إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أُخي ... هيا نصنع الأمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أُخي ... هيا نصنع الأمل

    الحمد لله الذي نشر بقدرته البشر، وصرَّف بحكمته وقدَّر، وابتعث محمدًا إلى كافة أهل البدو والحضر، فدعا إلى الله، فعاداه من كفر، فاختفى واستتر، إلى أن أعز الله الإسلام برجال كأبي بكر وعمر. فصلوات الله عليه، وعلى جميع أصحابه الميامين الغرر، وعلى تابعيهم بإحسان على السنة والأثر. صلوات الله عليه ما هطلت الغمائم بهتَان المطر، وهَدَلت الحمائم على أفنان الشجر، وسلم تسليمًا كثيرًا على سيد البشر.



    وبعد: ما أحوجنا ونحن في هذا الزمن، زمن الهزائم والانكسارات والجراحات إلى تعلم فن صناعة الأمل ونحن نقف مع السيرة ومع حديث الهجرة نأخذ دروسًا في ذلك، فإلى ذلك، إلى ليلة من ليالي الموسم بمنى، والذي تجتمع فيه قبائل العرب للحج، وفي مجلس من المجالس، كان ستة نفر منزوين يتحادثون ويتسامرون فيسمع حديثهم رجلان فيأتيانهم، فمن كان يظن أن يكون أولئك النفر الستة بداية مرحلة جديدة من العز والتمكين، والبذرة الأولى لشجرة باسقة ظلت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها؟




    ومن كان يخطر بباله أن تشهد تلك الليلة من ليالي الموسم ورسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر يطوفان بمنى حتى إذا سمعا صوت رجال يتكلمون مالا إليهم، فقالا وقالوا، وتحدثا وسمعوا، وبينا فأصغوا، فانشرحت القلوب، ولانت الأفئدة، ونطقت الألسنة بالشهادتين، وإذا بأولئك النفر من شباب يثرب يُطلقون الشرارة الأولى من نار الإسلام العظيمة التي أحرقت الباطل فتركته هشيمًا تذروه الرياح.


    من كان يظن أن تلك الليلة كانت تشهد كتابة السطور الأولى لملحمة المجد والعزة؟



    يا سبحان الله!




    إن نصر الله يأتي للمؤمن من حيث لا يحتسب ولا ُيقدّر، لقد طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجتمعات القبائل وقصد الرؤساء وتوجه بالدعوة إلى الوجهاء وسار إلى الطائف، فعل ذلك كله عشر سنوات وهو يرجو أن يجد عند أصحاب الجاه والمنعة نصرة وتأييدًا، كان يقول صلى الله عليه وسلم في كل موسم: ((من يؤويني؟ من ينصرني؟ حتى أبلغ رسالة ربي))، ومع كل هذا لم يجد من يؤويه ولا من ينصره، بل لقد كان الرجل من أهل اليمن أو من مضر يخرج إلى مكة فيأتيه قومه فيقولون له: احذر غلام قريشٍ لا يفتنك!





    لم تأت النصرة والحماية والتمكين من تلك القبائل العظيمة ذات المال والسلاح، وإنما جاءت من ستة نفر جاؤوا على ضعف وقلة.




    فما قصة أولئك النفر....؟




    فتابعنا رحمنا الله وإياك
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

    ماهى قصة هؤلاء النفر اخى الحبيب د/ مسلم ؟

    ان شاء الله اتابع معك لاتعرف على هؤلاء النفر ويكون لى الشرف ان يمن الله عليا بان اسير على دربهم


    جزاك الله تعالى كل الخير
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

    تعليق


    • #3
      رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

      بارك الله فيكم ونفع بكم أخي الحبيب د / مسلم
      وإن شاء الله أسجل متابعتي لأعرف قصة أولئك النفر
      إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
      أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
      لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
      كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

      تعليق


      • #4
        رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        لم تأت النصرة والحماية والتمكين من تلك القبائل العظيمة ذات المال والسلاح، وإنما جاءت من ستة نفر جاؤوا على ضعف وقلة.


        اللهم اجعلنا و إياكم
        من نصرة دينه
        حُداةً على طريق الله

        آمين

        تعليق


        • #5
          رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

          شكر الله لكم مروركم أحبتي الكرااام
          نتابع قريبا إن شاء الله
          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

          تعليق


          • #6
            رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

            ماهى قصة هؤلاء النفر اخى الحبيب ؟!
            متابع بإذن الله تعالى

            فك قيودك... طير في السماءѼ .. ذنوبك هي أسرك
            ♥حب الله♥ الحرية السعادة الأبدية
            من أراد السعادة الأبدية .. فليلزم عتبة العبودية.

            تعليق


            • #7
              رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

              dr_Muslim ---\اخى العزيز حياك الله وجزاك خير الجزاء على هذا الطرح القيم---وهذا الكلام الروعة زرع الامل فى القلوب جميل والاجمل ان نجعل الامل تطبيقى وعملى على ارض الواقع المهين المذل فبهذه النماذج --نماذج الابطال الفوارس المجاهدين بل خير المجاهدين من امثال الصحابة الكرام الذين ذكرت بعضا منهم ---فهم النبراس ومصابيح الهدى الذىين يستضائح بهم فى غياهب الظلامات وحتى ينيروا الطريح لشبابنا المقهور المغلوب على امره ---مشكور اخى ودمت بحفظ الرحمن
              \\لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين\\

              تعليق


              • #8
                رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

                بارك الله فيك حبيبي في الله
                بس ايه التشويق ده كله ;)
                متابعك على أحر من الجمر باذن الله العلى القدير

                يا أرحم الرحماء مالي حيلة إلا الرجوع إليك يا رباه
                أنا قد أسأت وأنت رب غافر غوثاه مما قد عرا غوثاه
                يا سيدي يا من إليه شكايتي أوّاه مما نابني أوّاه
                ما للضعيف إذا ألمت كربةٌ إلا الدعـــــــا اللهُ يا الله

                تعليق


                • #9
                  رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

                  حفظكم الله ونفع بكم وشكر لكم مروركم الكريم اللي بيفرحني جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

                    إنها الأقدار يوم يأذن الله بالفرج من عنده، ويأتي النصر من قلب المحنة، والنور من كبد الظلماء، والله تعالى هو المؤيد والناصر، والبشر عاجزون أمام موعود الله.


                    ستة نفر من أهل يثرب

                    كلهم من الخزرج دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام ولم يكن يتوقع منهم نصرة، وإنما أراد دعوتهم فآمنوا وأسلموا، ثم تتابعت الأحداث على نسق عجيب، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وكان أحد النفر الستة

                    قال عن قصتهم: حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه، فيخرج الرجل منا، فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه، حتى لم تبق من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام، ثم ائتمروا جميعًا فقلنا: حتى متى نترك رسول الله يطوف ويطرد في جبال مكة ويخاف؟ فرحل إليه منا سبعون رجلاً حتى قدموا عليه الموسم، فواعدناه العقبة، فاجتمعنا عندها من رجل ورجلين حتى توافينا، فقلنا: يا رسول الله علام نبايعك؟

                    قال: ((على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم وأزواجكم، ولكم الجنة))، قال جابر: فقمنا إليه فبايعناه. [مسند أحمد].


                    أرأيتم؟!

                    يُعرِض الكبراء والزعماء ويستكبر الملأ وتتألب القبائل وتتآمر الوفود وتُسد الأبواب، ثم تكون بداية الخلاص بعد ذلك كله في ستة نفر لا حول لهم ولا قوة!


                    فهل يدرك هذا المعنى المتعلقون بأذيال الماديةِ الصارخةِ والنافضون أيديَهم من قدرة الله وعظمته؟!

                    وهل يدرك هذا المعنى الغارقون في تشاؤمهم اليائسون من فرج قريب لهذه الأمة المنكوبةِ المغلوبة على أمرها؟!


                    إن الله ليضع نصره حيث شاء وبيد من شاء، وعلينا أن نعمل على أن نحمل دعوتنا إلى العالمين وأن لا نحتقر أحدًا ولا نستكبر على أحد، وعلينا أن نواصل سيرنا مهما يظلمُ الليل وتشتد الأحزان، فمن يدري لعل اللهَ يصنع لنا في حلكات ليلنا الداجي خيوط فجرٍ واعد، ومن يدري لعل آلامَنا هذه مَخاض العزة والتمكين.

                    ولعلنا نتذكر عام الهجرة ونقف معه وقفه

                    إنها وقفة نستقرئ فيها فصلاً من فصول الحياة خطه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه.
                    إنها رجعة إلى العقل في زمن طاشت فيه العقول.
                    ووقفة مع الروح في زمن أسكرت الأرواح فيه مادية صخابة جرافة.


                    إن من أعظم دروس الهجرة وأجل عبرها صناعة الأمل،
                    نعم إن الهجرة تعلم المؤمنين فن صناعة الأمل.



                    الأمل في موعود الله، الأمل في نصر الله، الأمل في مستقبل مشرق لـ"لا إله إلا الله"، الأمل في الفرج بعد الشدة، والعزة بعد الذلة، والنصر بعد الهزيمة.



                    لقد رأيتم كيف صنع ستة نفر من يثرب أمل النصر والتمكين.





                    وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع الأمل مرة أخرى حين عزمت قريش على قتله.


                    فكيف صنع الأمل ؟؟
                    وكيف عزموا على قتله ؟؟؟
                    وماااااااااااذا حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟


                    إنتظرونا بإذن الله
                    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل


                      صلى الله عليه وسلم تسليما...

                      و رضي الله عن المُهاجرين و عن الأنصار الذين آووا و نصروا...

                      ستة من فتية المدينة نصروا دين الله... كحال فتية أهل الكهف والذين كانوا سبباً في هداية قومهم فيما بعد...

                      و القلة حتى يومنا هذا تنتصر... و لنا في ميادين الجهاد منذُ بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم - بل وقبلها كما في فتح بيت المقدس على يدي جالوت... كانت القلة تنتصر بإذن الله تعالى...

                      اللهم انصُر بنا دينك...


                      موضوع راااااااائع أخي الحبيب د. مسلم... مُتابع معك بإذن الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

                        كنت أظن أن طالوت و داوود عليهما السلام هما اللذان فتحا بيت المقدس في العصور الغابرة

                        يا أرحم الرحماء مالي حيلة إلا الرجوع إليك يا رباه
                        أنا قد أسأت وأنت رب غافر غوثاه مما قد عرا غوثاه
                        يا سيدي يا من إليه شكايتي أوّاه مما نابني أوّاه
                        ما للضعيف إذا ألمت كربةٌ إلا الدعـــــــا اللهُ يا الله

                        تعليق


                        • #13
                          رد: أُخي ... هيا نصنع الأمل

                          صلى الله عليه وسلم تسليما...

                          و رضي الله عن المُهاجرين و عن الأنصار الذين آووا و نصروا...

                          مُتابع معك بإذن الله

                          يقول ابن القيم - رحمه الله - :
                          كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة؟!!

                          تعليق

                          يعمل...
                          X