تعامل مع العاصي تعاملك مع المدمن!!
الداعية إلى الله طبيب قلوب في المقام الأول!! فهو ليس ذاك المتشدق الحريص فقط على إظهار ما لديه من علم وفقه أمام الناس، من خلال كلمات منمقة يلقيها على مسامع المتلقي، ثم يمضي لحال سبيله، ولا يدري هل أثرت موعظته سلباً أم إيجابياً!!
وإنما هو قلب ينبض بالرحمة على عباد الله، وفي مقدمتهم العصاة الذين أعجزهم ضعف نفوسهم أمام مغريات الشيطان وحيله؛فيصارع أمواج الفتن؛ لكي يلقي إليهم بطوق نجاة!!
إنه ذلك العبد الرباني الذي يبذل ما في وسعه لإنقاذ الحيارى، وتطهير قلوبهم من شرور الفتن والرزايا، صابراً محتسباً على أذاهم، لا يبتغي من وراء ذلك؛ إلا وجه الله تعالى!!
فإذا ما علمت ذلك أيُّها الداعية إلى الله، عرفت أن دورك في تذكير الناس برحمة ربهم، وفتح باب الأمل في التوبة والإنابة؛ للعودة بهم مجدداً إلى رحاب وليهم، يسبق بكثير، مجرد إلقائك لكلمات جافة من الزجر والتوبيخ، والوعد والوعيد؛ ثم تتوهم بمجرد إلقائها؛ أنك قد أديت ما عليك من واجبات الدعوة، وليذهب المخالفون إلى الجحيم!!
إن عصرنا الذي استعرت فيه نيران الفتن، حتى لم تدع لسلامة القلوب وصفائها نصيباً من مساحات القلوب!! يتطلب من الداعية إلى الله أن يقوم مقام الطبيب الحاذق، الذي يعالج حالات الإدمان المستعصية!! فيسعى في المقام الأول لتخفيف جرعات المخدر تدريجياً على المريض؛ حتى يصل به إلى مرحلة من الوعي والإدراك؛ يمكنه معها التحكم في تصرفاته، والعدول عن نزواته، ومن هنا يستطيع أن يبصر لنفسه الطريق من جديد؛ برفقة الصحبة الصالحة من عباد الله!!
وعليه . . فشفقتنا على العصاة ومحاولة التودد إليهم؛ سعياً منَّا لإنقاذهم مما هم فيه من الغي والضلال؛ ليس تنازلاً بحالٍ عن قواعد ديننا أو مبادئه، وفي مقدمتها الحب والبغض في الله، وإنما هو والله دليل على صدق محبتنا لله تعالى، من خلال حرصنا على القيام بواجب الدعوة إليه سبحانه، كسبيل لإنقاذ العباد من سخطه وعذابه، تماماً كما كانت سنة الأنبياء والمرسلين!!
فمتى يدرك المصلحون معاني الصبر على الإيذاء في سبيل الدعوة إلى الله؟! ومتى يصححون تلك المفاهيم المغلوطة، بإظهار مشاعر الشخصنة بالبغض لأعيان العصاة واستعدائهم على أهل الدين، بدلاً من بغض (المعصية لذاتها) ومحاولة إنقاذ العصاة من براثنها ابتغاء مرضات الله؟!
إن رحمة الله بنا، وتفضله علينا بالهداية وشرف الدعوة إليه؛ ليستوجب علينا أول ما يستوجب أن نمد أيدينا لهؤلاء الحيارى الذين أسرهم الشيطان بضعف نفوسهم في غياهب سجون المعاصي الموحشة!!
فهل نؤدي حق الله علينا بإنقاذهم؛ مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لعل الله أن يجعل هدايتهم؛ سبباً في ثباتنا على الحق حتى نلقاه وهو راضٍ عنَّا؟! أم نتركهم فريسة سهلة على موائد ذئاب شياطين الإنس والجن، فيهلك المجتمع ويهلكون؟!
إن أولى خطواتنا في سبيل الدعوة إلى الله في عرصنا الحاضر، أن نتعامل بالفعل مع العصاة . . كتعاملنا مع أصحاب حالات الإدمان المستعصاة !!
وإنما هو قلب ينبض بالرحمة على عباد الله، وفي مقدمتهم العصاة الذين أعجزهم ضعف نفوسهم أمام مغريات الشيطان وحيله؛فيصارع أمواج الفتن؛ لكي يلقي إليهم بطوق نجاة!!
إنه ذلك العبد الرباني الذي يبذل ما في وسعه لإنقاذ الحيارى، وتطهير قلوبهم من شرور الفتن والرزايا، صابراً محتسباً على أذاهم، لا يبتغي من وراء ذلك؛ إلا وجه الله تعالى!!
فإذا ما علمت ذلك أيُّها الداعية إلى الله، عرفت أن دورك في تذكير الناس برحمة ربهم، وفتح باب الأمل في التوبة والإنابة؛ للعودة بهم مجدداً إلى رحاب وليهم، يسبق بكثير، مجرد إلقائك لكلمات جافة من الزجر والتوبيخ، والوعد والوعيد؛ ثم تتوهم بمجرد إلقائها؛ أنك قد أديت ما عليك من واجبات الدعوة، وليذهب المخالفون إلى الجحيم!!
إن عصرنا الذي استعرت فيه نيران الفتن، حتى لم تدع لسلامة القلوب وصفائها نصيباً من مساحات القلوب!! يتطلب من الداعية إلى الله أن يقوم مقام الطبيب الحاذق، الذي يعالج حالات الإدمان المستعصية!! فيسعى في المقام الأول لتخفيف جرعات المخدر تدريجياً على المريض؛ حتى يصل به إلى مرحلة من الوعي والإدراك؛ يمكنه معها التحكم في تصرفاته، والعدول عن نزواته، ومن هنا يستطيع أن يبصر لنفسه الطريق من جديد؛ برفقة الصحبة الصالحة من عباد الله!!
وعليه . . فشفقتنا على العصاة ومحاولة التودد إليهم؛ سعياً منَّا لإنقاذهم مما هم فيه من الغي والضلال؛ ليس تنازلاً بحالٍ عن قواعد ديننا أو مبادئه، وفي مقدمتها الحب والبغض في الله، وإنما هو والله دليل على صدق محبتنا لله تعالى، من خلال حرصنا على القيام بواجب الدعوة إليه سبحانه، كسبيل لإنقاذ العباد من سخطه وعذابه، تماماً كما كانت سنة الأنبياء والمرسلين!!
فمتى يدرك المصلحون معاني الصبر على الإيذاء في سبيل الدعوة إلى الله؟! ومتى يصححون تلك المفاهيم المغلوطة، بإظهار مشاعر الشخصنة بالبغض لأعيان العصاة واستعدائهم على أهل الدين، بدلاً من بغض (المعصية لذاتها) ومحاولة إنقاذ العصاة من براثنها ابتغاء مرضات الله؟!
إن رحمة الله بنا، وتفضله علينا بالهداية وشرف الدعوة إليه؛ ليستوجب علينا أول ما يستوجب أن نمد أيدينا لهؤلاء الحيارى الذين أسرهم الشيطان بضعف نفوسهم في غياهب سجون المعاصي الموحشة!!
فهل نؤدي حق الله علينا بإنقاذهم؛ مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لعل الله أن يجعل هدايتهم؛ سبباً في ثباتنا على الحق حتى نلقاه وهو راضٍ عنَّا؟! أم نتركهم فريسة سهلة على موائد ذئاب شياطين الإنس والجن، فيهلك المجتمع ويهلكون؟!
إن أولى خطواتنا في سبيل الدعوة إلى الله في عرصنا الحاضر، أن نتعامل بالفعل مع العصاة . . كتعاملنا مع أصحاب حالات الإدمان المستعصاة !!
تعليق