إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخلاف بين الشباب ودور التربية المهاب ... متجدد بإذن الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخلاف بين الشباب ودور التربية المهاب ... متجدد بإذن الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخوانى الاحبه

    حياكم الله جميعا بكل خير واسأل الله تعالى ان ينفعنا بما نقرأ او نسمع ويجعل هذا الكلام حجة لنا لا علينا .

    اخوانى بعد موضوع (( التحقيق فى شكوى الاخوات بسبب الاختلافات )) حدث شد وجذب ومناوشات وعلى ذلك كتبت انى لن اكتب هنا مرة اخرى

    ولكن

    هل هذا سيكون افضل وبخاصة ونحن فى ظل احداث عصيبة ؟؟؟
    هل سأترك ساحة الدعوة عبر النت فمن يتصدرها ؟؟؟

    فقلت محال ان اترك مكانى الدعوى بين الشباب بل اصبح لزاما عليا ان انصح ومهما يحدث من كلام لن اترك مكانى حسبة لله تعالى وتبليغا عن رسوله صلى الله عليه وسلم

    فكتبت هذا الموضوع ليكون بداية اضعها على الطريق لكل الشباب الذى حار فى وسط الاحداث ياترى مع من اكون ؟؟؟
    فرأيت ان أكتب فى هذه القضية التي تشغل الجميع الان ألا وهي (( مصر وثورتها المجيدة وشبابها الذين هم مستقبلها المشرق )) ومع ذلك فالوسائل لخدمة مصر وتحقيق أهدافها متنوعة ومتشعبة، وهو أمر طبيعي، ولكن غير المقبول ما يحدث من تنافر وتصادم وتلاسن واحتراب وعداوة بين شركاء الأمس من إسلاميين حيث اشتركوا جميعا فى هدف واحد وهو ازاحة الظلم ليحل عدل الاسلام ، وكأننا نسينا أننا أمة واحدة، يجمعها وطن واحد ولغة واحدة، ودين يجمع ولا يفرق ، فكيف يري الإسلام هذا الخلاف والاختلاف، وما هي ضوابطه وآدابه التي أوصي بها؟

    الخلاف (( وانتبهوا للكلمة جيدا )) سنة كونية قال الله عز وجل:
    "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم" (هود: 118ـ 119)

    قال بعض أهل العلم:
    خلقهم ليختلفوا ثم ليرحمهم فالخلاف ليس شرا كله، فمنه ما هو خير ويسمى خلاف ،، ومنه ما هو شر ويسمى اختلاف ، الخلاف علي ذلك نوعان، اختلاف تضاد وخلاف تنوع

    فاختلاف التضاد هو الذي قد يكون فيه بعض الشر، ويكون عندما تكون هناك مسألة صحيحة لا يسوغ فيها الخلاف فيأتي من يخالف فيها، كمن يخالفون الإجماع، أو يخالفون النصوص بحجج فارغة أو تأويلات لا دليل لها، وهذا مرفوض وقد يؤدي إلي الشر بالفعل

    والخلاف المحمود هو خلاف التنوع، ويكون في وجهات النظر فيما ليس فيه نص قاطع، ويحتمل التنوع

    وهو من جنس ما يحدث الآن من الخلافات السياسية، فعامة الخلافات السياسية التي هي علي الساحة الآن هي خلافات وجهات نظر لأن السياسة ليست فيها قطعيات، بل كلها مسائل ظنية ومحتملة، وتصورات عما هو الأمثل فيما يحدث غدا وما تئول اليه الأمور، بل قد يري الرجل اليوم رأيا، ويقول قولا وغدا يخالفه ويرجع عنه، وقد يقول عكسه حسبما تكون المصلحة، فمع المصلحة تدور السياسة،


    وعليه فلا ينبغي أن يتولد عن هذه الخلافات الطبيعية جدا شر أو قطيعة، بل الأحرى أن يكون كما قال الشافعي لما خالفه بعض تلاميذه، وهو يونس بن عبدالأعلى، وكان قد وقع بينهما خلاف علمي، فقال الشافعي: ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن اختلفنا؟!.
    هذه قاعدة ذهبية، علمنا إياها الإسلام


    ويقولون الآن:

    الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فهذا خلاف سائغ ومعتبر، وهو خلاف التنوع في الأفكار وفي التوجهات ولا ينبغي الحجر فيه علي المخالف، بل ينبغي احترامه والاعتداد به والنظر اليه نظرة الإنصاف، وهذا لو ساد ستتغير الحال كثيرا

    لكن للأسف بعض الناس في هذه الأيام جمع الجهلين، الجهل بأحكام الشريعة، والجهل بأحكام السياسة، وادخلوا هذا في ذاك، وصاروا يتعاملون مع السياسة كأنها دين، في حين أن الأمر ليس كذلك، فالسياسة وإن كانت من الدين فالدين تدخل فيه السياسة لأنها فرع من فروعه
    والدين عالج كل القضايا السياسية والاقتصادية وكل شيء، لكن في السياسة مسائل كثيرة جدا تحتمل الخلاف وسعة الصدر وينبغي فيها الصبر علي المخالف واحترام رأيه والنظر فيه بإنصاف.


    ولإزالة حالة الاحتقان والانقسام التي نعيشها فعلي كل فريق أن يحسن الظن بالآخر، وأنه مثله يقصد مصلحة البلد حسب وجهة نظره، وهو يري أنه يقدم الأصلح فأول طريق تحمل الطرفين أحدهما للآخر هو إحسان الظن، والرسول الكريم يقول: "اتقوا الظن فإن الظن أكذب الحديث" (متفق عليه)


    وإحسان الظن يترتب عليه احترام الطرف الآخر، وإعطاؤه مساحة، ومعاملته كما يحب المرء أن يعامل، والواجب علي أهل العلم وطلبته في هذا الوقت أن يفقهوا الناس في أدب الخلاف، ويبينوا لهم أنه ليس كل شيء يقينيا، وأنه لا أحد يمتلك الصواب المطلق، فما دام الأمر خارجا عن نطاق القطعيات ومسائل الإجماع والمتفق عليه من الدين فالأمر علي ذلك يحتمل، رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب

    فإذا ساد هذا المنطق خف كثير الإشكال القائم الآن وذهبت فتن كثيرة.


    ولابد ان نعلم أن الأوقات الحرجة وأوقات الفتن التي نعيش فيها الآن تحتاج الي بصيرة شديدة وتعقل في الكلام والفعل
    لأن دماء الناس ليست هدرا وليست لعبة حتى تستباح بأدنى كلام، فقد جاءت الشريعة بحفظ أرواح الناس، والشبهات تملأ الدنيا يمينا وشمالا وسوء الظن هو الغالب فينبغي الصبر في مثل هذا، وستمر هذه الأوقات علي خير، ونحن متفائلون، فالذي أقام الثورة هو الله والذي أنجي البلاد من كثير مما وقع ويقع في غيرها هو الله، والله هو الذي بدأ الخير وسيتمه والله غالب علي أمره.

    ولا شك أن حالة الاختلاف السياسي، واختلاف الرؤى، والاستقطاب الشديد التي تعيشه مصر الآن لم تقتصر علي الميادين فقط، بل امتدت آثارها إلي العلاقات الاجتماعية، سواء بين أفراد الأسرة الواحدة، أو الأقارب، أو بين الأصدقاء والزملاء والجيران، وربما أدي اختلاف وجهات النظر الي مشادات كلامية، وألفظ نابية، أو تعليقات لا تليق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يؤدي الي قطع العلاقات، مع أن الاختلاف - كان ولا يزال - يعيش معنا وينبغي أن نسلم به ونتكيف معه، ونحاول تطويره والانتقال به الي الحالة الإيجابية، وألا يؤدي الي التنازع والفرقة والقطيعة، مما يجعلنا بحاجة الي مراجعة أدب الاختلاف في الرأي الذي هو دليل رقي وتقدم الأمم.


    وأول هذه الآداب:

    احترام وتقدير الآخر، وهو ليس مرتبطا بحالة الاختلاف فقط، وإنما هو حق من حقوق المسلم علي أخيه المسلم، وإنما تشتد الحاجة اليه عند الاختلاف، والله عز وجل يرشدنا الي ذلك فيقول تعالي :
    "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم"
    (الحجرات: 11)

    وسيرة النبي خير شاهد علي ذلك، بل إن هذه الممارسة الراقية من النبي صلي الله عليه وسلم مع المخالف كان لها الأثر الكبير من انتقال المخالف له من دائرة العداوة الي دائرة المحبة.


    كذلك عدم محاكمة المخالف علي نيته وإساءة الظن به، والقرآن ينهي عن هذا الخلق الذميم فقال تعالي:
    "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن"

    ولقد ورث المسلمون عن النبي صلي الله عليه وسلم قوله: "هلا شققت عن قلبه"
    كدليل علي رفض هذه الممارسة، فلابد أن يكون الحكم علي الآخر بطريقة علمية منضبطة، مع البعد عن انتقاصه وتجريحه لمجرد أنه اختلف معك في الرأي.


    ومن أهم الآداب التي تشتهد الحاجة اليها: عدم تصيد الأخطاء للآخر، وتتبع عثراته، وهو محاولة غير أخلاقية للانتصار علي الآخر دليل علي العجز وبعيد كل البعد عن الشرع الحنيف، وعن القيم الإنسانية والأخلاقية.

    اخوانى الاحبة
    عذرا على هذه المقدمة الطويلة
    ولتعلموا ان هذا ليس الموضوع الاساسى الذى اريد ان اتكلم فيه معكم
    فالحديث عن الخلاف حديث واسع، وأطراف الموضوع لا تقف عند حد، وحتى يحقق الحديث ثمرة عملية لا بدّ من تحديد نطاقه بما يتيح لنا الفرصة في قدر من التركيز على بعض جوانب الخلاف ومنهجية التعامل معه.

    يهدف هذا الموضوع إلى استجلاء دور التربية في التعامل مع الآثار السلبية للخلاف على الشباب.

    فهو لا يتناول ظاهرة الخلاف، ولا منهجية التعامل مع الخلاف، ولا يتناول استثمار الخلاف وتوظيفه الإيجابي، إنما يسعى للتركيز على قضية أكثر تحديداً؛ فهو يفترض أن للخلاف آثاراً سلبية على الشباب وعليه كيف يمكن للتربية علاجها.


    وبداية لا بدّ أن نفرق بين الخلاف والاختلاف، فالخلاف طبيعة بشرية، وسنة كونية،كما قلت سابقا وحصل بين الصحابة وسلف الأمة ولا زال يحصل ما شاء الله، أما الاختلاف والتفرق فهو مذموم كما قال تعالى:
    (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ). [آل عمران].

    وقوله:
    (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ). [يونس].


    وقوله:
    (وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ). [الجاثية].


    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "ليأتينَّ على أَمَّتي ما أتى على بني إسرائيل حَذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْل، حتى إن كان منهم من أتى أُمَّهُ علانية، ليَكُوننَّ في أمتى مَنْ يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرَّقت على ثنتين وسبعين ملة، وستفترق أُمَّتي على ثلاث وسبعين ملة، كُلُّها في النار، إلا ملة واحدة، قالوا: مَنّ هي يا رسول الله؟ قال: مَنْ كان على ما أنا عليه وأصحابي".


    فحديثنا هنا ينصب على الخلاف المحمود وذلك فيما يسع فيه الخلاف، وليس على الاختلاف المذموم.
    وكيف يكون للدور التربوى النصيب الاوفر فى معالجة هذه القضية
    فالتربية هى ...............................................
    .................................................. ........................

    ونقف عند هذا الحد لنكمل الدور التربوى لمعالجة الخلاف بين الشباب

    فتابعونا

    ابو معاذ احمد المصرى

  • #2
    رد: الخلاف بين الشباب ودور التربية المهاب

    جزاكم الله خيرا يا شيخنا الله المستعان يا ليت قومي يعلمون
    كلماتك أخلاق تظهر *** وكلامك عنوانك فانظر
    في ذاتك كيف ستبديها***في أي مقام تجعلها

    تعليق


    • #3
      رد: الخلاف بين الشباب ودور التربية المهاب ... متجدد بإذن الله

      بارك الله فيك عمو بابا ابو معاذ ليك وحشه ياعمو بابا ابو معاذ

      تعليق

      يعمل...
      X