إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اصنام العصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] اصنام العصر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قبل بعثة النبى كان الجهل وتغيب العقل هو الفكرة السائدة فالكل كان يعتقد ان العقل لا مجال للتفكير فى العادات والتقاليد والموروثات وانما تطبق كما هى وتردد كما هى وكانها منظمة الببغاوات جيل بعد جيل لا يسعى الا الترديد فأدى بهم ذلك الى الاندفاع فى حب الصالحين وعشقهم ثم تطور الامر فقاموا بعمل الاصنام تمجيدا للصالحين ثم بعد ذلك اصبحوا يعبدونها ولم يكن غريبا عليهم او مستحدثا ان يقوموا بصنع تمثالا ليتخذوه الها فالفكرة طبقت من قبل ولم يكن اى اعتراض ولا استخدام عقل من اى فرد فيهم حتى جاء الاسلام فلغى فكرة عبودية الاصنام ودعا الى توحيد الله الواحد القدير


    وبالمثل ما فعله الافراد قبل الاسلام هو نفس الطريق لظهور الديانة البوذية فكان بوذا رجل صالح وعند موته عشقه الناس فبنوا له تمثالا واخذوا يتعبدوه فيه حتى اصبح الها الان فى الديانة البوذية فنحمد الله اننا وجدنا طريق الاسلام والدين الحنيف


    ولكن فى الاعتقاد والسائد بين الناس فى هذا العصر ان الاصنام لم تعد موجوده تماما فطالما لم يوجد تمثال ويلتف حوله البشر بالهتافات والذبائح والقرابين فهذا بالنسبة لهم يستنتجون منه انه لا يوجد اصنام فى هذا العصر والحقيقة للاسف مخالفه لما يقولون تماما فالعصر الحديث الان ملئ بالاصنام التى يعبدها الناس ، ولكن ليس بالمفهوم الجاهلى وصورته فى وضع الصنم الحجرى والسجود له والصراخ حوله والذبح والقرابين وكل هذا الهراء وانما اصنام اليوم تختلف فاصنام اليوم يعبدها الناس دون ان يشعروا ودون ان يدروا تماما ولكن يعتقدون انها شئ عادى تافه لا يهم


    ولكن الحقيقة ان الاصنام فى هذا العصر اصبح اسوأ من العصور الجاهلية ففى العصر الجاهلى كان اذا اراد الفرد عمل صنم جديد يمكنه ان يحطم صنمه القديم او يلقى بيه ليأتى بالجديد فالفكرة عندهم ليست اهميه صنم بعينه او عبادة صنم واحد حتى وانما كانت فكرة الاصنام ماهى الا لهوا بالعقول ودرجه من الغباء تصل الى عدم الاهتمام ماهذا المعبود وصورته وهل يدرك ام لا ولكن اصنام اليوم للاسف بالنسبة لهم الصنم لا يمس ابدا ولا تناقشه فيه


    فاصنام اليوم ليست حجريه ولا بالعجوة ولكن اصنام اليوم يمكن ان تكون اشخاص
    فيمكن ان تكون المرأة بالنسبة للرجل صنما كما يحدث الان فنجد المرأة للرجل ماهى الا صنما يعبده ويقدم لها القرابين ويهتف بالحب والمشاعر ولكن ليس لحب للصنم ولكن لتعصبا له


    وبالمثل فنحن الان نعيش فى اصنام الشخصيات فمنا من يكون بالنسبة له شخصية سياسية لا يخطئ فهو يراه كاملا متكاملا لا يخطئ ابدا فهو يرفعه فوق مستوى البشر العاديين ليضعه فى متزله اله يعبده واى شخص يتكلم بسوء عنه لا يمثل له الا كافرا بالمله وعابدا لغير الصنم
    ايها السادة


    هذا هو حالنا الان فبالنسبة لنا هناك اصناما لا نحاول ان نضعها فى صورة الانسام وانما نضعها فى صورة الملاك الذى لا يحطئ وان قال كلمه فكلمته دائما هى الصحيحة دون مناقشة فى كلمته ومن يناقش الكلمة فيصبح عدوا للصنم وخارج عن الملة الصنمية فيقتلوه او يأخذون من كل قبيلة رجل ليقتله


    والمجتمع لا يدرك انه يمجد الشخص لدرجه جعله صنما ففكره الاصنام ليست مقتصرة فقط على اصنام الجاهلية الخشبية والحجرية وانما فكرة الاصنام يمكن ان تكون فكرة حتى
    لذلك فعليك يا صديق الا تمجد شخصا وتجعله فى مرتبه بقدر صنما وانما كل ماعليك هو الاتفاق او الاختلاف مع الفكر او الشخصبة من ناحيه الفكر والاساس وليست من ناحيه موقف او كلام يأكل به عقول الناس
    فتنبهوا ايها الناس للاصنام العصرية

    اتمنى الرجوع

  • #2
    رد: اصنام العصر


    فاصنام اليوم ليست حجريه ولا بالعجوة ولكن اصنام اليوم يمكن ان تكون اشخاص
    ما شاء الله
    هذا الموضوع يتكلم في أصل التوحيد
    وفي هذا الزمان توجد أصنام أخطر من أصنام
    زمن جاهلية ما قبل الإسلام
    فالديموقراطية صنم والقومية الوطنية صنم
    وعلم الدولة قطعة القماش صارت تُمجد فهي صنم
    طواغيت زماننا أصنام
    وما أكثر أصنام هذا الزمان حيث صارت
    تُمجد وتُجلل وكأنها إله..!!
    ولا حول ولا قوة إلا بالله
    جزاك الله كل خير حبيبنا محمد
    على هذا المقال الرائع
    بارك الله فيك ونفع بك
    تقيييييم



    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      رد: اصنام العصر

      موضوع رائع ومرتب
      جزاكم الله خيرا
      تقيم

      اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

      تعليق


      • #4
        رد: اصنام العصر

        ما شاء الله
        هذا الموضوع يتكلم في أصل التوحيد
        وفي هذا الزمان توجد أصنام أخطر من أصنام
        زمن جاهلية ما قبل الإسلام
        فالديموقراطية صنم والقومية الوطنية صنم
        وعلم الدولة قطعة القماش صارت تُمجد فهي صنم
        طواغيت زماننا أصنام
        وما أكثر أصنام هذا الزمان حيث صارت
        تُمجد وتُجلل وكأنها إله..!!
        ولا حول ولا قوة إلا بالله
        جزاك الله كل خير حبيبنا محمد
        على هذا المقال الرائع
        بارك الله فيك ونفع بك
        تقيييييم
        مع انى معترض معك فى بعض الاشياء لكن يمكن ان تصل الديمقراطية فعلا الى اصنام يمجدها الناس بالرغم من ان معظمهم لا يعرفها
        اتمنى الرجوع

        تعليق


        • #5
          رد: اصنام العصر

          موضوع رائع ومرتب
          جزاكم الله خيرا
          تقيم
          جزاك الله خيرا اخى الكريم
          اتمنى الرجوع

          تعليق


          • #6
            رد: اصنام العصر

            بارك الله فيكم

            تعليق

            يعمل...
            X