بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
فبدايةً قبل أن أتحدث فيما أريد أن أقوله كلاماً ما وددت التطرق إليك ، ولكن أطلب من إدارة المنتدى أن لاتحذف الموضوع ولا تجد في نفسها من كاتبه شيء .. وأتمنى من قارئي الموضوع أن يقرأوه كاملاً ثم يشاركونا الرأي بالإيجاب والسلب ..
عندما أتكلم كلاماً أرجو الله إن لم يكن في ميزان حسناتي ألا يكون في ميزان سيئاتي وهذا ما أتمناه وما تمنيته عند دخولي الشبكة العنكبوتية وحتى في حياتي العاديّـة ..
لقد رأينا بأعيننا الموت ورأينا اللحظات التي يعجز فيها فنون الطب فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
وعلمت حقيقة الدنيا وكم هي رخيصة وعلمت لماذا لا تساوي جناح بعوضة عند الله وقلت : من لم يتعظ بالناس أتعظ به الناس ، من لم يتعظ بمن جاءته المنية بدون توصية ولا إلى أهلهم رجعون سيتعظ به الناس غداً ، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
أدخل في الموضوع مباشرةً بعذ هذه السطور القصيرة وأقول مأخذي على هذا الموقع بإذن الله ..
أولاً سأتكلم عن الجانب الديني والمفترض أنه دعوي وهذا الجانب أحياناً يؤذي أكثر مما ينفع ويأتي بالشر من حيث أراد الخير .. فكم من مريد للخير لا يلبغه .. آراه يُنشر فيه البدع والجهل على الناس لا سيما أن أصحابه أحداث فتعجبت كثيراً عندما آرى الصفحة فيه تمتلئ بالآلاف بل وربما أكثر من مليون وتجد أن المسؤولين هم أحداث في العلم أو في السن ولا يحفظون الكثير من كتاب الله أو سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -
فتجد البدع والضلالات ( نضع اسم الله الكريم ونرى كام لآيك وكام كومنت وكام شير ... لهذا الاسم الكريم ) ولا يعلمون أن الدين أغلى بكثير وأشرف وأعز من هذه المزايدات ..
ثم بعدها ( نضع اسم النبي صلى الله عليه وسلم ونرى كام لآيك وكام شير ليها ) ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثم بعد الثورة ظهر الجانب السلبي في سوء الخلق والفجور في الخصومة عند المتحزبين الديمقراطيين وظهر علم جديد يسمى بالجرح والتجريح بوضوح في هذا المواقع ..
كذلك استباحة ما كان لم يستبح من قبل باسم السياسة الشرعية والمصلحة الصغرى والكبرى وهذا ما تقتضيه المرحلة
يا أخي أي سياسةِ التي تبيح الشتم والسب والخوض في الأعراض ، أي سياسة التي تستبيح أعراض الأشياخ وتجعل العامي يحكم على العالم ، أي سياسة تبيح من المحظورات الشرعية لم تكن مباحة لك من قبل ، أي سياسة التي تجعلك تسد باب الأنصاف وتصد عن جميل الأوصاف .. هل هذه السياسة التي تدعي بها الوصول للدولة الإسلامية ؟
والآن دين الناس يُلعب وعقائد المسلمين يلعب بهم من الكنيسة والملحدين وبعض المتطرفين في الأزهر والروافض والملل الآخرى وأقول بعض الإسلاميين يضللون أموراً في العقيدة بدعوى المصلحة السياسية ، صارت الدماء تستباح في الطرقات والأعراض تنتهك والأحرار استرققوا والعبيد عُبدوا عياذاً بالله والمساجد انتهكت ولا زال الشباب يتناحر فيما بينه ليوشك أن يخرج سكيناً ليبذح به أخاه المسلم ولم يلتفت للقضية الأساسية ..
إن جانباً آخر سأتكلم عنه وهو الجانب المُضل الداعي إلى العصيان من صفحاتٍ للعشق والغرام والغناء والعزف ولا حول ولا قوة إلا بالله .. تجد فيها الآلاف ينتهكون فيها محارم الله ويعصونه بنعمه وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ..
وللأسف هذا الجانب به من الهلاك ما فيه ، لأن سرعة النشر فيه أكثر من أية موقع آخر فمجرد الضغط على زر المشاركة ( share ) يرى جميع أصدقاؤه الأغنية أو الصورة أو غيره ، ثم يضغطون هم على نفس الزر ليراه أصدقاؤهم هم أيضاً فبضغطتين وصلت الصورة من شخص واحد لآلاف الأشخاص !
للأسف هذه الصفحات صارت ملاذاً عند بعض من ابتلاهم الله ونسأل الله العافية فهم يعلمون أنه لا رقيب عليهم غير الله فيفعلون ما يشاء ، وليس للموقع إدارة عليا تحكم على ما يُنشر فيه كباقي المواقع ، بالإضافة إلى أن الأصدقاء يدعو بعضهم بعضاً والحيّ لا تؤمن عليه الفتنة فقد يرى الإنسان ما لا يود أن يراه وما أراد رؤيته أصلاً ولكن بسبب التشابك بين الموقع جعل المتصفح يرى كل شيء ..
في النهاية أظنكم علمتم أية موقف أتكلم عنه وهو موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " وهذه الرسالة أوجهها بالأخص إلى الملتزمين ممن دخلوا هذا الموقع واسأل الله الهداية لي ولكم لما يحب ويرضى ..
لئلا يعترض أحد على عنوان الموضوع فأنا أقصد أن في الموقع المذكور فئات كثيرة من رعاع الناس وغوائهم ولا أعم الكل ففيه كثير من الأفاضل الذين نحسبهم على خير ولا نزكي على الله أحداً ومصطلع ( يجتمع فيه ) يدل على وجودهم فيه وليس أسلوب حصر فلا يحصر كل المشتركين فيه من هذه الفئة ..
وصلى الله وسلم على نبيينا محمد والحمد لله رب العالمين
و
تعليق