السلام عليكم
الحمدُ لله و الصلاةُ و السلام على رسول الله:
حيــــــــــــاكم الله جميعـــــا... و تقبل الله جهودكم الطيبة و جعلها بميزانكم...
معذرة حصل لي ظروف منعتني من الدخول ... أصلح الله الحال...
أردتُ تهنئتكم بالنصر و الفتح المُبين لمُجاهدي غزة...
مُبـــــــــارك لكم... طبعاً ليس الريس...
إنْ تأملنا ما جرى بغزوة غزة فسنرى الآتي :
* تشابه كبير جدا بينها و بين غزوة الأحزاب... حيثُ تحزبت يهود و المشركون و المُرجفون في المدينة على قتل المسلمين و كانت الغاية القضاء على الإسلام... و هو ما حصل في غزة...
* التكتيك الحربي : حيث ابتكر المسلمون أسلوب"الخندق" مما منع العدو من غزوِ المدينة... و أما بغزة فكان التكتيك الحربي هو "الأنفاق"... حيث وقف يهود أمامها عجزة يتخطفهم القتل على أيدي المجاهدين... و قد أحسن قائدهم الوصفَ لما قال :" نحن نقاتل أشباح... لا ندري مِن أين يخرجوا لنا و لا نراهم و هم يُطلقون النار علينا"... صدق و هو الكذوب...
* استخدمت يهود قوتها الكلية بالحرب... حيث استهلكت أكثر من نصف مخزونها من المتفجرات و آلاف الغارات... و عشرات آلاف الجنود... حتى قال المحللون العسكريون :"أن هذه الحرب والغارات تُخضع دولاً لها جيوش ضخمة كما حصل بصربيا و غيرها"...
برغم كل هذه القوة لم يقدروا أن يجتاحوا غزة... بل صمد أهلها بشكل أبهر العقول...
و الله ما حصل في غزة هو آية من آيات الله... و تالله لولا تأييد الله لهم لما كان لهم ما كان... قد مكرت يهود و من معها و نَسوا أن الله يمكر من فوقهم و هم لا يدرون... فأتاهم من حيث لم يحتسبوا و قذف في قلوبهم الرعب...
و بعد غزوة الخندق كان صلحُ الحديبية ثم الفتح... فتحُ مكة... و هذا ما تسير له الأمور الآن بحمد الله... صلح ثم فتح من الله...
يا أهل غزة من بِرَك دمائكم تفجَّر الدم في قلوب الأمة فعادَت للدِين...
و من بركات صمودكم ذكرتمونا مَجداً تليداً و بصيصَ النور و الفجر الذي سيتفجر بإذن الله بهذه الأجيال...
حقاً قد كان لمعركة غزة آيات و دلالات و بَركات... فجزاكم الله خيرا عنا يا رجال و نساء و أطفال غزة هاشم...
تعليق