واهمٌ!!
· واهمٌ ذاك الرجل الذي ظن أن بإمكانه هجر صلاة الجماعة بالمسجد ثلاثة أيام متوالية دون عذر شرعي، ولا ينال ذلك من معيار إيمانه نقصاناً!!
· واهمٌ من ظن أن بإمكانه هجر النظر إلى كتاب الله ثلاثة أيام متوالية، دون أن يستولي عليه الضيق، أو تجثم على صدره ألوان الأحزان والهموم!!
· واهم من أطلق بصره للنظر في المحرمات، وظن بإمكانه المعافاة من معاينة ضيق الرزق كعاقبة فورية، بل وتسلط بعض الخلق عليه إيذاءً؛ وجزاءً وفاقاً!!
· واهمٌ من رأى في حرمانه من قيام الليل أمراً اعتيادياً، ولم يرتعد قلبه شفقة على نفسه من ذلك الذنب الذي حال دون بلوغه لهذه الرحمة الربانية الخالصة!!
· واهمٌ من أصر على عقوق والديه، وظن إمكانية إدراك التوفيق في أعماله، أو معاينة سعة الرزق، أو الحصول على البركة في المال أو الأهل أو الولد في حياته!!
· واهمٌ من تساهل في اكتساب الحرام، وظن فيه أي نوعٍ من الغنى، إذ سرعان ما يجلب عليه ألوان البلاء في الدنيا، وعظيم عقاب الآخرة؛ لو لم يتدارك نفسه بالتوبة قبل فوات الأوان!!
· واهمٌ من ظن إمكانية إدراك تمام السعادة في الدنيا، والمعافاة من ألوان الهموم والمنغصات، حيث يعتبر النقصان مقروناً بها، وعليه فلا راحة في الدنيا، وإنما تكون الراحة والسعادة بتمامها (فقط) في جنات النعيم!!
· واهمٌ من ظن في التصدق مزيداً من ضيق ذات اليد، حيث أن إخلاف الله على المتصدق؛ يزيد من البركة فيما بين يديه، ويجلب له من الرزق ما لم يحتسب!!
· واهمٌ من ظن لنفسه أي نوع من الأحقية في السخرية من الآخرين، حيث ستلحق به عواقب تلك السخرية لا محالة (إن آجالاً أو عاجلاً) وعليه فهو لا يجلب مجرد سخرية الآخرين منه فحسب، وإنما صار كالذي يسخر من نفسه في نهاية المطاف!!
· واهمٌ من استعظم توبة الله عليه، لو تاب وأناب، ولزم الاستغفار على ما ارتكب من الذنوب والآثام، حيث تعهد الله بقبول توبة التائبين، وعدم إنزال العقوبة على من لزم الاستغفار؛ نادماً على ما أصاب من أفعال المذنبين!!
تعليق