السلام عليكم والرحمه الله وبركاته
أَلْعُمُرُ أنْفَاسٌ لآ تَعُوْدْ
أدعوا الله أن تكون القلوب فائقة لعبادة الله ... و الشوق لرضى الله ... أبعث بكلمات من نور قلبي إلى قلوب إخوتي في الله ... داعية بأن يهدينا المولى إلى الصراط المستقيم الذي ينور به قلوبنا وقلوب المسلمين جميعا
أبعثها إلى الشباب عامة ... وإلى من ضيعوا أوقاتهم خاصة فيما لا فائدة خاصة
كلمات ابعثها لعل القلوب ترق ... ولعل العقول تفيق ... ولعل العيون تبكى ... فهيا بنا نهز النائمين ... ونقول لهم مالكم هكذا غافلين ؟... قوموا فاسلكوا دأب الصالحين ... وابكوا بالقلوب قبل العيون ... على زمان الغفلة المحزون
أما بعد
فو الذي أمات وأحيى ... والذي اضحك وأبكى ... إني أحبكم في الله ... و لكن كما تعلمون ... فأنا لا أحب فيكم معصيتكم ، و لقد رأيت تبديدكم للوقت بلا مبالاة ... و تغافلكم عن كل صالح ورشيد ... أحد الأمراض التي ابتلاكم الله بها
نداء
إلى كل من سهر أمام التلفاز ... لمشاهدة المسلسلات والأفلام والفاتنات من الفتيات المتبرجات... إلى كل أخ إلى كل أخت ، أقول لكل منهم
انتبهوا من غفلتكم هذه فهي عليكم دمار لم تدركوها اليوم ولكن ستدركوها غدا
سؤال ؟
وأسألكم أيها الشباب هل قضيتم دقيقة في رضى الله أم في غضبه ؟
فأنا أحبكم في الله ، فالحب في الله ... بدون نصح لا يجدي بفائدة ... فأنا لكم ناصح أمين ... راجي أن يرحمنا ربنا برحمته ويجمعنا وإياكم في مستقر رحمته ، فوددت الحديث معكم في ذلك ... والله اسأل التوفيق و السداد
اسمعوا هدانا الله وإياكم
الوقت فيه العبر ... الوقت فيه العظات... زمن تحصيل الأعمال الصالحة أيها الغافلون
قال تعالى ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ))
الحديد إن رأس المسلم في هذه الدنيا وقت قصير ... وأنفاس محدودة ... وأيام معدودة ... فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير ... فطوبى له... ومن أضاعها وفرط فيها ... فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا ، وفي هذا العصر الذي تفشى فيه العجز ... وظهر فيه الميل إلى الدعة والراحة ... جدب في الطاعة ... وقحط في العبادة ... وإضاعة للأوقات فيما لا فائدة
و نلاحظ في زمننا هذا الجهل بقيمة الوقت والتفريط فيه ... أصبح الوقت زمن الدعة ... زمن الكسل ... هذا العصر هو العصر الذي ماتت فيه الهمم ... و خارت فيه العزائم ... تمر الساعات والأيام ولا يحسب لها حسابا ، بل إن هناك من ينادى صاحبه لكي يقضي وقت فراغ
أخي هل لدى المؤمن وقت فراغ ؟
قال تعالى
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )العصر
أقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين ... وزمن الشقاء للمعرضين ... ولما فيه من العبر والعجائب للناظريين ، ولبيان أهمية الوقت وأثره نجد أن المولى تعالى أقسم سبحانه في مطالع عديدة منها
(وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) (1-4)الفجر
وأقسم بها لكي يبين لنا أهمية الوقت في كل زمان ومكان ... ولا يوجد شيء أنفس من العمر ... وعمر الإنسان قصير لا يتجاوز عشرات من السنين ... فسيسأل عن كل لحظة فيه وعن كل وقت نام فيه وعن عبادة الله وعن كل عمله فيه .قال صلى الله عليه وسلم
لا تزول قدمي عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع خصال
عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه
و أكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله اغتنم خمسا قبل خمس
شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك
ومن جهل قيمة الوقت الآن فسيأتي عليه حين وسيدرك قيمته ... وقدره ... وأنفاسه .... ولكن بعد فوات الأوان
قال تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
وفي هذه يذكر القرآن موقفان يندم عليه الإنسان
الأول: ساعة الاحتضار حيث يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة ويتمنى لو منح من الزمن وأُخِّرَ إلى أجل قريب ليصلح ما أفسده و يدرك ما فاته
الثاني : الآخرة حيث توفى كل نفس ما عملت و تجزى بما كسبت ويدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار حيث يتمنى أهل النار لو يعودون قال ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت
هيهات هيهات لما يطلبون
أَلْعُمُرُ أنْفَاسٌ لآ تَعُوْدْ
أدعوا الله أن تكون القلوب فائقة لعبادة الله ... و الشوق لرضى الله ... أبعث بكلمات من نور قلبي إلى قلوب إخوتي في الله ... داعية بأن يهدينا المولى إلى الصراط المستقيم الذي ينور به قلوبنا وقلوب المسلمين جميعا
أبعثها إلى الشباب عامة ... وإلى من ضيعوا أوقاتهم خاصة فيما لا فائدة خاصة
كلمات ابعثها لعل القلوب ترق ... ولعل العقول تفيق ... ولعل العيون تبكى ... فهيا بنا نهز النائمين ... ونقول لهم مالكم هكذا غافلين ؟... قوموا فاسلكوا دأب الصالحين ... وابكوا بالقلوب قبل العيون ... على زمان الغفلة المحزون
أما بعد
فو الذي أمات وأحيى ... والذي اضحك وأبكى ... إني أحبكم في الله ... و لكن كما تعلمون ... فأنا لا أحب فيكم معصيتكم ، و لقد رأيت تبديدكم للوقت بلا مبالاة ... و تغافلكم عن كل صالح ورشيد ... أحد الأمراض التي ابتلاكم الله بها
نداء
إلى كل من سهر أمام التلفاز ... لمشاهدة المسلسلات والأفلام والفاتنات من الفتيات المتبرجات... إلى كل أخ إلى كل أخت ، أقول لكل منهم
انتبهوا من غفلتكم هذه فهي عليكم دمار لم تدركوها اليوم ولكن ستدركوها غدا
سؤال ؟
وأسألكم أيها الشباب هل قضيتم دقيقة في رضى الله أم في غضبه ؟
فأنا أحبكم في الله ، فالحب في الله ... بدون نصح لا يجدي بفائدة ... فأنا لكم ناصح أمين ... راجي أن يرحمنا ربنا برحمته ويجمعنا وإياكم في مستقر رحمته ، فوددت الحديث معكم في ذلك ... والله اسأل التوفيق و السداد
اسمعوا هدانا الله وإياكم
الوقت فيه العبر ... الوقت فيه العظات... زمن تحصيل الأعمال الصالحة أيها الغافلون
قال تعالى ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ))
الحديد إن رأس المسلم في هذه الدنيا وقت قصير ... وأنفاس محدودة ... وأيام معدودة ... فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير ... فطوبى له... ومن أضاعها وفرط فيها ... فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا ، وفي هذا العصر الذي تفشى فيه العجز ... وظهر فيه الميل إلى الدعة والراحة ... جدب في الطاعة ... وقحط في العبادة ... وإضاعة للأوقات فيما لا فائدة
و نلاحظ في زمننا هذا الجهل بقيمة الوقت والتفريط فيه ... أصبح الوقت زمن الدعة ... زمن الكسل ... هذا العصر هو العصر الذي ماتت فيه الهمم ... و خارت فيه العزائم ... تمر الساعات والأيام ولا يحسب لها حسابا ، بل إن هناك من ينادى صاحبه لكي يقضي وقت فراغ
أخي هل لدى المؤمن وقت فراغ ؟
قال تعالى
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )العصر
أقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين ... وزمن الشقاء للمعرضين ... ولما فيه من العبر والعجائب للناظريين ، ولبيان أهمية الوقت وأثره نجد أن المولى تعالى أقسم سبحانه في مطالع عديدة منها
(وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) (1-4)الفجر
وأقسم بها لكي يبين لنا أهمية الوقت في كل زمان ومكان ... ولا يوجد شيء أنفس من العمر ... وعمر الإنسان قصير لا يتجاوز عشرات من السنين ... فسيسأل عن كل لحظة فيه وعن كل وقت نام فيه وعن عبادة الله وعن كل عمله فيه .قال صلى الله عليه وسلم
لا تزول قدمي عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع خصال
عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه
و أكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله اغتنم خمسا قبل خمس
شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك
ومن جهل قيمة الوقت الآن فسيأتي عليه حين وسيدرك قيمته ... وقدره ... وأنفاسه .... ولكن بعد فوات الأوان
قال تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
وفي هذه يذكر القرآن موقفان يندم عليه الإنسان
الأول: ساعة الاحتضار حيث يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة ويتمنى لو منح من الزمن وأُخِّرَ إلى أجل قريب ليصلح ما أفسده و يدرك ما فاته
الثاني : الآخرة حيث توفى كل نفس ما عملت و تجزى بما كسبت ويدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار حيث يتمنى أهل النار لو يعودون قال ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت
هيهات هيهات لما يطلبون
كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون
فقد انتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء
فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ولننظر إلى سلفنا الصالح ... كيف استفادوا من وقتهم ؟
قال عبد الله بن مسعود
ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي . إن الساعات ثلاث
ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية
ساعة مستقبلة لم تأتِ بعد ... لا يدري العبد أيعيش إليها أم لا يدري ما يقضى الله فيها
ساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه و يراقب فيها ربه و لما تأتي الساعة الثانية استوفى حقه كما استوفى حقه من الأولى
قال قتادة بن خليد
المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاثة خلال : مسجد يعمره، أو بيت يستره ، أو حاجة من أمر دينه لا بئس بها
نداء
أبعث إلى كل أخ إلى كل أخت ... إلى من ناموا وتقاعسوا عن طاعة الله ... إلى من لم تعرف عيونهم البكاء ... ولا لقلوبهم الطمأنينة والسكينة ... إلى أحبائي في الله
فيا شباب الأمة ... لماذا التراجع والكسل؟ ... لماذا لا تكن عزائمكم قوية ... وقلوبكم مطمئنة ... ولماذا لا تنام أعينكم ؟ إن الله يفرح بتوبة عبده إذا رجع إليه وأنت لا ترجع إلى الله وتقف بين يديه وتقول إلهى إلهى . الله كل يوم يناديك في كل وقت ... وفى كل دقيقة ... وفى كل نفس تتنفسه ... وأنت لا تجيب ... لماذا التقاعس والكسل؟
ألا تحب أن يرضى الله عنك ويرحمك ويدخلك جنته ؟ إذاً اسع إلى رضى الله ... وحبه ... وحب من يحبه... وحب أي عمل يقربك إليه
تذكر فيا لنجاة المتذكرين ... وأقبل فيا لنور المقبلين ... واجعل من حياتك وقفات تسأل فيها نفسك ... ماذا أريد ؟ والى أين المصير؟ هل قدمت ما ينفعك يوم موقفك بين يدي ربك أم كنت من اللاهين ؟ هل اغتنمت فرص عمرك أم كنت من الخاسرين ؟
نسال الله صلاحا عاجلا إنما الغافل في البلوى هلك
وكفانا ما مضى من بؤسنا ربنا اكشف ما بنا فالأمر لك
تعليق