تعالوا نتحدث عما بعد سقوط الانقلاب!!
لم يساورني أدنى شك في أن الطريق إلى النصر لن يمر أبداً عبر ديمقراطيتهم الخرقاء، وأن بسطاء الإسلاميين سيكونون في نهاية المطاف ضحية لتلك اللعبة القذرة التي استدرجوهم فيها إلى التحزب والتفرق سخرية منهم واستهزاءً!!
وما هي إلا أيام حتى كشف المجرمون من أعداء هذا الدين عن وجههم الحقيقي واستبعدوا الإسلاميين عن الحكم، وضحوا بالديمقراطية التي طالما صدعوا بها رؤوسنا معاً!!
إن ما نمر به الآن من أحداث، يمثل بالفعل (مرحلة إرهاصات) تعاد فيها جميع الحسابات، وتتجلى فيها معاني الإيمان بصحيح العلامات، وتصاغ فيها العقيدة بخالص التوحيد لرب الأرض والسماوات، فمن أراد سرعة إدراك النصر؛ فليكرس جهده في الدعوة إلى التوحيد الخالص؛ لأنه أسرع الطرق الجالبة لنصر ورضوان الله، وسوف تدور الأيام (طالت أم قصرت) لتثبت صحة هذه النتيجة في نهاية المطاف.
ولأن انقلاب المجرمين، كان هو العاقبة المتوقعة دون أدنى شك، فدعونا الآن نتجاوز بآمالنا في رحمة الله تعالى ما تمر به الساحة حالياً من هذه المرحلة السوداوية التي أوشكت على الانتهاء بإذن الله؛ حيث بدا جلياً علامات سقوط هؤلاء المجرمين في شرور أعمالهم وسوء مخططاتهم يوماً بعد يوم!!
فمن تمثيليات رخيصة ومفضوحة، لانهيار اقتصادي مريع، واستعداء لجميع الطوائف والاتجاهات في المجتمع، ومبالغة في البطش والتنكيل من أجل الانفراد بالسلطة بنفس آلية العصور الوسطى والمظلمة، وهو ما يستحيل قبوله في عصر نا الحاضر، حيث ضربت فيه الآلة الإعلامية بأطنابها في كل ناحية من العالم، وأضحى من المستحيل إخفاء ما يرتكبونه من جرائم شنيعة!!
وعليه فدعونا نتأمل قليلاً في مرحلة ما بعد سقوط الانقلاب الذي أضحى بفضل الله محتماً، بل وأضحى العالم ينتظر حدوث ذلك السقوط بين لحظة وأخرى!!
فمن أبرز ملامح تلك المرحلة :
· عودة الناس لكتاب الله وسنة ورسوله صلى الله عليه وسلم، والتفاف جماهير الشعب حول قيادة إسلامية مخلصة وواعية، على وتيرة أبو إسماعيل حفظه الله!!
· سحق الإعلام القذر والقضاء الفاسد، والقصاص من الداخلية وجهاز أمن الدولة المجرم وهيكلة المخابرات من الصفر!!
· نهضة الشعب المصري ذاتياً دون اعتماد على الآخرين وبنسبة 100% وقيادة مصر لصراع عقائدي مع دولة بني صهيون؛ تمهيداً لزوالها بإذن الله تعالى!!
· بدء انهيار المنظومة العالمية المتمثلة في سيطرة أمريكا وروسيا وبعض دول أوروبا على معظم دول العالم، وانفراط عقد تحكمها في تلك البلدان، بعد نجاح جبهة النصرة في السيطرة على سوريا، والحركة الإسلامية على مصر بقيادتها الواعية!!
· انهيار تلقائي لدول الخليج، وانفراط عقد سيطرة الأسر الحاكمة هناك، حيث ستكون ضمن الزمن الماضي، وسيتم صياغة أسلوب جديد للحكم فيها!!
هذه أبرز ملامح ما بعد سقوط الانقلاب الغاشم، ولا يسعني في نهاية حديثي إلا أن أتوجه إليكم بطلب بسيط يتمثل في محاولة الاحتفاظ بهذا المقال؛ حتى تروا بأم أعينكم مصداقية كل ما ورد فيه من توقعات بإذن الله تعالى خلال الزمن القريب وليس البعيد، نسأل الله أن يفرج عنا ما في الزمن الحاضر من محن وفتن، وأن يرزقنا وإياكم طول العمل في طاعته في الزمن القادم بعز الإسلام.
تعليق