Tweet
الشيخ الفقيه الدكتور ..احمد حطيبه
في ظل تلك الأيام التي يخشى كل ملتحي على حياته .. ويشعر أن لحيته ستكون سببا في هلاكه ..
تلك الأيام التي يُضطهد فيها الملتحي نفسيا وجسديا فقط بسبب لحيته ..
تلك الأيام التي يدفع فيها الملتحي ثمن أخطاء الغير ..
لا أعلم لماذا تذكرت رواية إسلامية شهيرة تلك الايام ووجدتها تراود ذهني ليل نهار ..
تلك الرواية هي السبب الأقوى لثبات كثيرين على اللحية في تلك الايام ..
كلنا نعرف قصة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة الذي تسلم الراية ..
مسك الراية بيده اليمنى فقطعوها .. فلم ييأس ولم يتركها ولم يلتفت لآلامه ..
إنما مسكها بيده اليسرى .. فقطعوها أيضا !!
ماذا فعل بعد هذا .. هل بكى واشتكى أو تلهّى في آلامه .. لا .. بل احتضن الراية بعضديه حتى لفظ أنفاسه الاخيرة ..
ما بال هذا الثبات الذي تمكن منه .. أن تقطع أطرافه وهو لا يتخلى عن الراية .. قطعة القماش ..
لا .. انتظر ..
إنها ليست قطعة قماش .. إنها راية الجهاد .. التي لو سقطت في الحرب لاعتقد المسلمين أنهم خسروا الحرب ..
طالما راية الجهاد مرفوعة .. فنفوس المؤمنين مرفوعة .. وقوتهم في الحرب لازالت مرتبطة بعلو الراية ..
لهذا ضحى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بكل شيء حتى تظل الراية عالية ..
فقط ضعاف الإيمان من ينظرون لتلك الرواية بتعجب .. كيف يضحي شخص بأطرافه وروحه من أجل قطعة قماش ..
إنما نحن نعلم ..
لابد لكل ملتحي أن يعلم أنه يحمل راية ..
كما قال شيخنا الحبيب بارك الله في عمره وصحته أبو إسحاق الحويني .. فكل ملتحي هو حامل راية ..
لابد لكل ملتحي ان يعلم ان تلك الايام بالذات .. هو يحمل لحيته وليس مجرد ملتحي ..
لابد لكل ملتحي أن يعلم أنه بحفاظه على لحيته فهو مازال يحمل رايته .. وتخيل معي لو كل ملتحي خشى علي حياته وحلق لحيته ..
تخيل معي لو أن كل الملتحين فعلوا ذلك .. بالله عليك أليس هذا تنكيس لراية سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
بالله عليك أليس هذا هزيمة قوية أقوى من أي هزيمة .. أن تختفي تلك الراية من كل شوارع مصر ..
اللحية ليست مجرد شعرات في الذقن .. اللحية راية كل مسلم يستن بسنة نبيه ..
لو تيقنت من هذا المعنى لعلمت قوة ما تحمل ولعلمت أنه لو متّ لمجرد انك ملتحي فستقابل الله وأنت مدافعا عن راية دينك .. وليس مجرد مدافع عن لحية أو سنة ..
أخي .. والله ستموت .. أيا كان السبب ستموت .. فتوكل على الله ولا تنكّس رايتك وانصر دينك وتشبث بلحيتك حتى لو حلق الجميع ..
فلو متّ لأنك ملتحي فلا تعتقد أنك متّ هباء .. إنما متّ في سبيل دينك ..
فكل ملتحي الآن بالذات يحمل راية صعبة ..
فاستعن بالله وادعوه ان يحفظك وخذ بأسباب الآمان وتوكل على المولى .. إما أن تعيش حامل الراية أو تموت في سبيل ذلك ..
انتظر
او نسيت حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم
(يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن فقلت : بلى فقال : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا))
[أخرجه أحمد في سننه]
فقط نحتاج اليقين وان نصدق ونؤمن
نسأل الله العافية ونعوذ بالله من الفتن.
في ظل تلك الأيام التي يخشى كل ملتحي على حياته .. ويشعر أن لحيته ستكون سببا في هلاكه ..
تلك الأيام التي يُضطهد فيها الملتحي نفسيا وجسديا فقط بسبب لحيته ..
تلك الأيام التي يدفع فيها الملتحي ثمن أخطاء الغير ..
لا أعلم لماذا تذكرت رواية إسلامية شهيرة تلك الايام ووجدتها تراود ذهني ليل نهار ..
تلك الرواية هي السبب الأقوى لثبات كثيرين على اللحية في تلك الايام ..
كلنا نعرف قصة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة الذي تسلم الراية ..
مسك الراية بيده اليمنى فقطعوها .. فلم ييأس ولم يتركها ولم يلتفت لآلامه ..
إنما مسكها بيده اليسرى .. فقطعوها أيضا !!
ماذا فعل بعد هذا .. هل بكى واشتكى أو تلهّى في آلامه .. لا .. بل احتضن الراية بعضديه حتى لفظ أنفاسه الاخيرة ..
ما بال هذا الثبات الذي تمكن منه .. أن تقطع أطرافه وهو لا يتخلى عن الراية .. قطعة القماش ..
لا .. انتظر ..
إنها ليست قطعة قماش .. إنها راية الجهاد .. التي لو سقطت في الحرب لاعتقد المسلمين أنهم خسروا الحرب ..
طالما راية الجهاد مرفوعة .. فنفوس المؤمنين مرفوعة .. وقوتهم في الحرب لازالت مرتبطة بعلو الراية ..
لهذا ضحى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بكل شيء حتى تظل الراية عالية ..
فقط ضعاف الإيمان من ينظرون لتلك الرواية بتعجب .. كيف يضحي شخص بأطرافه وروحه من أجل قطعة قماش ..
إنما نحن نعلم ..
لابد لكل ملتحي أن يعلم أنه يحمل راية ..
كما قال شيخنا الحبيب بارك الله في عمره وصحته أبو إسحاق الحويني .. فكل ملتحي هو حامل راية ..
لابد لكل ملتحي ان يعلم ان تلك الايام بالذات .. هو يحمل لحيته وليس مجرد ملتحي ..
لابد لكل ملتحي أن يعلم أنه بحفاظه على لحيته فهو مازال يحمل رايته .. وتخيل معي لو كل ملتحي خشى علي حياته وحلق لحيته ..
تخيل معي لو أن كل الملتحين فعلوا ذلك .. بالله عليك أليس هذا تنكيس لراية سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
بالله عليك أليس هذا هزيمة قوية أقوى من أي هزيمة .. أن تختفي تلك الراية من كل شوارع مصر ..
اللحية ليست مجرد شعرات في الذقن .. اللحية راية كل مسلم يستن بسنة نبيه ..
لو تيقنت من هذا المعنى لعلمت قوة ما تحمل ولعلمت أنه لو متّ لمجرد انك ملتحي فستقابل الله وأنت مدافعا عن راية دينك .. وليس مجرد مدافع عن لحية أو سنة ..
أخي .. والله ستموت .. أيا كان السبب ستموت .. فتوكل على الله ولا تنكّس رايتك وانصر دينك وتشبث بلحيتك حتى لو حلق الجميع ..
فلو متّ لأنك ملتحي فلا تعتقد أنك متّ هباء .. إنما متّ في سبيل دينك ..
فكل ملتحي الآن بالذات يحمل راية صعبة ..
فاستعن بالله وادعوه ان يحفظك وخذ بأسباب الآمان وتوكل على المولى .. إما أن تعيش حامل الراية أو تموت في سبيل ذلك ..
انتظر
او نسيت حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم
(يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن فقلت : بلى فقال : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا))
[أخرجه أحمد في سننه]
فقط نحتاج اليقين وان نصدق ونؤمن
نسأل الله العافية ونعوذ بالله من الفتن.
تعليق