إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النصرة الفريضة الغائبة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النصرة الفريضة الغائبة !!


    النصرة الفريضة الغائبة !!


    الحمد لله رب العالمين الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد و أصلي و أسلم على أكرم خلق الله محمد بن عبد الله الرسول الأمين و خاتم المرسلين و النبين ثم أما بعد ....


    إن الله سبحانه و تعالى قد خلق الأمة المسلمة لعمارة أرضه و نشر شرعه و توطيد حكمه قال تعالى (( إني جاعلا في الأرض خليفة )) فكانت إرادة الله أن يكون من عباده المؤمنين الصالحين المدافعين عن حياض الدين و من عباده الكفرة الملحدين الذين يحاربون أتباع الله المؤمنين , هكذا أراد الله ليبتلي بني آدم بعضهم ببعض و لقد حف الله طريق الجنة بالمكاره و حف طريق النار بالشهوات فانتصب أهل الإيمان منذ بعثة نوح عليه السلام يواجهون الطواغيت و الكفار فكانت الأمة المسلمة يخلف بعضها بعضا و لقد مرت الأمة المسلمة و أعني هنا بالأمة المسلمة كل من آمن بالله و بما جاء به نبي تلك المرحلة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فكان موكب الإيمان الكريم منذ آدم عليه السلام موكبا واحدا صامدا شامخا متعاليا على شهوات الدنيا ثابتين على الحق لا يضرهم من خذلهم و هم على هذا إلى قيام الساعة قال رسول الله "لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ" و قد مر هذا الموكب الكريم بمرحلتان الأولى تبدأ بطوفان نوح و تنتهي بغرق فرعون و في هذه المرحلة كان أهل الإيمان مطالبون فقط بالفرار بدينهم و بعد تمحيص الصف المؤمن بخروج المؤمنين و بقاء الكافرين كما جاء في كتاب الله (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين )) كما جاء في قصة لوط كان الله يتكفل بإهلاك الظاليمن و تعذيبهم فصارت سنة مطردة حتى بعثة موسى عليه السلام قال تعالى (( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ 44 ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ 45)) و الشاهد أن بعد غرق فرعون جاء التكليف من الله سبحانه و تعالى للمؤمنين بدفع الكافرين و منابذتهم و صار إهلاك الظالمين و نشر كلمة الدين من التكاليف الواجبة على الموحدين و جاء أول تكليف حين أمر الله قوم موسى أن يدخلوا الأرض المقدسة فأبوا و رفضوا فنكسهم الله و ضرب عليهم التيه أربعين عام ليهلك هذا الجيل الذي أبى طاعة أمر الله ثم جاء جيل أخر فقادهم يوشع بن نون عليه السلام فانتصر على الظالمين و مكن الله لعباده الصالحين و من هنا نفهم قول الله تعالى (( إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) و هكذا صارت سنة الدفع سنة كونية مطردة من أخذ بها و قاتل عليها رفع الله قدره و أعز شأنه و من تكرها أخزاه الله و أستبدل به قوما أخرين فسنن الله الكونية لا تحابي أحد و الإيمان قول و عمل و ليس في ديننا لباب و قشور و لا تقديم و لا تأخير بل هو دين الوضوح رفع الله عنه التكلف و الغموض و ربما تكون هذه الديباجة مدخل صحيح لفهم كيفية التعامل مع قضاينا الإسلامية فالصراع عقدي بحت لا صراع ثروات و لا قوميات بل هي العقيدة لذا قال تعالى (( و ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيزي الحميد )) و الصهاينة و من خلفهم المتعصبين من الصليبين يشنون منذ بعثة النبي حرب ضروس على الإسلام و أهله و غايتهم في ذلك إستئصال شأفة الدين و أساليبهم الخبيثة قد تعددت لنيل غرضهم اللئيم فتارة يشنون الحملات الصليبية الوحشية و مرة يتخفون وراء الحملات التبشرية ثم تجدهم مختبئين خلف صفوف الطابور الخامس العلماني و أخطر صورهم هم علماء الدين الذين تربوا على مذهب باطني خبيث فهم في الظاهر أهل تقوى و دين و في الباطن خبثاء حاقدين و طالموا جروا على الأمة الويلات بفتاوى مشبهوة كل غرضهم فيها تمكين الطغاة و النيل من أهل الإيمان و في ظل هذه الظروف الكالحة قامت عصبة مؤمنة غير معصومة تخطأ و تصيب فحملت عبأ الدفاع عن هذه الملة و الزود عنها لكنها قليلة مستضعفة مخذولة من أهلها الذين اكتفوا بالبكاء و العويل و الشجب بل ظهر للآسف من يخالفهم و يدعوهم للجلوس على موائد اللئام بدعوة أنها سبيل السلام و من المخالفين من يشكك في نوايا تلك العصبة المؤمنة و أنا في هذا لا أقصد حزب أو جماعة بل أقصد كل العاملين لهذا الدين و المرابطين على الثغور الذين ضحوا بالغالي و الرخيص لرفعة هذا الدين فكانت نصرة هؤلاء واجبة لما جاء من النصوص الشرعية و السنة المطهرة النبوية .
    و لكن كيف الطريق إلى هذا ؟؟

    نكمل إن شاء الله







    (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)


  • #2
    رد: النصرة الفريضة الغائبة !!

    جزاكم الله خيرا أخي
    ونفع بكم
    ونسأل الله أن يجعلنا عونا لأهل الحق وألا يجعلنا حجر عسرة
    وأن يجعلنا مع الحق وأهله
    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

    تعليق


    • #3
      رد: النصرة الفريضة الغائبة !!

      شكر الله لك اخى الحبي ب د/ خالد
      جزاك الله خيرا
      ونسال الله تعالى ان يجعلنا على الحق ظاهرين ولهذا الدين ناصرين وبه جعل الله لنا التمكين


      اللهم امين

      متابع
      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

      تعليق


      • #4
        رد: النصرة الفريضة الغائبة !!

        سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

        جزاكم الله خير الجزاء على المرور

        نكمل قريا بإذن الله (( انصر أخاك ))
        (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

        تعليق


        • #5
          رد: النصرة الفريضة الغائبة !!

          سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
          (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

          تعليق


          • #6
            رد: النصرة الفريضة الغائبة !!

            سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم



            متابعون معك د/خالد
            اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

            تعليق


            • #7
              رد: النصرة الفريضة الغائبة !!

              لي عودة قريبة إن شاء الله
              (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

              تعليق

              يعمل...
              X