بسم الله الرحمن الرحيم
الابواب الرئيسة للموضوع:
1ـ مدخل ومبادئ في فهم دعوة العوام والغافلين والعصاة
2ـ المفاهيم الاساسية والوسائل والمهارات
3ـ الشروع في العمل الدعوي
مدخل ومبادئ:
# امة الاسلام ، امة لها حظ من كافة السبل المؤدية إلى الله (الزهد ، التعبد ، الجهاد ، العلم ، .. الخ)،
غير ان امة الاسلام قامت من اول يوم على عنصرين :
الإيمان بالله ، والدعوة إلى الله
فمن اول يوم قام فيه الإسلام نزلت مفاهيم الإيمان بالله
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفور إلى الإيمان بالله ، ومثله من آمن معه بمجرد إيمانهم بالله ينطلقون إلى الدعوة إلى الله ، فأسلم مع ابو بكر اربعة من المبشرين في الجنة في الايام الاولى للبعثة قبل ان تنزل اوامر الإسلام ونواهيه.
# كل منا يرعب في ان يهتدي المجتمع الذي حوله ، ويرغب ان يستقيم الناس من جيرانه وزملائه واقاربه واصدقاءه ، فيصبحوا عناصر فاعلة في اقامة دين الله بدلا من ان يكونوا لقمة سائغة لأهل المعاصي واهل التيارات الفكرية المنحرفة.
# دعوة عوام المسلمين وعصاتهم اهم بكثير من دعوة المشركين والملاحدة والمبتدعة.
ذلك انهم رأس المال ، وانه في هذا الزمان كثرت الغفلة ، واستطاع اعداء الله ان يوجهوا العوام إلى محاربة الإسلام عن حسن نية منهم.
# الأمم الكافرة يبعث الله لها نبيا او اثنين او ثلاثة ، اما امة بني اسرائيل والتي هي اقرب إلى حال العصاة فقد بعث لهم مالا يحصى من الانبياء والرسل ، ذلك ان الامة الموحدة اذا كثر فيها الغفلة والمعاصي لم تعد قادرة على تبليغ دين الله للكفار ولن تكون قادرة على تقويم المبتدعة او صد التيارات الفكرية المنحرفة.
فرأس المال اولى بالاصلاح قبل البحث عن مكاسب جديدة ، لاسيما وقد بات هذا ظاهرا في امتنا.
# دعوة العوام والغافلين هي في متناول الجميع ، كل يستطيع ان يدعو ، سواء المستكثرين من العلم ، او المستقلين منه ممن وهبهم الله الإستقامة ، وسواء الغني ام الفقير.
واكثر ما سيقوي الداعي هو حركته الميدانية والتي ستعلمه اشياء لم يكن ليتعلمها لا من كتاب ولا من معلم.
تعليق