تغيير القيادات هو الحلّ
ـ نعم إنّ لصاحبِ الحقِّ مَقَالاً ...
لقد بذل الشباب جهداً كبيراً من طاقتهم وأرواحهم ليتفاءلوا بالمستقبل في ثورة 25 يناير ... ولكن جاء من يُعوّقهم ويُخذّلهم ويُثبّطهم .. وهؤلاء الْمُعَوّقون هم وللأسف من بينهم ومنهم (وهم قياداتهم) ... التي مضى عليها زماناً من التّأَثّر بالذّل المتوارث والرّكون والقُعود وضِيق التفكير ... فأصبحت هذه القيادات لا تدعوا إلى جديد ولا تَحفيز ولا مُشاركة ... بل تدعوا إلى سماعها والانصات إليها ، والتّضارب مع القيادات التي على شاكلتها من فئة أخرى ...
وسْط عَرْضٍ لهذه الصورة القاتمة ، وبعد ظهور القيادات عَقب 25 يناير ... انخنس الشباب اختيارياً واضطرارياً ... فلم تَعُدْ لهم أي مشاركة لأن الغَلبة في كُلّ شيء أصبحت للقيادات ـ التي تُحيط بها من يسمع لها السمع الأعمى ـ ، فكلّ ما يَقُولونه مُصدّق لا اعتراض فيه ولا معارضة....
... وفي هذه الأيام وما نراه من اضطراب حادث في البلاد ـ لا أطال الله بقاءه ، ونسأل الله أن يُعجل بزواله ـ يترك الشباب المشاركة في الصدع بالحق والمعارضة والاعتراض ، ذلك لأنهم أدركوا وجزموا بأنهم مُهمّشون ، ولِتضحياتهم غير مذكورين ، ففي اعتقادهم أن القيادات السابقة ستنقض مرة أخرى على المشهد وستعود الكرّة مرّة أخرى من سيطرة القيادات وتنحي الشباب ووقوع القيادات في نفس الأخطاء الكارثية ....
.... ومن جانبنا نتحدث أيضاً نحن الدعاة إلى الله تعالى ... فما زال ولا يزال الدعاة والعلماء يتكلمون عن الصبر على البلاء وتقديم التضحيات وترك الجبن والجرأة والصّدع بالحق في دروس وندوات ومحاضرات ساعات وساعات .... وعند الشدة لا تَكاد تَجد واحداً منهم إلا الندرة النادرة .... وتَجد الحيرة بين الشباب .... بل وتَجد الكثير من العلماء والدعاة يَسلكون مسلك الاختفاء والدعوة إليه ، والكل يخاف على الأهل والمال والولد ـ إلا ممن رحم الله ـ ولكن الله تعالى يقول : ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) .
وعند التوسعة يخرج العلماء والدعاة ويعقدوا الندوات والدروس والمحاضرات في ضرب المثل بالشباب الذين خرجوا وصدعوا بالحق ، رغم أن الدعاة والعلماء سكتوا وقت طلب المشاركة منهم ، بل واعترض البعض من المشاركة ....
ـ فإما أن يصحح القيادات مَسلكهم ، أو يُستبدلوا بقيادات أخرى .... فلن نظهر بمظهر أرقى من الذي ظهرنا به في الثلاث سنوات الماضية من حُرية انعدمت استغلالها في النهوض بالأمة .... نتيجة تصفية القيادات لحساباتها الشخصية ، وطول الأمل في بقاء الحرية ، والتربية السطحية للشباب ....
ـ وأرى أن التصحيح مُنعدم لمسلك القيادات ، وأن الواجب هو إعفاء القيادات التي أثرت سلباً في الفترة السابقة من القيادة .... وظهور القيادات الجديدة التي تَقبل المشاركة ، وتَحترم الْمُعارِض ، وتَخاف على البلادِ ، وتَقدر على قيادة أمة وليس فقط قيادة جماعة ، وتُقيم العدل على أفرادها قبل أن تُقيمه على الآخرين ....
ـ مثل هذه القيادات مَوجودة ، لكن هل سيقدمها أفرادها ؟
سيقدمها أفرادها إن اعترف الأفراد بِخَطئهم ... لكن هذا فعل عزيز نسأل الله أن يحدث .....
ـ نعم إنّ لصاحبِ الحقِّ مَقَالاً ...
لقد بذل الشباب جهداً كبيراً من طاقتهم وأرواحهم ليتفاءلوا بالمستقبل في ثورة 25 يناير ... ولكن جاء من يُعوّقهم ويُخذّلهم ويُثبّطهم .. وهؤلاء الْمُعَوّقون هم وللأسف من بينهم ومنهم (وهم قياداتهم) ... التي مضى عليها زماناً من التّأَثّر بالذّل المتوارث والرّكون والقُعود وضِيق التفكير ... فأصبحت هذه القيادات لا تدعوا إلى جديد ولا تَحفيز ولا مُشاركة ... بل تدعوا إلى سماعها والانصات إليها ، والتّضارب مع القيادات التي على شاكلتها من فئة أخرى ...
وسْط عَرْضٍ لهذه الصورة القاتمة ، وبعد ظهور القيادات عَقب 25 يناير ... انخنس الشباب اختيارياً واضطرارياً ... فلم تَعُدْ لهم أي مشاركة لأن الغَلبة في كُلّ شيء أصبحت للقيادات ـ التي تُحيط بها من يسمع لها السمع الأعمى ـ ، فكلّ ما يَقُولونه مُصدّق لا اعتراض فيه ولا معارضة....
... وفي هذه الأيام وما نراه من اضطراب حادث في البلاد ـ لا أطال الله بقاءه ، ونسأل الله أن يُعجل بزواله ـ يترك الشباب المشاركة في الصدع بالحق والمعارضة والاعتراض ، ذلك لأنهم أدركوا وجزموا بأنهم مُهمّشون ، ولِتضحياتهم غير مذكورين ، ففي اعتقادهم أن القيادات السابقة ستنقض مرة أخرى على المشهد وستعود الكرّة مرّة أخرى من سيطرة القيادات وتنحي الشباب ووقوع القيادات في نفس الأخطاء الكارثية ....
.... ومن جانبنا نتحدث أيضاً نحن الدعاة إلى الله تعالى ... فما زال ولا يزال الدعاة والعلماء يتكلمون عن الصبر على البلاء وتقديم التضحيات وترك الجبن والجرأة والصّدع بالحق في دروس وندوات ومحاضرات ساعات وساعات .... وعند الشدة لا تَكاد تَجد واحداً منهم إلا الندرة النادرة .... وتَجد الحيرة بين الشباب .... بل وتَجد الكثير من العلماء والدعاة يَسلكون مسلك الاختفاء والدعوة إليه ، والكل يخاف على الأهل والمال والولد ـ إلا ممن رحم الله ـ ولكن الله تعالى يقول : ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) .
وعند التوسعة يخرج العلماء والدعاة ويعقدوا الندوات والدروس والمحاضرات في ضرب المثل بالشباب الذين خرجوا وصدعوا بالحق ، رغم أن الدعاة والعلماء سكتوا وقت طلب المشاركة منهم ، بل واعترض البعض من المشاركة ....
ـ فإما أن يصحح القيادات مَسلكهم ، أو يُستبدلوا بقيادات أخرى .... فلن نظهر بمظهر أرقى من الذي ظهرنا به في الثلاث سنوات الماضية من حُرية انعدمت استغلالها في النهوض بالأمة .... نتيجة تصفية القيادات لحساباتها الشخصية ، وطول الأمل في بقاء الحرية ، والتربية السطحية للشباب ....
ـ وأرى أن التصحيح مُنعدم لمسلك القيادات ، وأن الواجب هو إعفاء القيادات التي أثرت سلباً في الفترة السابقة من القيادة .... وظهور القيادات الجديدة التي تَقبل المشاركة ، وتَحترم الْمُعارِض ، وتَخاف على البلادِ ، وتَقدر على قيادة أمة وليس فقط قيادة جماعة ، وتُقيم العدل على أفرادها قبل أن تُقيمه على الآخرين ....
ـ مثل هذه القيادات مَوجودة ، لكن هل سيقدمها أفرادها ؟
سيقدمها أفرادها إن اعترف الأفراد بِخَطئهم ... لكن هذا فعل عزيز نسأل الله أن يحدث .....
تعليق