حتى متى يخذلونك يا (إيجابية) ؟ وحتى متى يدعمونك يا (سلبية)؟
يجد من يأتي إليه ويقول له :
أنت الصواب وما تفعله الحق ... ولكن أنا خايف عليك ... اترك هذا العمل ... سيأخذوك ويضروك ...
... ولو تأمل هذا الشخص المتلفظ بهذا الكلام المثبط والمخذل للقيام بواجب الدعوة والنصح والإرشاد للمسلمين ... لعلم أنه الخطأ بعينه ...
فلو رأى المدخن في الطريق هل سيذهب إليه سريعا ويقول له : ما تفعله خطإ .. اتركه .. أنا خايف عليك من غضب الرحمن عليك ...
ولو رأى المرأة المتبرجة في الطريق هل سيذهب إليه سريعا ويقول له : ما تفعله خطإ .. اتركه .. أنا خايف عليك من غضب الرحمن عليك ...
ولو رأى الذي يسب الدين في الطريق هل سيذهب إليه سريعا ويقول له : ما تفعله خطإ .. اتركه .. أنا خايف عليك من غضب الرحمن عليك ...
ولو رأى آكل الربا ... ولو رأى التاركين للصلاة ... ولو رأى ولو رأى ولو رأى هل سيذهب إلى كل واحد منهم سريعا ويقول له : ما تفعله خطإ .. اتركه .. أنا خايف عليك من غضب الرحمن عليك ...
وقد أخبر صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم: أن الصابر على دينه في آخر الزمان [كالقابض] على الجمر، وأن له أجر خمسين، قالوا: يا رسول الله، أمِنا أو منهم؟ قال: ((بل منكم، إنكم تجدون على الحق أعواناً، وهم لا يجدون على الحق أعوانا)) .
نعم لو وجدت صاحب المعصية لانكب الناس عليه وساعدوه على انماء معصيه وإتمامها كاملة ... أما صاحب الحق فللأسف لا يعبئون به بل والتخذيل يأتي من أقرب الناس إليه ...
وعن الفضيل قال: قَالَ أَبُو حَازِمٍ : " اشْتَدَّتْ مَئُونَةُ الدُّنْيَا وَمَئُونَةُ الآخِرَةِ ، فَأَمَّا مَئُونَةُ الآخِرَةِ فَإِنَّكَ لا تَجِدُ لَهَا أَعْوَانًا ، وَأَمَّا مَئُونَةُ الدُّنْيَا فَإِنَّكَ لا تَضْرِبُ بِيَدِكَ إِلَى شَيْءٍ مِنْهَا إِلا وَجَدْتَ فَاجِرًا قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ " .
تعليق