بينما نحن نجلس في قسم الاستقبال بمستشفى الشفاء اذ بسيارة
الاسعاف تدخل بوابة مستشفى الشفاء يدوي صوت سفارت الانذار , خرجنا لاستقبال الاصابة كالعادة , لكن ليس ككل مرة .
هذه المرة اصابة ليس ككل الاصابات انما طفلة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما سألنا عن طبيعة الاصابة ,
قالوا هذه طفلة اسمها اميرة القرم قصف منزلها واستشهد والدها الشهيد فتحي داوود القرم وشقيقيها عصمت واعلاء ابناء الاثنا عشر عاما يوم الخميس بتاريخ 15-1-2009 .
الاسعاف تدخل بوابة مستشفى الشفاء يدوي صوت سفارت الانذار , خرجنا لاستقبال الاصابة كالعادة , لكن ليس ككل مرة .
هذه المرة اصابة ليس ككل الاصابات انما طفلة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما سألنا عن طبيعة الاصابة ,
قالوا هذه طفلة اسمها اميرة القرم قصف منزلها واستشهد والدها الشهيد فتحي داوود القرم وشقيقيها عصمت واعلاء ابناء الاثنا عشر عاما يوم الخميس بتاريخ 15-1-2009 .
ذهبت الى الطفلة وسألتها عن ما حدث معها قالت وعيناها تنهمر دموع من شدة هول الموقف الذي حدث معها
كنت اجلس انا ووالدي واخوتي في المنزل مطمئنيين نجلس حول والدنا وكأننا ننتظر القدر المكتوب لنا بدأ عداد الوقت يقترب شيئأً فشيئا مما ينتظرنا بينما نحن كذلك اذ بالقذيفة الاولى تقتحم بيتنا الدافئ بيتنا الذي لم يدخله يوما قطعة سلاح بيتنا الذي لم يدخله مقاوم يوما بيتنا الذي عرف عنا ببعدنا عن كل اشكال المقاومة لم ارى شيئا من كثرة الغبار
صرخت بصوت عالي بابا بابا بابا لكن لم يرد عليا بابا علمت لحظتها انه استشهد .
سألتها اخوتك هل تعلمين اين هم ؟
قالت اخوتي تركتهم احياء لكن لا اعلم اين هم الان .
سألتها وكيف خرجتي الى منزل جاركم ؟
قالت عندما سقطت القذيفة الاولى على البيت واصبت في قدمايا هربت دون وعي ولكن ما زالت القذائف تلاحقني وكأنهم يعرفون مكاني هربت بأعجوبة آملة أني يأتي اخواني عندي والقذائف ما زالت تنهال على بيتنا سقطت القذيفة الاولى والثانية والثالثة والرابعة ولم يأتي أحد من اخوتي عندي جالسة وانا ارتعب خوفا من شدة القصف ,
بدأت الاليالت تقترب ولم يأتي أحد يسعفني اعتقد اني سأفقد الحياة في أي لحظة بدأت ابكي وابكي تذكرت والدي وهو يجلس بجانبا تذكرت تلك اللحظات التى كنا نعيشهابأمان مضى أول يوم ولم تجف عيني من الدموع مضى اليوم الثاني وانا ازداد رعب من شدة الخوف لا أحد في المنزل الذي لجأت اليه جيراننا هجروه من شدة القصف الواقع على حارتنا ارتعب نهاراً من شدة القصف أخاف ليلاً من عتمت اليل ومن شدة القصف أيضا .
لكن كان يوم السبت بتاريخ 17-1-2009 اليوم الثالث لهروبي غير باقي الأيام انسحبت الاليات لكن لم اعلم بدأ الناس يأتون منازلهم واذ انا كذلك في بيت جارنا اذ دخل جارنا البيت وعندما راني في بيته انصدم للموقف الذي انا فيه وعلى الفور نقلني الى مستشفى الشفاء وبعدها جاء أقاربي وأمي ولكن انتظرت ان يأتي والدي او احد من اخوتي لكن دون جدوى كلهم ماتوا
حزنت وفرحت لاني فقدت والدي واخوتي لكن أمي التي كانت في بيت جدي 0والدها) فرحت لوجودها وبقائها حية
والأن أحمد الله عز وجل الذي رزقني ببيت جاري الذي التجأت اليه وكذلك اشكر جاري الذي اسرع في اسعافي ونقلي لمستشفى الشفاء .
هكذا انهت أميرة حديثها معي .
لكن لم أنهي أنا , حيث ذهبت الى والدتها وهنئتها بسلامة أميرة وسألتها ما موقف من ذلك
قالت وهي تبكي بحرقة وبشدة أنا لم أصدق الخبر لاني على علم ان اميرة دفنت اشلاء مع والدها وابنائي
لكن عندما رأيت صورتها على شاشة فضائية الأقصى ذهبت دون وعي الى مستشفى الشفاء لاجد ابنتي أميرة ملقاة على سرير المستشفى تقدمت اليها وانا اشعر اني في حلم حضنتها بحرقة وبكيت كثيرا من شدة الفرح والحمد لله ان اميرة بخير
ورحم الله والدها وابنائي الاحباب وان شاء الله نلتقي غدا جميعاً في الجنة .
منقول
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب عليك باليهود ومن عاونهم، اللهم أحصهم عددا وأقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وآياتك
تعليق