سيجعل الله بعد عسر يسرا
رجل فقير يلبس ثيابا ممزقة لكنه تقى محافظ على الصلاة .
رحل إلى بلد طلبا للرزق ، حان وقت الصلاة وصل متأخرا وكان الجميع قد غادروا المسجد .
توضأ فلمح حزاما من جلد له جيوب معلقا على الحائط ، قلّبه فوجد في إحداها ذهبا و الأخرى مالا كثيرا فرح الفقير وقال أخيرا سأودع الفقر وهمّ بالخروج ، لكنه توقف وحدث نفسه : هذا الحزام له صاحب , يبحث عنه الان , وربما جن صاحبه أو مات كمدا على هذا المال ، و ليس لي حق في أخذه.
استعاذ الفقير من الشيطان وقال : لا أعيش من مال حرام ، وصلى صلاته ثم جلس في ركن الوضوء ومعه الحزام وبقي ينتظر ، دخل المسجد رجل يبدو عليه الاضطراب يبحث عن شئ
سأل الفقير: هل رأيت حزاما من جلد كان معلق على ذاك الحائط ؟
قال الفقير: ما أوصافه؟ فذكر أوصافه ، فأعاده اليه , وتفحص الرجل الحزام فوجده كما تركه ثم مد يده الى جيب الحزام وأخرج بعض المال ليعطيه الفقير ،فرفض و ألحّ عليه فرفض .
وبقي الرجل الفقير في البلدة خمسة أشهر وهو على حاله تلك يطعمه أهل القرية مرة ويصدون عنه أخرى.
وفى يوم اشتم رائحة طعام من أحد البيوت و كان بابه مفتوحا فدخل , لم يجد أحدا و وجد الطعام فجلس و رفع لقمة من ذاك الطعام وقبل ان تصل الى فمه توقف , وتعوذ من الشيطان وقال لايحق لي أن آكل من طعام لم أُدع اليه وأدخل بيتا لم يؤذن لي بدخوله , فاستغفر الله وغادر البيت.
وبينما هو في الطريق قابله قاضى البلدة والذى أعجب بتقواه وورعه ولزومه للصلاة فى المسجد .
سأله القاضي : ألك زوجة وأولاد؟ قال: لا , فقال القاضي :فما رأيك أن ازوجك ؟ فضحك الفقير وقال: انا لا أجد قوتي وأنا وحيد فكيف ومعي زوجة؟! و ليس لي بيت , ومن المرأة التي توافق على الزواج من رجل فقير مثلي ؟!
فقال القاضي :يوجد في هذه البلدة امرأة أرملة غنية ولقد كثر كلام الناس عليها فلجأت الي لأبحث لها عن رجل تقي حسن الخلق يكفيها أذي الناس وكلامهم واني لسائر اليها الآن فإن شئت أتيت معي فخطبتها لك , وإن رفضت فلن تخسر شيئا.
طرقا الباب أدخلتهما وإذا به نفس البيت الذى كان فيه الطعام , فنظرت إليه تتأمل ثيابه الرثة الممزقة ثم طلبت القاضي في حديث منفرد : أنت من اخترت الرجل ؟
قال: القاضي نعم وهو ليس من هذه البلدة , وهو فقير لايملك بيتا ولا مالا, وقد أعجبنى منه تقواه و صلاته وورعه , والذى يحافظ على دينه يحافظ على أهله.
وافقت المرأة ومن فرحة الفقير طلب الإسراع في الزواج الليلة !
فطلب القاضي من المرأة أن تحضر شاهدين على الزواج من جيرانها وتم الزواج .
سألته الزوجة :هل تناولت عشاءك ؟ قال: أنا لم أتذوق الطعام منذ يومين , فأتته بالطعام فإذا به نفس الطعام الذي تراجع عن أكله قبل أن يلقى القاضي,فبكىالرجل!!
فقالت: الزوجة ما بك؟ فأخبرها بما حدث, فقالت: لا بأس عليك إن الله أراد أن يكافئك بالحلال عوضا عن الحرام .
فسألها : ولكن لم يكن أحد بالبيت عندما دخلته؟ قالت : إنها كانت تحمل بعض الطعام إلى أحد الجيران.
وفى الصباح سألته : أتحب أن تعمل لتكسب قوتنا؟ قال :نعم , قالت : فما رأيك بالتجارة وتصبح تاجرا كزوجي السابق؟
قال : وأين لي بالمال لأتاجر به ؟
فأتت بحزام من الجلد ! فسألها : ما هذا؟ قالت : هو حزام تركه لي زوجي وفيه مال كثير و بعض الذهب الذي سأعطيك إياه لتتاجر به .
تأمله فإذا به نفس الحزام الذي وجده في المسجد , وبكى مرة أخرى , وسالته الزوجة عن سبب بكائه؟
فأخبرها بقصة الحزام الذي صار سببا في ثراءه .
فسبحان من ساق لعباده رزقهم وأغناهم ، وأسبغ على عباده ستره الجميل وعافاهم.
وحقا {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3 وقال َ{مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }الطلاق4
شَمِلَتْ لطائِفُهُ الخلائِقَ كلَّهَا *** ما للخَلَائقِ كافلٌ إلَّا هُو.
فعزيزُها وذليلُها وغنيُّها *** وفقيرُها لا يرتَجُون سِوَاهُ.
مَلِكٌ تدينُ لهُ المُلوكُ ويَلْتَجِي*** يومَ القيامةِ فقرُهُم بغِناهُ.
سُبحانَ من عَنَتِ الوُجُوهُ لوجهه *** ولهُ سُجُودٌ أوجهٌ وجباهُ.
طوعًا وكرهًا خاضِعينَ لعِزِّهِ *** ولهُ عليها الطَّوْعُ والإكْرَاهُ.
سَلْ عنهُ ذرَّاتِ الوجُودِ فإنها *** تدعُوهُ معبُودًا لها ربَّاهُ.
هو أوَّلٌ هو آخرٌ هو ظاهرٌ*** هو باطنٌ ليسَ العيُونُ تراهُ.
ربٌّ رحيمٌ مُشْفِقٌ متعطِّفٌ *** لا ينتَهِي بالَحصْرِ ما أعطاهُ.
كم نعمةٍ أولى وكم من كُربَةٍ *** أجلَى وكم من مُبتلًى عافاهُ؟!
وإذا بُليتَ بغُربةٍ أو كُربةٍ *** فادعُ الإلهَ ونادِ يا اللهُ.
لا مُحسنُ الظنِّ الجميلِ بهِ يَرى *** سُوءًا ولا راجِيهِ خابَ رجاهُ.
ولحِلْمِهِ سُبحانهُ يُعصَى فلم *** يَعْجَلْ على عبدٍ عَصَى مولاهُ.
يأتيهِ مُعتَذِرًا فيقبلُ عُذْرَهُ *** كرمًا ويغفرُ عمدَهُ وخَطَاهُ.
يا ذا الجلالِ وذا الجمالِ وذا البَقَا *** يا مُنعِمًا عمَّ الأنامَ نَدَاهُ.
رجل فقير يلبس ثيابا ممزقة لكنه تقى محافظ على الصلاة .
رحل إلى بلد طلبا للرزق ، حان وقت الصلاة وصل متأخرا وكان الجميع قد غادروا المسجد .
توضأ فلمح حزاما من جلد له جيوب معلقا على الحائط ، قلّبه فوجد في إحداها ذهبا و الأخرى مالا كثيرا فرح الفقير وقال أخيرا سأودع الفقر وهمّ بالخروج ، لكنه توقف وحدث نفسه : هذا الحزام له صاحب , يبحث عنه الان , وربما جن صاحبه أو مات كمدا على هذا المال ، و ليس لي حق في أخذه.
استعاذ الفقير من الشيطان وقال : لا أعيش من مال حرام ، وصلى صلاته ثم جلس في ركن الوضوء ومعه الحزام وبقي ينتظر ، دخل المسجد رجل يبدو عليه الاضطراب يبحث عن شئ
سأل الفقير: هل رأيت حزاما من جلد كان معلق على ذاك الحائط ؟
قال الفقير: ما أوصافه؟ فذكر أوصافه ، فأعاده اليه , وتفحص الرجل الحزام فوجده كما تركه ثم مد يده الى جيب الحزام وأخرج بعض المال ليعطيه الفقير ،فرفض و ألحّ عليه فرفض .
وبقي الرجل الفقير في البلدة خمسة أشهر وهو على حاله تلك يطعمه أهل القرية مرة ويصدون عنه أخرى.
وفى يوم اشتم رائحة طعام من أحد البيوت و كان بابه مفتوحا فدخل , لم يجد أحدا و وجد الطعام فجلس و رفع لقمة من ذاك الطعام وقبل ان تصل الى فمه توقف , وتعوذ من الشيطان وقال لايحق لي أن آكل من طعام لم أُدع اليه وأدخل بيتا لم يؤذن لي بدخوله , فاستغفر الله وغادر البيت.
وبينما هو في الطريق قابله قاضى البلدة والذى أعجب بتقواه وورعه ولزومه للصلاة فى المسجد .
سأله القاضي : ألك زوجة وأولاد؟ قال: لا , فقال القاضي :فما رأيك أن ازوجك ؟ فضحك الفقير وقال: انا لا أجد قوتي وأنا وحيد فكيف ومعي زوجة؟! و ليس لي بيت , ومن المرأة التي توافق على الزواج من رجل فقير مثلي ؟!
فقال القاضي :يوجد في هذه البلدة امرأة أرملة غنية ولقد كثر كلام الناس عليها فلجأت الي لأبحث لها عن رجل تقي حسن الخلق يكفيها أذي الناس وكلامهم واني لسائر اليها الآن فإن شئت أتيت معي فخطبتها لك , وإن رفضت فلن تخسر شيئا.
طرقا الباب أدخلتهما وإذا به نفس البيت الذى كان فيه الطعام , فنظرت إليه تتأمل ثيابه الرثة الممزقة ثم طلبت القاضي في حديث منفرد : أنت من اخترت الرجل ؟
قال: القاضي نعم وهو ليس من هذه البلدة , وهو فقير لايملك بيتا ولا مالا, وقد أعجبنى منه تقواه و صلاته وورعه , والذى يحافظ على دينه يحافظ على أهله.
وافقت المرأة ومن فرحة الفقير طلب الإسراع في الزواج الليلة !
فطلب القاضي من المرأة أن تحضر شاهدين على الزواج من جيرانها وتم الزواج .
سألته الزوجة :هل تناولت عشاءك ؟ قال: أنا لم أتذوق الطعام منذ يومين , فأتته بالطعام فإذا به نفس الطعام الذي تراجع عن أكله قبل أن يلقى القاضي,فبكىالرجل!!
فقالت: الزوجة ما بك؟ فأخبرها بما حدث, فقالت: لا بأس عليك إن الله أراد أن يكافئك بالحلال عوضا عن الحرام .
فسألها : ولكن لم يكن أحد بالبيت عندما دخلته؟ قالت : إنها كانت تحمل بعض الطعام إلى أحد الجيران.
وفى الصباح سألته : أتحب أن تعمل لتكسب قوتنا؟ قال :نعم , قالت : فما رأيك بالتجارة وتصبح تاجرا كزوجي السابق؟
قال : وأين لي بالمال لأتاجر به ؟
فأتت بحزام من الجلد ! فسألها : ما هذا؟ قالت : هو حزام تركه لي زوجي وفيه مال كثير و بعض الذهب الذي سأعطيك إياه لتتاجر به .
تأمله فإذا به نفس الحزام الذي وجده في المسجد , وبكى مرة أخرى , وسالته الزوجة عن سبب بكائه؟
فأخبرها بقصة الحزام الذي صار سببا في ثراءه .
فسبحان من ساق لعباده رزقهم وأغناهم ، وأسبغ على عباده ستره الجميل وعافاهم.
وحقا {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3 وقال َ{مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }الطلاق4
شَمِلَتْ لطائِفُهُ الخلائِقَ كلَّهَا *** ما للخَلَائقِ كافلٌ إلَّا هُو.
فعزيزُها وذليلُها وغنيُّها *** وفقيرُها لا يرتَجُون سِوَاهُ.
مَلِكٌ تدينُ لهُ المُلوكُ ويَلْتَجِي*** يومَ القيامةِ فقرُهُم بغِناهُ.
سُبحانَ من عَنَتِ الوُجُوهُ لوجهه *** ولهُ سُجُودٌ أوجهٌ وجباهُ.
طوعًا وكرهًا خاضِعينَ لعِزِّهِ *** ولهُ عليها الطَّوْعُ والإكْرَاهُ.
سَلْ عنهُ ذرَّاتِ الوجُودِ فإنها *** تدعُوهُ معبُودًا لها ربَّاهُ.
هو أوَّلٌ هو آخرٌ هو ظاهرٌ*** هو باطنٌ ليسَ العيُونُ تراهُ.
ربٌّ رحيمٌ مُشْفِقٌ متعطِّفٌ *** لا ينتَهِي بالَحصْرِ ما أعطاهُ.
كم نعمةٍ أولى وكم من كُربَةٍ *** أجلَى وكم من مُبتلًى عافاهُ؟!
وإذا بُليتَ بغُربةٍ أو كُربةٍ *** فادعُ الإلهَ ونادِ يا اللهُ.
لا مُحسنُ الظنِّ الجميلِ بهِ يَرى *** سُوءًا ولا راجِيهِ خابَ رجاهُ.
ولحِلْمِهِ سُبحانهُ يُعصَى فلم *** يَعْجَلْ على عبدٍ عَصَى مولاهُ.
يأتيهِ مُعتَذِرًا فيقبلُ عُذْرَهُ *** كرمًا ويغفرُ عمدَهُ وخَطَاهُ.
يا ذا الجلالِ وذا الجمالِ وذا البَقَا *** يا مُنعِمًا عمَّ الأنامَ نَدَاهُ.
تعليق