السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مآسينا
خواطر
بين النوم واليقظة
تقديم
إنها قصة تتكرر كل يوم ...
قد لا يشعر بها لأحد ...
وربما نسمع ...
ولكن !!!
لم يكن أبدا من سمع كمن رأى
فليس الخبر كالمعاينة!
إنها رحلة مآسينا التي لن تنتهي
حتى نفيق من غفلتنا
حتى نعود لربنا
أو
حتى تحل المصيبة بدارنا
وإنها لقريبة
وليس لها من دون الله كاشفة
قلت :إنها
مأساةُكلِّ بُنَيَّةٍ
ذاقتْ مرارةَ الاحتلال
مأساة كل عفيفة
ذاقتْ مرارة الاعتقال
في دارها
في سجنها
في أرضها
ماذا يُقال؟
..........
سكت المقال!!!
************
قالت لي نفسي:
كم هو الموت حنون ..،
********************
قلت:
يا أمتي هل تسمعون ؟...
ما بالكم لا تنطقون؟ ...
أوقد تكونوا ميتون؟ ...
إن الطغاة بأرضنا يتمالؤن
ولغير شرع الله هم يتحاكمون
*************************
قالت نفسي:
أما الذين لربهم هم يسجدون
ولغير دين الله لا يتحامون
هم في دياجير السجون مسلسلون
هم في دياجير السجون معذبون
هم في دياجير السجون ممزقون
هم في الدماء مدرجون
أتسمعون؟
هل تسمعون؟
لا تسمعون!!!
نعم
لا تسمعون!!!
******************
ثم أتاني صوت المسجل (إنه أبو عابد)
في غمرة الحزن الرهيب يلف أرجاء الفؤاد
والعمر يعصره الأسى متوشحا ثوب الحداد ...
مشت وسط الظلام الحالك تبحث عنكم..
تأكل هما..
تشرب سما..
تسكن جحرا
تلبس ثوب الغدر
وثوب العار
قد أنهكها الجرح الغائر
من فعلت كفار غادر ..
فما ذنبها؟؟؟
وهى صبية في عمر الزهور ....
في زاوية سقطت
قد خفضت رأسها
وما عادت تطيق النظر ...
كان صوت نحيبها
أبلغ من تمتمات الشفاه
وكان الموت ألذ لنفسها
عدد الرمال وأوراق الشجر..
فمن عاش مأساتها
وعاين معاناتها
عَلِمَ
كم هو الموت حنون? ..
كم استغاثت
وكم توسلت
وكم صرخت
أماه
أدركينا
أماه
لا تتركينا
ولكن
سالت الدماء
لتكون
وصمة عار في جبين الأمة
وبلسان جريح
خرجت تصيح:
يا أمتاه
بنياتك حل بهن موتان
موت الجسد
وقبله موت الشرف
يا أمتاه
بنياتك
العفيفات
الطاهرات
اعتدى عليهن خنازير البشر
يا أمتاه
نسائكم رهن العدو ولا خجل
يا أمتاه
أتسمعون دماء أخوتكم تطل؟
ماذا يقول الصامتون إذا عقاب الله حل؟
هل من يجير بليل ظلم في مرابعنا نزل؟
هل من يجير بليل ظلم في مرابعنا نزل؟
******************************
دوى الرصاص ودمدمت في الليل أهوال رهيبة
ووراء باب موصد أم تؤرقها المصيبة
الزوج في ميدانه بين الشهادة والمثوبة
وبحجرها طفل تساءل وهي تعيى أن تجيبه
أماه أين أبي الحبيب
وأين بسمته الحبيبة؟
وفتاتها وسط النجوم بدت مفزعة كئيبة
أنفاسها روع
وهذا الليل جاء لها خطوبة
ماذا وراء الأفق ماذا؟
في خفاياه المريبة
الليل بث طلائه والريح قرٌ لاسعة ...
أماه جند البغي يقتحمون منذ السابعة..
والأم تفتعل السكينة وهي ولهى جازعة
أبنيتي لا تجزعي فلربما هي شائعة..
وأبوك والأبطال كم خاضوا معارك ضارية
والطفل ينظر جائعا
والبنت ترنوا دامعة
تدرى بأن البيت خاوي وهي غرى جائعة
يا طول ليل عاصف بالجوع والخوف الرهيب
والهدم أكوام تغشتها المساكن والدروب..
والرعد دمدمت المدافع تنشر الموت الغضوب..
والبرق يومض من قذائفها فتنخلع القلوب
بردا
وجوعا
وارتقاب الموت يأتي من بعيد
وبلحظة
جاء السكون
وغيم الصمت المريب
ماذا جرى؟
هل أدبروا؟
هل أقلعت عنا الكروب؟
والأم يسألها الصبي عن الطعام فلا تجيب
وترى الفتاة شقيقها يبكي ولا يدري الخبر
فتحار ثم تقوم تبحث بين أكتاف الخطر
وتلوذ في عرض الطريق كأنها تخفى الأثر
فلربما وجدت طعاما للصغير المحتضر
ولربما
ولربما
وتموج آلاف الصور
وتدور ثم تدور ترجوا أن يحالفها القدر
لكن رأت متسللا يسعى إليها في حذر
فتعثرت
ثم انثنت في رعبها
ترجو المفر
وأجافت الباب الكئيب
تراه هل ولا وراح
فرأته يسرع نحوها
ويداه تمسك بالسلاح
فعدت تلوذ بأمها لكن
وأين لها الرواح
الذئب داخل دارها
والباب أوصد لا براح
يا ويلتى
يا ويلتى
والطفل إذ لمح الغريب بكى وصاح
وبطعنة
أردى الصغير
وأمه
ثم استراح
وانكب يغتصب الفتاة
وينهش العرض المباح
وانكب يغتصب الفتاة
وينهش العرض المباح
لم تُجْد ولولت الفتاة
ولا ثناه بكاؤها...
من ذا يجير ضعيفة؟
فالأرض ضاق فضاؤها...
في حضن جثة أمها
بالعار شُق رداؤها
ذبَح الذميم عفافَها
ماذا يفيد إباؤها؟
ومع الذهول من الجريمة لفها كعمائها
فمضى يشب النار في دار مضى أحياؤها
لكنها خرجت تصيح
وتستغيث
بلا كلل
يا أمتاه
نسائكم رهن العدو
ولا خجل
يا أمتاه
أتسمعون
دماء أخوتكم تطل
ماذا يقول الصامتون
إذا عقاب الله حل؟
هل من يجير بليل ظلم في مرابعنا نزل؟
قمر يطل على التلال
ودم
ولائحة بعيدة
هذه رهينتنا الشريدة
داحت فردد دوحها الصخر الأصم
وصوتها ينداح في القمم البعيدة
لا نجدة جاءت تمد لها يدا
لا رجع إلا للصدى
لا نجدة جاءت تمد لها يدا
لا رجع إلا للصدى
هاذي رهينتنا الشريدة
تستغيث
ولا تغاث
والعالم الموتى
يداعبه النعاس
هذا صدى للصوت أم
للموت أم
هاذى رهينتا الشريدة
تستحم ببحر دم
يا كم وكم
قمر على الطرقات مذبوح
ولم يجد الكفن
بكت القوافي والقلم
ليلا يطل على الكآبة
والحرائق
والظلَم
******************
قلت لنفسي:
هن اليوم
ونساؤنا غدا ...
إن لم نعد إلى الله..
********************
ثم عاد الصوت يصدح:...
يا كم وكم
من قبة مهدومة من مسجد من مأذنة
قم نادى حي على الجهاد
قم نادى حي على الجهاد
قم نادى حي على الجهاد
فغدا ستنتصر الجموع المؤمنة
وستورق الوديان سنبلة تعانق سوسنة
الله أكبر
الله أكبر
سوف تعلو
تزدهي
لما يرددها شموخ المأذنة
قمر يطل على الجموع المؤمنة
ياأمتاه
اتسمعون ؟؟
اتسمعون ؟؟
اتسمعون ؟؟
دماء اخوتكم تطل
ماذا يقول الصامتون اذا عقاب الله حل؟؟
ماذا يقول الصامتون اذا عقاب الله حل؟؟
ماذا يقول الصامتون اذا عقاب الله حل؟؟
كتب و نقل
(بتصرف)
(أبو أنس)
حادي الطريق
غفر الله له
وعن الجميع
أمين
مآسينا
خواطر
بين النوم واليقظة
تقديم
إنها قصة تتكرر كل يوم ...
قد لا يشعر بها لأحد ...
وربما نسمع ...
ولكن !!!
لم يكن أبدا من سمع كمن رأى
فليس الخبر كالمعاينة!
إنها رحلة مآسينا التي لن تنتهي
حتى نفيق من غفلتنا
حتى نعود لربنا
أو
حتى تحل المصيبة بدارنا
وإنها لقريبة
وليس لها من دون الله كاشفة
قلت :إنها
مأساةُكلِّ بُنَيَّةٍ
ذاقتْ مرارةَ الاحتلال
مأساة كل عفيفة
ذاقتْ مرارة الاعتقال
في دارها
في سجنها
في أرضها
ماذا يُقال؟
..........
سكت المقال!!!
************
قالت لي نفسي:
كم هو الموت حنون ..،
********************
قلت:
يا أمتي هل تسمعون ؟...
ما بالكم لا تنطقون؟ ...
أوقد تكونوا ميتون؟ ...
إن الطغاة بأرضنا يتمالؤن
ولغير شرع الله هم يتحاكمون
*************************
قالت نفسي:
أما الذين لربهم هم يسجدون
ولغير دين الله لا يتحامون
هم في دياجير السجون مسلسلون
هم في دياجير السجون معذبون
هم في دياجير السجون ممزقون
هم في الدماء مدرجون
أتسمعون؟
هل تسمعون؟
لا تسمعون!!!
نعم
لا تسمعون!!!
******************
ثم أتاني صوت المسجل (إنه أبو عابد)
في غمرة الحزن الرهيب يلف أرجاء الفؤاد
والعمر يعصره الأسى متوشحا ثوب الحداد ...
مشت وسط الظلام الحالك تبحث عنكم..
تأكل هما..
تشرب سما..
تسكن جحرا
تلبس ثوب الغدر
وثوب العار
قد أنهكها الجرح الغائر
من فعلت كفار غادر ..
فما ذنبها؟؟؟
وهى صبية في عمر الزهور ....
في زاوية سقطت
قد خفضت رأسها
وما عادت تطيق النظر ...
كان صوت نحيبها
أبلغ من تمتمات الشفاه
وكان الموت ألذ لنفسها
عدد الرمال وأوراق الشجر..
فمن عاش مأساتها
وعاين معاناتها
عَلِمَ
كم هو الموت حنون? ..
كم استغاثت
وكم توسلت
وكم صرخت
أماه
أدركينا
أماه
لا تتركينا
ولكن
سالت الدماء
لتكون
وصمة عار في جبين الأمة
وبلسان جريح
خرجت تصيح:
يا أمتاه
بنياتك حل بهن موتان
موت الجسد
وقبله موت الشرف
يا أمتاه
بنياتك
العفيفات
الطاهرات
اعتدى عليهن خنازير البشر
يا أمتاه
نسائكم رهن العدو ولا خجل
يا أمتاه
أتسمعون دماء أخوتكم تطل؟
ماذا يقول الصامتون إذا عقاب الله حل؟
هل من يجير بليل ظلم في مرابعنا نزل؟
هل من يجير بليل ظلم في مرابعنا نزل؟
******************************
دوى الرصاص ودمدمت في الليل أهوال رهيبة
ووراء باب موصد أم تؤرقها المصيبة
الزوج في ميدانه بين الشهادة والمثوبة
وبحجرها طفل تساءل وهي تعيى أن تجيبه
أماه أين أبي الحبيب
وأين بسمته الحبيبة؟
وفتاتها وسط النجوم بدت مفزعة كئيبة
أنفاسها روع
وهذا الليل جاء لها خطوبة
ماذا وراء الأفق ماذا؟
في خفاياه المريبة
الليل بث طلائه والريح قرٌ لاسعة ...
أماه جند البغي يقتحمون منذ السابعة..
والأم تفتعل السكينة وهي ولهى جازعة
أبنيتي لا تجزعي فلربما هي شائعة..
وأبوك والأبطال كم خاضوا معارك ضارية
والطفل ينظر جائعا
والبنت ترنوا دامعة
تدرى بأن البيت خاوي وهي غرى جائعة
يا طول ليل عاصف بالجوع والخوف الرهيب
والهدم أكوام تغشتها المساكن والدروب..
والرعد دمدمت المدافع تنشر الموت الغضوب..
والبرق يومض من قذائفها فتنخلع القلوب
بردا
وجوعا
وارتقاب الموت يأتي من بعيد
وبلحظة
جاء السكون
وغيم الصمت المريب
ماذا جرى؟
هل أدبروا؟
هل أقلعت عنا الكروب؟
والأم يسألها الصبي عن الطعام فلا تجيب
وترى الفتاة شقيقها يبكي ولا يدري الخبر
فتحار ثم تقوم تبحث بين أكتاف الخطر
وتلوذ في عرض الطريق كأنها تخفى الأثر
فلربما وجدت طعاما للصغير المحتضر
ولربما
ولربما
وتموج آلاف الصور
وتدور ثم تدور ترجوا أن يحالفها القدر
لكن رأت متسللا يسعى إليها في حذر
فتعثرت
ثم انثنت في رعبها
ترجو المفر
وأجافت الباب الكئيب
تراه هل ولا وراح
فرأته يسرع نحوها
ويداه تمسك بالسلاح
فعدت تلوذ بأمها لكن
وأين لها الرواح
الذئب داخل دارها
والباب أوصد لا براح
يا ويلتى
يا ويلتى
والطفل إذ لمح الغريب بكى وصاح
وبطعنة
أردى الصغير
وأمه
ثم استراح
وانكب يغتصب الفتاة
وينهش العرض المباح
وانكب يغتصب الفتاة
وينهش العرض المباح
لم تُجْد ولولت الفتاة
ولا ثناه بكاؤها...
من ذا يجير ضعيفة؟
فالأرض ضاق فضاؤها...
في حضن جثة أمها
بالعار شُق رداؤها
ذبَح الذميم عفافَها
ماذا يفيد إباؤها؟
ومع الذهول من الجريمة لفها كعمائها
فمضى يشب النار في دار مضى أحياؤها
لكنها خرجت تصيح
وتستغيث
بلا كلل
يا أمتاه
نسائكم رهن العدو
ولا خجل
يا أمتاه
أتسمعون
دماء أخوتكم تطل
ماذا يقول الصامتون
إذا عقاب الله حل؟
هل من يجير بليل ظلم في مرابعنا نزل؟
قمر يطل على التلال
ودم
ولائحة بعيدة
هذه رهينتنا الشريدة
داحت فردد دوحها الصخر الأصم
وصوتها ينداح في القمم البعيدة
لا نجدة جاءت تمد لها يدا
لا رجع إلا للصدى
لا نجدة جاءت تمد لها يدا
لا رجع إلا للصدى
هاذي رهينتنا الشريدة
تستغيث
ولا تغاث
والعالم الموتى
يداعبه النعاس
هذا صدى للصوت أم
للموت أم
هاذى رهينتا الشريدة
تستحم ببحر دم
يا كم وكم
قمر على الطرقات مذبوح
ولم يجد الكفن
بكت القوافي والقلم
ليلا يطل على الكآبة
والحرائق
والظلَم
******************
قلت لنفسي:
هن اليوم
ونساؤنا غدا ...
إن لم نعد إلى الله..
********************
ثم عاد الصوت يصدح:...
يا كم وكم
من قبة مهدومة من مسجد من مأذنة
قم نادى حي على الجهاد
قم نادى حي على الجهاد
قم نادى حي على الجهاد
فغدا ستنتصر الجموع المؤمنة
وستورق الوديان سنبلة تعانق سوسنة
الله أكبر
الله أكبر
سوف تعلو
تزدهي
لما يرددها شموخ المأذنة
قمر يطل على الجموع المؤمنة
ياأمتاه
اتسمعون ؟؟
اتسمعون ؟؟
اتسمعون ؟؟
دماء اخوتكم تطل
ماذا يقول الصامتون اذا عقاب الله حل؟؟
ماذا يقول الصامتون اذا عقاب الله حل؟؟
ماذا يقول الصامتون اذا عقاب الله حل؟؟
كتب و نقل
(بتصرف)
(أبو أنس)
حادي الطريق
غفر الله له
وعن الجميع
أمين
تعليق