Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى الاحبة
ها قد عدت اليكم من جديد بعد تلك الرحلة المباركة والتى أسأل الله تعالى ان يغفر لى ولكم الذنوب صغيرها وكبيرها
وصدقا كم كنت فى شوق الى لقاء الاحبة منكم لأسمع منكم وتسمعوا منى
ولم انسى ان ادعوا لكل من بهذا الموقع الصغير والكبير العضو والزائر
والان سأترك لقلبى العنان يحدثكم بخواطره حول رحلتى لبيت الله واداء فريضة الحج
(( كلنا يعلم ان الله قد فرض علي المسلمين أربع فرائض كبري هي الصلاة والزكاة والصوم والحج وجعلها من أركان الدين ، وجعل الله جل وعلا للعبادات عموما ولهذه الأركان الأربع خصوصا غاية كبري وهدف عظيم ألا وهو العبودية المطلقة والاستسلام الكامل لله رب العالمين ، فليس للمسلم أن يسال لماذا فرض الله الصلاة وجعلها خمسا وجعل الظهر أربعا والصبح اثنين ، لان هدف هذه العبادات هو الطاعة المطلقة والتنفيذ الكامل لما أمر الله به .
وجعل الله جل وعلا لكل عبادة من هذه العبادات حكمة أو سمها دورا خاصا تؤديه ، فالصلاة دورها النهي عن الفحشاء والمنكر كما قال جل وعلا :
(( اتل ما أوحي إليك من الكتاب و أقم الصلاة أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون ))
(( اتل ما أوحي إليك من الكتاب و أقم الصلاة أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون ))
والزكاة دورها تطهير النفس وتزكيتها فقال جل وعلا :
(( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ))
(( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ))
والصوم دوره الوصول للتقوي فقال جل وعلا :
(( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))
(( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))
أما الحج فقد جعل الله جل وعلا له دورا يغيب عن كثير من الناس ، فكثير من الناس يظن أن الذهاب للكعبة من اجل اخذ البركة ، والتشفي بزمزم ، والتمسح بالكعبة ، والنظر إليها ، إلا أن الحج له دور آخر حدده الله جل وعلا فقال في سورة المائدة (( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات والأرض وان الله بكل شئ عليم ))
إذن فالدور الأساسي للحج هو أن نعلم أن الله بكل شئ عليم ، وقد ركز الله جل وعلا في القران الكريم علي هذه القضية (( أن الله بكل شئ عليم )) ، وجعل دور ركن من أركان الدين تحقيق هذه القضية في نفوس المسلمين ، فكيف يرسخ الحج فينا أن الله بكل شئ عليم وانه سبحانه وتعالي يعلم ما في السموات وما في الأرض
(( في كل جزء من شرع الله تعالى فيما شرعه يدل على أنه صادر عن العليم الخبير، فشريعة الله تعالى في الميراث تدل على أنه من عند الله تعالى العليم، وشريعته في تكريم البيت الحرام وما حرم فيه من صيد البر، وما أبيح من صيد البحر وطعامه وتحريمه القتال في الشهر الحرام، وإيجابه سوق الهدْي وغير ذلك من شعائر الحج، ومباحاته ومحظوراته دليل على علم الله تعالى العزيز الحكيم الذي لَا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. ))
إن الله يشرع هذه الشريعة , ويقيم هذه المثابة , ليعلم الناس أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم . . ليعلموا أنه يعلم طبائع البشر وحاجاتهم ومكنونات نفوسهم وهتاف أرواحهم . وأنه يقرر شرائعه لتلبية الطبائع والحاجات , والاستجابة للأشواق والمكنونات . .
فإذا أحست قلوب الناس رحمة الله في شريعته ; وتذوقت جمال هذا التطابق بينها وبين فطرتهم العميقة علموا أن الله يعلم ما في السماوات والأرض وأن الله بكل شيء عليم )) .
والذي يتأمل كل نسك من مناسك الحج يعلم أنها فرضت من لدن حكيم خبير يعلم خبايا النفس ، فإذا وجدت ذلك فاعلم أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ، واعلم أن كل شرعه رحمه .
(( والان اجمل القول فى كلمات قليلة :
فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أن الله يعلم تفاصيل أمور السموات وَالْأَرْضِ، وَيَعْلَمُ مَصَالِحَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ قَبْلُ وَبَعْدُ، فانظروا لطفه بالعباد على حال كفرهم ))
فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أن الله يعلم تفاصيل أمور السموات وَالْأَرْضِ، وَيَعْلَمُ مَصَالِحَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ قَبْلُ وَبَعْدُ، فانظروا لطفه بالعباد على حال كفرهم ))
****** هذا ما اردت ان اقدمه لكم اليوم على امل ان التقى بكم يوميا مع خواطرى
وقبل ان اترككم اذكر موقف واحد الان ونكمل غدا ان شاء الله
وقبل ان اترككم اذكر موقف واحد الان ونكمل غدا ان شاء الله
على باب المخيم
على صعيد عرفات نصبت لنا خيام وزودت بحمامات وأنواع من الطعام والشراب، وسورت هذه الخيام بسياج ووقف على باب المخيم حارس يمنع من لايملك تصريح من الدخول.
وفجأة وقع بصري على رجل يستجدي الحارس بكل ما أوتي من قوة كي يسمح له بالدخول لاستخدام الحمام أو لشرب الماء لم أكن متأكد ولكنه منعه
وفجأة وقع بصري على رجل يستجدي الحارس بكل ما أوتي من قوة كي يسمح له بالدخول لاستخدام الحمام أو لشرب الماء لم أكن متأكد ولكنه منعه
رحل الرجل وهو يجر أذيال الخيبة
وهنا تذكرت ياترى كم منا سيطرد من على حوض رسول الله يوم يشتهي قطرة الماء من الحر والظمأ؟
هل سنكون ممن يشرب فيرتوي ولايظمأ بعدها أبدا أم ممن يطرد؟
في الحقيقة لقد كانت مشهد الطرد مؤلما جدا!
هل سنكون ممن يشرب فيرتوي ولايظمأ بعدها أبدا أم ممن يطرد؟
في الحقيقة لقد كانت مشهد الطرد مؤلما جدا!
وغدا مع خاطرة جديده
مع
أبو معاذ احمد المصرى
تعليق