قصة مؤثرة في موسم حج هذا العام!!
بعد انتهاء مناسك الحج
جلس الحاج سعيد على الكرسي وبجانبه حاج آخر ينتظران الطائرة
جلس الحاج سعيد على الكرسي وبجانبه حاج آخر ينتظران الطائرة
فسلم الرجلان على بعضهما وتعارفا
حتى قال الرجل لسعيد :
حتى قال الرجل لسعيد :
- والله يا أخ سعيد أنا أعمل مقاولاً وقد رزقني الله من فضله وفزت بمناقصة أعتبرها صفقة العمر، وقد قررت أن يكون أداء فريضة الحج للمرة العاشرة أول ما أفعله شكراً لله
ثم أردف بكل فخر واعتزاز :
ثم أردف بكل فخر واعتزاز :
- وها أنا أحج للمرة العاشرة
أومأ سعيد برأسه وقال :
– حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً إن شاء الله
– حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً إن شاء الله
ابتسم الرجل وقال :
– أجمعين يارب وأنت يا أخ سعيد هل لحجك قصة خاصة ؟
– أجمعين يارب وأنت يا أخ سعيد هل لحجك قصة خاصة ؟
أجاب سعيد بعد تردد :
– والله يا أخي هي قصة طويلة ولا أريد أن أوجع رأسك بها
– والله يا أخي هي قصة طويلة ولا أريد أن أوجع رأسك بها
ضحك الرجل وقال :
– بالله عليك أخبرني فكما ترى نحن لانفعل شيئا سوى الانتظار هنا .
– بالله عليك أخبرني فكما ترى نحن لانفعل شيئا سوى الانتظار هنا .
ضحك سعيد وقال :
– نعم, الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنين طويلة حتى أحج فأنا أعمل منذ أن تخرجت معالجاً
– نعم, الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنين طويلة حتى أحج فأنا أعمل منذ أن تخرجت معالجاً
فيزيائياً قبل 30 سنة
حتى جمعت كلفة أداء الحج
أكمل سعيد :
– صدقت , وفي نفس اليوم الذي ذهبت أخذ حسابي من المشفى التي أعمل فيها صادفت إحدى الأمهات التي أعالج ابنها المشلول وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي أستودعك الله يا أخ سعيد فهذه آخر زيارة لنا لهذاالمستشفى ,
استغربت كلامها وحسبت أنها غير راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان آخر فقالت لي : لا يا أخ سعيد يشهد الله أنك كنت لابني أحن من الأب وقد ساعده علاجك كثيراً بعد ان كنا قد فقدنا الأمل به .
ومشت حزينة!!!
حتى جمعت كلفة أداء الحج
أكمل سعيد :
– صدقت , وفي نفس اليوم الذي ذهبت أخذ حسابي من المشفى التي أعمل فيها صادفت إحدى الأمهات التي أعالج ابنها المشلول وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي أستودعك الله يا أخ سعيد فهذه آخر زيارة لنا لهذاالمستشفى ,
استغربت كلامها وحسبت أنها غير راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان آخر فقالت لي : لا يا أخ سعيد يشهد الله أنك كنت لابني أحن من الأب وقد ساعده علاجك كثيراً بعد ان كنا قد فقدنا الأمل به .
ومشت حزينة!!!
استغرب الرجل وقاطع سعيد قائلاً :
– غريبة , طيب إذا كانت راضية عن أدائك وابنها يتحسن فلم تركت العلاج؟
– غريبة , طيب إذا كانت راضية عن أدائك وابنها يتحسن فلم تركت العلاج؟
أجابه سعيد :
– هذا ما فكرت به وشغل بالي فذهبت إلى الإدارة وسألت
فكان الجواب:
زوج المرأة قد فقد وظيفته وأصبح الحال صعباً جداً
فكان الجواب:
زوج المرأة قد فقد وظيفته وأصبح الحال صعباً جداً
ولم تعد تستطيع دفع تكاليف العلاج فقررت إيقافه .
حزن الرجل وقال :
- لاحول ولا قوة الا بالله , مسكينة هذه المرأة
وكيف تصرفت يا أخ سعيد ؟
وكيف تصرفت يا أخ سعيد ؟
أجاب سعيد :
– ذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضاً قاطعاً وقال لي :
– ذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضاً قاطعاً وقال لي :
إن هذه مؤسسة خاصة تبتغي الربح وليست مؤسسة خيرية للفقراء والمساكين .
خرجت من عند المدير حزيناً مكسور الخاطر على المرأة ,
وفجأة وضعت يدي لا إرادياً على جيبي الذي فيه نقود الحج
وفجأة وضعت يدي لا إرادياً على جيبي الذي فيه نقود الحج
فتسمرت في مكاني لحظة، ثم رفعت رأسي الى السماء وخاطبت ربي قائلاً :
اللهم إنك تعلم مكنون نفسي وتعلم أنه ليس أحب إلى قلبي من حج بيتك وزيارة مسجد نبيك، وقد سعيت لذلك طوال عمري، ولكني مضطر لإخلاف ميعادي معك فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم .
وذهبت الى المحاسب ودفعت كل مامعي له عن أجرة علاج الصبي لستة أشهر مقدماً وتوسلت إليه أن يقول للمراة بأن المستشفى لديه ميزانية خاصة للحالات المشابهة، ولا يخبرهم أنني من قمت بدفع قيمة العلاج .
تأثر الرجل و دمعت عين الرجل وقال :
– بارك الله بك وأكثر من أمثالك,
– بارك الله بك وأكثر من أمثالك,
ثم قال إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت إذاً ؟
رفع سعيد رأسه وقال:
– أراك تستعجل النهاية , هل مللت من حديثي أما ماذا؟
فقال : لا طبعاً أكمل أرجوك
فقال سعيد: رجعت يومها الى بيتي حزيناً على ضياع فرصة عمري في الحج ولكني الفرح يملأ روحي لأني فرجت كربة المرأة وابنها فنمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون لي حجاً مبروراً ياحاج سعيد فقد حججت في
السماء قبل أن تحج على الأرض , دعواتك لنا ياحاج سعيد!!
فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غير طبيعية
على الرغم من أني كنت شبه متأكد إني لن أتشرف يوماً بهذا الشرف, فحمدت الله على كل شيئ ورضيت بأمره .
وما أن نهضت من نومي حتى رن الهاتف وكان مدير المستشفى الذي قال لي : أنجدني فأحد كبار رجال الأعمال يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لايذهب دون معالجه الخاص، لكن زوجة معالجه الخاص الذي يذهب معه عادة في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها فهلا أسديتني خدمة وذهبت أنت مع الرجل بدلاً عن المعالج ؟ أرجوك وافق فإني لا أريد أن افقد وظيفتي إذا غضب مني فهو يملك نصف المستشفى .
– أراك تستعجل النهاية , هل مللت من حديثي أما ماذا؟
فقال : لا طبعاً أكمل أرجوك
فقال سعيد: رجعت يومها الى بيتي حزيناً على ضياع فرصة عمري في الحج ولكني الفرح يملأ روحي لأني فرجت كربة المرأة وابنها فنمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون لي حجاً مبروراً ياحاج سعيد فقد حججت في
السماء قبل أن تحج على الأرض , دعواتك لنا ياحاج سعيد!!
فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غير طبيعية
على الرغم من أني كنت شبه متأكد إني لن أتشرف يوماً بهذا الشرف, فحمدت الله على كل شيئ ورضيت بأمره .
وما أن نهضت من نومي حتى رن الهاتف وكان مدير المستشفى الذي قال لي : أنجدني فأحد كبار رجال الأعمال يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لايذهب دون معالجه الخاص، لكن زوجة معالجه الخاص الذي يذهب معه عادة في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها فهلا أسديتني خدمة وذهبت أنت مع الرجل بدلاً عن المعالج ؟ أرجوك وافق فإني لا أريد أن افقد وظيفتي إذا غضب مني فهو يملك نصف المستشفى .
قلت له بلهفة :
– وهل سيسمح لي أن أحج ؟
– وهل سيسمح لي أن أحج ؟
فاجابني نعم ولمَ ﻻ فقلت له : إنا موافق وسأذهب معه ودون أي مقابل مادي، وكما ترى فقد حججت وبأحسن مايكون عليه الحج
وقد رزقني الله حج بيته دون أن أدفع أي شيئ والحمد لله وفوق ذلك فقد أصر الرجل على إعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدمتي له وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة!!
وان يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء وفوق ذلك فقد عين زوجها بوظيفة في احدى شركاته .
وان يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء وفوق ذلك فقد عين زوجها بوظيفة في احدى شركاته .
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه قائلاً :
– والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما شعرت به الآن يا أخ سعيد فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأنا أحسب نفسي قد أنجزت شيئاً عظيماً، وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة!!
ولكني أدركت لتوي أن حجك بألف حجة من أمثال حجتي، فقد
– والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما شعرت به الآن يا أخ سعيد فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأنا أحسب نفسي قد أنجزت شيئاً عظيماً، وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة!!
ولكني أدركت لتوي أن حجك بألف حجة من أمثال حجتي، فقد
ذهبت أنا الى بيت الله، أما أنت فقد دعاك الله إلى بيته!!!
----------------------------------
تعليق :
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يفرج كربات المسلمين، ويعيش مع الله حياة الصالحين الصادقين، وأن يسخر الله لنا دنيانا بتعظيم آخرتنا، وأن يرزقنا الفردوس الأعلى يوم الدين . . آمين
ومضى وهو يردد تقبل الله منك .
تعليق