).
    وقد جاء في بعض كتب الفقه جواز ذلك تزيناً للزوج، ويرد على ذلك أن هذا الاستثناء لو كان جائزاً لكان أولى بالمشرع وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره، تطبيقاً للقاعدة الأصولية (لا ينبغي لرسول الله تأخير البيان عن وقت الحاجة).
    ويحتج البعض بحجة أخرى وهي كون شعر الحاجبين فاحشاً في كثرته، ويرد على هذا بالرد السابق، مع التأكيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى في نص الحديث الحالة المرضية (من غير داء)، ولو أراد غيرها كالحالتين المذكورتين لاستثناهما.
    وعائشة رضي الله عنها كما في صريح العبارة تطلق على من كان بها أذى يخشى منه الضرر ولم تقرر الحف للزينة ولقد أورد الإمام أحمد في مسنده أن عائشة رضي الله عنها قالت (كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الواشمة والواصلة والمتواصلة والنامصة والمتنمصة) ومن علل بأن أحاديث النهي تحمل على الكراهة تبعاً لحديث عائشة وغيرها ممن قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى. فإن الواشمة والواصلة ملعونات والنامصة كذلك ولكن فيما لم يختلف فيه المتحدثون بلسان النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدرجن في كبائر الذنوب للأحاديث المتواترة المتكاثرة بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى في لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة كحديث أبي هريرة وابن عمر وعائشة وأسماء غيرهم الواردة في الصحيحين. فكيف تحمل على الكراهة ويدخل في الكراهة الإباحة وهن جميعاً مقترنات في حديث النهي ومورودات في الأحاديث الأخرى بلعن صريح يبعدهن عن رحمة الله وعطفه.

    منقول من جريدة الوطن

    سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مدداد كلماته

    اللهم انى اساللك الاخلاص فى القول و العمل
    اللهم ارحمنى بترك معاصيك

    اللهم استرنا فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض عليك

    اللهم حبب الينا الايمان و زينه فى قلوبنا و كره الينا الكفر و الفسوق و العصيان.. اللهم استعملنا و لا تستبدلنا
    اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا ارحم الراحمين
    اللهم انصر الاسلام و اعز المسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين
    موقع مميز لنصرة النبي صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

    موقع رسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
يعمل...
X