بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد ..
فتلك المعضلة التي كانت و مازلت عائقاً جبلاً بين العبد و بين تمام التوبه و خالص الإنابه و التوكل و حب العبادة و التقرب إلى الله .
إنها فتنة النساء .. و ما يتبعها من أفعال محرمة حرمها الله عز و جل في الدنيا لسوء الفعل و شدة الضرر و لحكم أخرى لا يعلمها إلى الله.
و ما علينا حتى لو لم نرى لها ضرر ما دمنا نعلم أن الله حرمها أن نقول سمعنا و أطعنا.
تجد أن كل المصائب تدور حول هذه المعصيه أو ما شابهها، فتخيل أو مشاهدة صورة أو فيلم إباحي أو عادة سرية بشكل تقليدي أو تفنن في العادة السرية بما في ذلك من مبارزة الله بالمعصية، كل هذا يدخل تحت بند المعاصي و أسوأ ما في ذلك هو أن هذه المعصية كثيراً ما تمارس في البيت أو العمل أو ما شابه.
تصور أن واحداً من بني إسرائيل منع عن قومه كلهم نزول المطر ، فتجد البيت قد أصابه الهم و الكآبة و الكرب و "المعيشة الضنك" و هذه من السنن الكونية في الأرض، و يقع البلاء على البيت بأسره بسبب فرد فيها أو أكثر، "و ما ظلمهم الله".
من هنا تفتح أبواب البيت للشياطين على مصارعها، فتدخل و تحول حياة البيت إلى حجيم مقيم لا ينتهي إلى بالإقلاع عن الذنب و العودة إلى الله عز و جل، فتجد من أُبتلي بهذه المعصية في تقلب دائم بين الراحه و بين الحزن و الكآبة لا تجده مستقراً تنظر في حياة ذلك العاصي لا تبدو أي كلمة للناظر إلى كلمة التردد أو الوسوسه أو الفشل أو ما يشابه تلك الكلمة من الكلمات..
و من هنا يطمع الشيطان لمزيد من السيطرة على الفرد العاصي متطلعاً إلى الدخول إلى باقي الأسره و تجهيز البيت الشيطاني الدائم، يستمر ذلك و كلما عصى العبد رده ضربه الشيطان بذلك السهم الذي يخترق درع الخوف من الله الذي تهالك بسبب المعصيه و التعرض إلى النظرة المحرمة و يستقر في قلبه، فلا تراه بعين المتدبر المتأمل إلى جسداً أستقرت به سهام الشيطان ، و ذلك حال العاصي ..
لجهل طبيعة العدو و عدم التفكير فيه و النظر في حال النفس أهملنا أخطر الأعداء، و الحل في أيدينا يسير.
كل ما سبق مقدمه للحلول العملية الجديدة ، و لكن لن تصلح هذه الحلول إلا إذا أصلحنا العقيدة و سلمنا أنفسنا لله.
كل ما على من يجد في نفسه الشهوة المحرمة إلا يتسلح ضد الشيطان بسلاح التوكل على الله و الدعاء و يأخذ بالأسباب و يذهب لأي محل عطور و يشتري زجاجة مسك أسود إنجليزي و يعطر بها منطقة العانة و ما حولها بعد كل إغتسال أو وقت ما يشعر بالشهوة فالمسك الأسود من أشد العطور على الشيطان.
و أنصح الأخوة الذين يجدون رائحة غريبه في ملابسهم ألا يرتدوها إلا بعد ذهاب هذه الرائحة و يمكن غسلها جيداً بالملح الصخري أو تعطيرها بالمسك الأسود.
و هذا هو السلاح العملي الجديد و هذا من فضل الله عز و جل مما علمنا إياه و من الدواء الذي يبطل أشد الداء بإذن الله، عافاكم الله من كل معصيه و من كل ذنب.
و ما أسألكم إلا الدعاء لي بالهداية و الشفاء.
و في موضوع جديد مع سلاح عملي جديد إن شاء الله.
آخاكم درع الإسلام ..
تعليق