ما أقوى هذا المجاهد يذهب وحده إلى الظالم

[أبو مسلم خالد المصري]

ما أقوى هذا المجاهد يذهب وحده إلى الظالم

فُسِّرَت كلمة الحق عن سلطان جائر ، فلماذا لا نأخذ بالتفسير الواضح الصريح الصحيح ...
( وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ ، فَأَمَرَهُ ، وَنَهَاهُ .. فَقَتَلَهُ )

فانظر رحمك الله إلى قوله ( وَرَجُلٌ ) مفرد وتدخل فيه الجماعة .
فانظر رحمك الله إلى قوله ( قَامَ إِلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ ) ما أقوى هذا الجهاد يذهب وحده إلى الظالم ... لا شك أن الشارع الحنيف شكر له سعيه وجعله شهيدا بل من سيد الشهداء ... فإن فعله هذا متعدّ إلى غيره بأن جعل نفسه جسرا يعبر عليه أصحاب السلبية والانهزامية إلى التحرك والإيجابية.
وانظر رحمك الله إلى قوله ( فَأَمَرَهُ ، وَنَهَاهُ ) وليس شتمه وقبحه وسبّه ولعنه ووقع في عرض أبيه وأمه ..
وليس مقصد الذهاب القتل ... بل مقصد الذهاب الأمر والنهي ... فليس للذهاب لاستفزاز وشتم وسب قوات الأمن والشرطة والجيش معنى .. فإنها طريقة خاطئة للأمر والنهي .
وانظر رحمك الله إلى قوله ( فَقَتَلَهُ ) فإنه شهيد بل من سيد الشهداء عند الله تعالى ، ولا يطلب أهله التكريم من الدولة ولا الشهرة .
فإن كان الشارع الحنيف قد أنهى عمر صاحب الأمر والنهي عند الذهاب للسلطان الجائر .. فلا شك أن التعرض للضرب والتوبيخ والإساءة والسب والشتم والتضييق والاعتقال من قبل الظالم أو أنصاره يرفض الشارع الحنيف أن يعوق الآمر والناهي .. كما في الحديث «إذا رأيتم أمتي تهابُ الظالَم أن تقول له: إنك أنت ظالم، فقد تُودِّع منهم».

[محمد معوض]

رد: ما أقوى هذا المجاهد يذهب وحده إلى الظالم

جزاكم الله خيرا ونفع بكم