منذ أن إلتزمت وبدأت أعفي لحيتي وأنا أعانى من التصنيف ووضعت فى خانة
(شيخ)
فأركب وسيلة المواصلات يسألنى السائق
( هتنزل فين يا شيخ)
لو أخطئت لأني بشر أجد من يقول لي
(عيب عليك ده انت دا انت شيخ)
لو ضحكت أو مزحت مع أحد تجد من يقول
( هما المشايخ بيعرفوا يضحكوا )
لو تعصبت وتضايقت تجد من يقول لك
( أمال شيخ إزاي ؟ )
حتى حرمت من أن أكون إنسان يمكن أن يخطىء ويذنب
ويتوب ويتقبل الله توبته
أنا لست شيخا ولا حتى طالب علم بل أنا مسلم أعاننى الله أن أفعل شيئا من
الدين لا تفعله أنت
وقد تفعل أنت من الدين ما لا أستطيع أنا أن أفعله
قد تكون أنت أفضل مني عند الله مئة مرة
وقد أفعل ذنوبا لا تفعلها أنت والله يسترنا
آفة مجتعماتنا هي التصنيف
فحينما تقابل أحدا لأول مرة تجده يخنقك بالأسئلة التصنيفية
مثل ( إنت بقى إخوان ولا سلفي؟؟ ) ( طيب مربي دقنك ليه ؟؟؟ )
يا أخي الحبيب ويا أختى الفاضلة هذه لحيتي أنا .....نبتت على وجهي أنا
وينبغي ألا تمثل لك أو لكِ أي شىء
علينا أن نتعامل مع الناس بسلوكياتهم وأخلاقهم وليس بمظهرهم
علينا أن نتوقف عن التصنيف ولنعطي لأنفسنا الفرصة لنتعرف على الشخصية
أولاً
علينا أن ننظر إلى أخطاء غيرنا بإعتبارهم بشر وليسوا ملائكة معصومين
من نحن ؟؟؟ وما هى درجة إيماننا ؟؟؟ كان الرسول صلى الله عليه وسلم بين
أظهر المسلمين ومنهم من سرق ومنهم من زنى
إنني لابد أن لا أعامل بإعتباري ( الشيخ ) حيث أنا أبذل كل جهدي لكي اقدم
ما يليق بديني
وليس ما يليق بمظهري ... فلابد أن لا أجد عين متربصة بأفعالي وحركاتى
وسكناتى مثلما أجد فى مجتمعنا .
قد يقول قائل أنت كملتزم بسنة النبي عليك مسئولية وأي فعل تقوم به قد
يسىء للإسلام
اقول لا والف لا ...هذا فى نظرك أنت ...فأنا لا أمثل سوى فهمي أنا للإسلام
وقد أخالف فهمي هذا وأزل يوما وأتوب وأعود إلى الله ...فلا يضر الإسلام فعلى
أنا
وإلا فدعنا نحكم على كل فكر من خلال أفعال معتنقيه وبهذا نطبق منهجا
خاطىءً فى الحكم على الأشياء
ختاما
توقفوا عن التصنيف يرحمكم الله ....وانا لست شيخا وهذا شرف لا أستحقه
ومسئولية لا اقدر على حملها
أحبكم فى الله
تعليق