عيدكم مبــــــــــــــــــــــــارك
عيدكم مبــــــــــــــــــــــــــارك
باستثناء فترة الطفولة وما يعتريها من لعب وفرح طفولي بريء، فأنا دائما أنظر إلى العيد كمناسبة دينية تستوجب الحمد والشكر على ما وهبنا الله من نعم لا تعد ولا تحصى ابتداء من استنشاق أريج الحياة، إلى نعمة الأمل والعمل، إلى نعمة العلم والبصر والبصيرة وغيرها الكثير.
ولا أجمل من بزوغ فجر العيد عندما يصحو فيه الصغار والكبار على تكبيرة العيد تتردد كنغم ملائكي يرقرق القلوب وبدمع العيون لدى سماع الجموع الغفيرة وهي تكبر وتقول: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله"
..وما يزيد هذه الأنشودة رهبة وجمالا امتزاجها بهدير المدافع معلنة عن بدء الاحتفالات بالعيد السعيد.ولا أسعد من النسوة والأطفال وهم يطلون من النوافذ ليرون المصلين وهم يتوافدون إلى المساجد أفواجا كأسراب الحمام بأبهى صورة وأجملها، خالعين على أنفسهم أجمل الثياب ومتعطرين بأذكى العطور، والأطفال تتراكض حولهم من كل جانب متزينين بملابسهم الجديدة وأحذيتهم اللامعة، فرحين بخشخشة قروش العيدية تتصاعد من جيوبهم، مستمتعين باللعب بألعابهم ومستبشرين بالعيد السعيد، الذي من الله به عليهم وعلى آبائهم ليكون فرحة للصغير والكبير والرجال والنساء والفقير والغني.
وتكلل فرحتهم وهم يهرعون إلى المحلات لشراء الحلويات والسكاكر والألعاب، وإلى الأراجيح ليكتشفوا عالما من الفرح الصافي. ومع هذا فلا ننسى أن العيد مناسبة اجتماعية بهيجة تصل فيه الأقارب بعضهم بعضا، ويتزاور فيه الأصدقاء ليقضوا وقتا ما بين أكل وشرب وضحك ولعب وتبادل للهدايا فتتوطد أواصر الصداقة وتقوى وشائج المحبة، وتتآلف القلوب، وتصفو النفوس، ويغسل الغل والحسد من الصدور وتتجدد العلاقات الإنسانية بروح ونفسية جديدة.
وللناس مذاهب في احتفالاتهم بالعيد وطريقة التعبير عن فرحتهم وسرورهم، فمن الناس من يحب أن يقضي العيد بين أهله وخلانه، وآخرون يؤثرون أن يقضوه مع الأصدقاء والأحباب، وطائفة يحلو لها القيام بالرحلات والسفر، وفئة خيرة تفضل أن تعود مريضا، أو تزور سجينا أو تفرج كربة عن منكوب، أو تقدم مساعدة لمسكين أو تعطف على محروم.
كل هذه المباهج والأفراح تبقى في حدود ما أحله الله وضمن المسموح الذي يقره المجتمع والمخلوق، ولكن من غير المسموح أن ينقلب العيد إلى مناسبة نبالغ فيها باللعب والأكل والشرب والمجون، ومن غير المسموح أن يكون مناسبة للتحرش بالآخرين وإيذائهم وكسر القانون. فالسعادة لا تكون بالخروج عن المألوف، والاحتفال لا يتم بالعربدة والسهر في الحانات والمراقص وتبديد المال وصرف الجهد في غير المفيد، فالمفروض أن يكون العيد أيام بهجة وسرور لا أيام تعاسة وذوب. والسعادة الحقيقية هي التي تنبع من صلة قريب أو زيارة صديق أو تنفيس الهم عن مكروب لا التسكع في الشوارع والطرقات، ولا أهنأ من السعادة عندما تتوج بالشكر والحمد والصلاة لرب العالمين
. ويزداد العيد جمالا عندما نزرع بسمة على شفاه البائسين ونمد العون للفقراء والمحتاجين ونطعم البائس والفقير، ويتألق العيد بهاء عندما نشارك الأطفال فرحتهم، ونعلمهم كيف يتسامحون ويتحابون ويتزاورون ويهنئون من يعرفون ولا يعرفون، بكلمة:تقبل الله الطاعات وكل عام وأنتم بخير.
وفي العيد تصــــــــــــــــــــفو القلوب
وما أجمل تلك الابتسامات في يوم العيد، وما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد، واعتقد أن أجمل من ذلك كله (صفاء القلب) و (نسيان المواقف) و (التغافل عن العيوب).
نعم أيها الأخ ويا أيتها الأخت..لعل بعضنا قد حصل معه خلاف مع صديق أو أخ أو قريب، أو زوجة أو ولد أو أخت أو غيرهم.
ولعل الشيطان قد ملأ القلوب أحقاداً و أسكن الأرواح حسداً وبغضاءً. ولكن ومع بداية أول يوم في هذا العيد، لم لا نعفو عن الخطأ؟ وننسى الذنب القديم؟ لم لا نسامح ذلك الذي اعتدى علينا، ونحسن إليه (والله يحب المحسنين)؟
يا تُرى هل نقوى على ذلك؟ اعتقدُ أنك قادر مع إشراقة هذا العيد أن تملأَ قلبك حباً وعفواً ومسامحة لكل الناس وخاصةً لمن آذاك... وهكذا كان الأنبياء..
ولعل موقف يوسف - عليه السلام - مع إخوته يكون نموذجاً لك في هذا اليوم... فقل لمن أخطأ معك أو أساء إليك: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).
منقوووووووووول اعاده الله علينا وعلى الامة الاســـــــــــــــــــلامية بالنصـــــــــــــر والعزة والتمكين
عيدكم مبــــــــــــــــــــــــــارك
باستثناء فترة الطفولة وما يعتريها من لعب وفرح طفولي بريء، فأنا دائما أنظر إلى العيد كمناسبة دينية تستوجب الحمد والشكر على ما وهبنا الله من نعم لا تعد ولا تحصى ابتداء من استنشاق أريج الحياة، إلى نعمة الأمل والعمل، إلى نعمة العلم والبصر والبصيرة وغيرها الكثير.
ولا أجمل من بزوغ فجر العيد عندما يصحو فيه الصغار والكبار على تكبيرة العيد تتردد كنغم ملائكي يرقرق القلوب وبدمع العيون لدى سماع الجموع الغفيرة وهي تكبر وتقول: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله"
..وما يزيد هذه الأنشودة رهبة وجمالا امتزاجها بهدير المدافع معلنة عن بدء الاحتفالات بالعيد السعيد.ولا أسعد من النسوة والأطفال وهم يطلون من النوافذ ليرون المصلين وهم يتوافدون إلى المساجد أفواجا كأسراب الحمام بأبهى صورة وأجملها، خالعين على أنفسهم أجمل الثياب ومتعطرين بأذكى العطور، والأطفال تتراكض حولهم من كل جانب متزينين بملابسهم الجديدة وأحذيتهم اللامعة، فرحين بخشخشة قروش العيدية تتصاعد من جيوبهم، مستمتعين باللعب بألعابهم ومستبشرين بالعيد السعيد، الذي من الله به عليهم وعلى آبائهم ليكون فرحة للصغير والكبير والرجال والنساء والفقير والغني.
وتكلل فرحتهم وهم يهرعون إلى المحلات لشراء الحلويات والسكاكر والألعاب، وإلى الأراجيح ليكتشفوا عالما من الفرح الصافي. ومع هذا فلا ننسى أن العيد مناسبة اجتماعية بهيجة تصل فيه الأقارب بعضهم بعضا، ويتزاور فيه الأصدقاء ليقضوا وقتا ما بين أكل وشرب وضحك ولعب وتبادل للهدايا فتتوطد أواصر الصداقة وتقوى وشائج المحبة، وتتآلف القلوب، وتصفو النفوس، ويغسل الغل والحسد من الصدور وتتجدد العلاقات الإنسانية بروح ونفسية جديدة.
وللناس مذاهب في احتفالاتهم بالعيد وطريقة التعبير عن فرحتهم وسرورهم، فمن الناس من يحب أن يقضي العيد بين أهله وخلانه، وآخرون يؤثرون أن يقضوه مع الأصدقاء والأحباب، وطائفة يحلو لها القيام بالرحلات والسفر، وفئة خيرة تفضل أن تعود مريضا، أو تزور سجينا أو تفرج كربة عن منكوب، أو تقدم مساعدة لمسكين أو تعطف على محروم.
كل هذه المباهج والأفراح تبقى في حدود ما أحله الله وضمن المسموح الذي يقره المجتمع والمخلوق، ولكن من غير المسموح أن ينقلب العيد إلى مناسبة نبالغ فيها باللعب والأكل والشرب والمجون، ومن غير المسموح أن يكون مناسبة للتحرش بالآخرين وإيذائهم وكسر القانون. فالسعادة لا تكون بالخروج عن المألوف، والاحتفال لا يتم بالعربدة والسهر في الحانات والمراقص وتبديد المال وصرف الجهد في غير المفيد، فالمفروض أن يكون العيد أيام بهجة وسرور لا أيام تعاسة وذوب. والسعادة الحقيقية هي التي تنبع من صلة قريب أو زيارة صديق أو تنفيس الهم عن مكروب لا التسكع في الشوارع والطرقات، ولا أهنأ من السعادة عندما تتوج بالشكر والحمد والصلاة لرب العالمين
. ويزداد العيد جمالا عندما نزرع بسمة على شفاه البائسين ونمد العون للفقراء والمحتاجين ونطعم البائس والفقير، ويتألق العيد بهاء عندما نشارك الأطفال فرحتهم، ونعلمهم كيف يتسامحون ويتحابون ويتزاورون ويهنئون من يعرفون ولا يعرفون، بكلمة:تقبل الله الطاعات وكل عام وأنتم بخير.
وفي العيد تصــــــــــــــــــــفو القلوب
وما أجمل تلك الابتسامات في يوم العيد، وما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد، واعتقد أن أجمل من ذلك كله (صفاء القلب) و (نسيان المواقف) و (التغافل عن العيوب).
نعم أيها الأخ ويا أيتها الأخت..لعل بعضنا قد حصل معه خلاف مع صديق أو أخ أو قريب، أو زوجة أو ولد أو أخت أو غيرهم.
ولعل الشيطان قد ملأ القلوب أحقاداً و أسكن الأرواح حسداً وبغضاءً. ولكن ومع بداية أول يوم في هذا العيد، لم لا نعفو عن الخطأ؟ وننسى الذنب القديم؟ لم لا نسامح ذلك الذي اعتدى علينا، ونحسن إليه (والله يحب المحسنين)؟
يا تُرى هل نقوى على ذلك؟ اعتقدُ أنك قادر مع إشراقة هذا العيد أن تملأَ قلبك حباً وعفواً ومسامحة لكل الناس وخاصةً لمن آذاك... وهكذا كان الأنبياء..
ولعل موقف يوسف - عليه السلام - مع إخوته يكون نموذجاً لك في هذا اليوم... فقل لمن أخطأ معك أو أساء إليك: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).
منقوووووووووول اعاده الله علينا وعلى الامة الاســـــــــــــــــــلامية بالنصـــــــــــــر والعزة والتمكين
تعليق