إنت ليه أهلاوي ؟ ... وإنت ليه زملكاوي ؟
سؤال قد يقف أمامه الكثير من مشجعي الكرة حائرًا ... بل قد يعجز عن إجابته كبار المشجعين ويقف في حيره ليتسائل معك ...آه صحيح ... هو أنا ليه بقيت زملكاوي ... أو ليه بقيت أهلاوي ؟؟؟
وقد ترى الإجابات منحصره فى الآتي :
1- أنا طلعت لقيت العائلة بتشجع شجعت زيهم
2- بحب لون الفانلة دي
3- اللاعيبه عجباني / الفريق بيكسب / الإدارة الحكيمة /../...
إلى غير ذلك من الإجابات التى أرى أنها لم تصل للحقيقة ...
فأرى أن سر تعلق الناس بشئ معين إنما يرجع إلى شئ من 2 :
1) الإعجاب والانبهار : ومثال ذلك فى الكرة .. فأنت مثلا تقرأ فى الجرائد كل يوم الفريق الفلاني يحطم قلاع الفريق الفاني ... والفريق الفلاني يدك حصون الفريق الفلاني ... والفريق الأزرق يجمع كل بطولات الموسم الحالي والمواسم القادمة ... وهكذا ...
وتقرأ أن اللاعب الفلاني ينقذ فريقه من الهبوط بهدف رائع لامثيل له
واللاعب الآخر يهدى البطولة لفريق بهدف معجزة فى آخر لحظه
واللاعب الفلانى يباع بسعر خيالى تمتد أمامه الاصفار
فتقول لنفسك .... طيب ... ما نتابع الموضوع ده ونشوف البطولات دي ... منبهرا بالكم الهائل من البطولات المزعومه
2) كثرة السماع :
ومثالنا فى ذلك أن يكون طفل صغير ... نشا فى بيت يشجع فريق معين ... فإذا جاء موعد مباراة الفريق .. ترى البيت يتحول إلى استاد تشجيع ... لاصوت ... لاحركة .... لامقاطعة ... الكل يتفرج ويتابع والأعين تتنقل مع أقدام اللاعبين .... ويرى الطفل أن فوز الفريق أو خسارته يمثل شيئا هاما فى البيت فالفسح والرحلات والمكافأت والخروجات تتعلق بفوز الفريق اليوم .. حتى يتعود الطفل متابعه وتشجيع هذا الفريق ...
ولكن ألا ترى أن تلك الاسباب وحدها قد لاتكون مقنعه وكافية إذا فكرنا بعقلانية فى الموضوع .... فهذه الأسباب ما كانت لتؤثر إلا بسبب الواقع .... فمع غياب الإنتماء ينموالشاب وهمه كله دراسة أو عمل أو زواج ... دون أن يحمل هما ما أو انتماء لشئ معين يفرغ طاقته وأوقات فراغه فى هذا الأمر .... ومع غياب القدوة التي يمكن للشاب أن يقتدي بها ... فمثلا : فى البيت الأب أغلب الأوقات والام أحيانا فى العمل ويكون المدرس أحيانا نموذجا سلبيا فتراه يشتم الطلبه وأحيانا بألفاظ لاتخرج على المقاهى ... وتراه يدخن فى الفصل مثلا ... ثم يطلب من الطالب أن لا يدخن فى الفصل ... حتى بعض من ينسبون إلى الدين ... تراهم يفصلون فصلا عجيبا بين المسجد وخارج المسجد ...
فترى الشاب في شغف للإنتماء لأى شئ ... حتى ولو كان نادى رياضى لايضر ولاينفع ... وتراه يبحث عن قدوه ... وغالبا ما تكون أحد النجوم التى صورت فى خيالة بأنهم أبطال وخارقون ... من نجوم غناء أو سينما او حتى كرة ...
وأنا ما ضربت الكرة إلا مثالا لواقع نعيشه بالفعل ... ولكن لن نكتفى هنا بطرح المشكلة ونتركها هكذا دون حل ... ولكن سنقدم لكم أحبتي الحل ...
فالحل هو أن نجد قدوة ... قدوة ينتمي بها الصغير والكبير .... ويقتدى بها الناس فى جميع أحوالهم ... قدوة لاتكون متميزة فى جانب واحد من جوانب الحياة او الدين ... بل قدوة تكون متميزة فى كل الجوانب ... قدوة أجادت الجمع بين التفوق فى الدين والتفوق فى الدنيا ...قدوة تكون بأقل عدد من الاخطاء ... أو بلا أخطاء إن وجدت ... قدوة لايختلف اثنان عليها ... قدوة نعلم عنها كل جوانب حياتها ... وأظن أنكم عرفتم ما أقصد ... قدوتنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - .
لماذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟
هل تريد أن تكون قدوتك يوحى لها من السماء فما نطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ؟؟
هل تريد أن يكون قدوتك نموذجا فريدا فى العبادة ؟؟
هل تريد أن تكون قدوتك اتقى الناس وأشدهم لله خشية وأعلمهم بالله ..؟؟
هل تريد أن يكون قدوتك رجل قام بالليل حتى تفترت قدماه ؟؟
هل تريد أن يكون قدوتك لم يغفل قلبه عن ذكر الله حتى وهو نائم ؟؟
هل تريد أن يكون قدوتك شخصية قيادية استطاع أن يقيم للإسلام دولة مترامية الأطراف فى فترة لاتعد فى حساب الزمن شيئا على الإطلاق ؟؟
هل تريد أن تكون قدوتك رجلا جمع مكارم الأخلاق ... حتى سماه من كفر بنبوته الصادق الأمين فإنه لم يكذب قط... ولم يغش قط ... ولم يسأل خادمه يوما عن شيئا فعله لما فعله ولما تركه ...هل تريد أن تكون قدوتك خلقها القرآن ....هل تريد أن تكون قدوتك زكاها خالقها فى خلقها فقال
( وإنك لعلى خلق عظيم ) ؟؟
هل تريد أن تكون قدوتك رحمه ... رسولا بعثه الله رحمة للعالمين ... ما ذاق طعم الراحة قط منذ أوحى إليه حتى مات صلى الله عليه وسلم و يسرع إلى غلام صغير على فراش الموت لينطقه الشهادة قبل الموت فيقولها فيخرج ووجه كفلقة القمر من السعاده ..؟؟
هل تريد أن يكون قدوتك زوجا جمع بين 9 ازواج ما ظلم أحدا منهن قط ... ؟؟
هل تريد أن يكون قدوتك أبا برع فى تربية أولاده ؟؟
هل تريد أن تكون قدوتك شجاعا مقداما ... مافر يوما من معركة ... وكان يحتمى خلفه العمالقة من الصحابة اذا اشتد حمى المعركة ؟؟
هل تريد أن يكون قدوتك ... يسلم من يراه كما أسلم اليهودى قائلا : ماوجهك بوجه كذاب ... وأن يقول الصحابي ... نظرت إلى رسول الله ونظرت إلى القمر ثم نظرت إلى رسول الله ونظرت إلى القمر ثم نظرت إلى رسول الله فوالله لرسول الله عندي أحسن من القمر ؟؟
هل تريد أن تكون قدوتك اختارها الله أن تكون لك قدوة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21؟؟؟
قدوتنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ومن هنا نبدأ مع فى قراءة فى السيرة النبوية بعنوان (لازم تعرف نبيك) مرور بسيط على السيرة نقف فيه على أحداث السيرة مع بعض المواقف الإيمانية ... على قسم حبيبي يارسول الله
ولكنى أنصحك أن تحافظ على قراءة يومية فى كتاب من كتب السيرة أو تسمع شريط من شرائط السيرة
إذا عرفت سيرة النبى لن تعجب فقط بشخصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بل ستنبهر به ... صدقنى ... إن كان حب رسول الله ل يملا قلبك وكيانك ... وحياتك ... فأنت لم تعرف بعد رسول الله
اللهم ارزقنا اتباعه فى الدنيا ... و صحبته فى الأخرة ... إن على كل شئ قدير
لا تفوت منك الفرصة وتابع السلسلة كل يوم ثلاثاء إن شاء الله وفهرس المواضيع بالتوقيع للمتابعه باستمرار ...
واعتذر للإطالة ...
تعليق