إرضاء الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك
فاترك ما لايدرك وأدرك ما لا يترك
وجزاكم الله خيراا وفيرا ونفع بنا وبكم
رسالة كتبها يوسف بن أسباط إلى صاحبه حذيفة المرعشي:
أما بعد:
فأني أوصيك بتقوى الله...
والعمل بما علمك الله...
والمراقبة حيث لا يراك أحد إلاالله...
والاستعداد لما ليس لأحد فيه حيلة...
ولا تنفع الندامة عندنزوله...
فأحسر عن رأسك قناع الغافلين...
وانتبه من رقدةالموتى...
وشمر للسباق غداً، فإن الدنيا ميدان المتسابقين...
واعلم يا أخي أنه لابد لي ولك من المقام بين يدي الله عزوجل، يسألنا فيه عن الدقيق والجليل...
ولست آمن أن يسألني وإياك عن وساوس الصدور...
ولحظات العيون...
وإصغاء الإسماع...
وما عسى أن يعجزمثلي عن وصفه...
وأحذر أن تكون من منافقي هذه الأمةالذين خالطوا أهل الدنيا بأبدانهم، وطابقوهم عليها بأهوائهم...
وخضعوا لما طمعوا من نائلهم...
وداهن بعضهم بعضاً في القول والعمل...
فأشر وبطر قولهم...
ومر خبيث فعلهم...
تركوا باطن العمل بالتصحيح...
فحرمهم الله تعالى بذلك الثمن الربيح...
تعليق