الثلاثاء 28-8-2013
أبو عمار السلفي
[[القصة كلها]]
من البداية
رأينا عدم ترشيح رئيس ينتمي لكيان منظم، لا الدعوة السلفية ولا الإخوان، حتى لا يحدث احتقان ضده من دوائر أوسع يمكن أن نكسبها، ولا يقال أنه رئيس لطائفة من دون الناس.
- في [[حوار خيرت الشاطر مع "الشروق" يوم 29 أبريل 2011]]
الأسباب التي دفعت الجماعة لرفض تقديم مرشح للرئاسة:نتخوف من أن يؤدي وجودنا على رأس السلطة إلى أن يغير الجيش موقفه ونكون السبب المباشر في قتل الحياة الديمقراطية في مصر، والمؤسسة العسكرية قالت أنهم سعداء بعدم ترشيح أحد منا للرئاسة، والبلد واقعة ولا يمكن لفصيل واحد أن يتحمل المسئولية بمفرده، والإخوان تعلموا من درس الجزائر وغزة بسبب الوصول السريع للسلطة.. ولن نعيد الكرة في مصر، وهناك تخوف كبير منا ولا يمكن أن ننظر تحت أقدامنا ونبحث عن مصلحة الجماعة فقط حتى نصل للحكم.
- إذا غيرت رأيك وقلت أنك ستدخل في الرئاسة، وكانت لديك هذه التخوفات التي ذكرها م/الشاطر، فأين الخطط التي وضعتها لعدم الوقوع في تلك المحذورات؟ أين الرؤية؟
- قرر مجلس شورى جماعة الإخوان في أول اقتراع له ألا يرشح أحدا من الجماعة، وتم عقد اقتراع ثانٍ خرج بنفس النتيجة، وقبل الاقتراع الثالث تم تطعيم مجلس الشورى بعشرة أعضاء إضافيين من خارجه، وكانت النتيجة: 56 عضو: نعم، 52 عضو: لا! قرار مصيري كهذا دخلته جماعة الإخوان بنسبة 51 %.
- في جولة الإعادة:
[[تم عقد اتفاق بين مكتب الإرشاد ومجلس إدارة الدعوة السلفية]]
أن تكون إدارة الدولة بالتوافق، وإشراك أكبر عدد ممكن من القوى الوطنية في الإدارة (الحقيقية وليست الرمزية)، وأن يكون هناك اجتماع لمناقشة الأوضاع كل ثلاثاء من أول شهر عربي بين مكتب الإرشاد ومجلس إدارة الدعوة.
- مع [[أول اجتماع]]، قال م/خيرت الشاطر:
لقد قطعنا (جماعة الإخوان) الاتصالات بالرئيس.. (لا تعليق). و
- رصدنا أن مكونات المعارضة متعددة وغير متجانسة، فهناك مكونات رئيسية
\1- مكون عالماني كاره للشريعة.
2- من لهم مصالح وارتباطات بالنظام القديم.
3- الكارهون للإخوان كإخوان، وغيرهم من المكونات.. [[وهناك مكون رابع خطير حاولنا ألا ينضم إلى المعارضة لأنه سيقلب المعادلة]]،
وهو: 4- أصحاب المصالح الحياتية (الرغيف - البنزين - السولار).المكونات السابقة - عدا الأخير - ومعهم الإعلام، كانت ضد التيار الإسلامي في كل الجولات (استفتاء 19 مارس - البرلمان - الشورى - الرئاسة - الدستور) ومع ذلك نجح.. ونزلوا جميعهم في 24/8/2012 للميادين ولم ينجحوا..
ما عدا مرحلة 30 – 6 التي دخل فيها المكون الرابع وغير المعادلة تماما..- في جولة الإعادة الرئاسية، اتفق معنا الإخوان أن يهتموا بمراقبة اللجان، وأن ننزل نحن للشوارع ونخاطب الجمهور لأنه يقبل كلامنا في تلك المرحلة، ولكن هل كان السلفيون يستطيعون الترويج لمرسي قبل 30-6؟
أكان الناس يقبلون الحديث عنه؟
لابد من الاعتراف أن الشعبية انتقلت لغيرنا. أمر مؤلم.. وأخطر منه ألا ندرك ذلك.- 28 - يناير طرحنا مبادرة حزب النور (رؤية سابقة للأحداث بخمسة أشهر) وقالوا ساعتها أنها [[قبلة حياة لجبهة الإنقاذ]]! مع أن د.مرسي قبل عزله بيوم (2 / 7) طرح نفس بنودها! ولكن للأسف بعد ارتفاع سقف المطالب.
- [[تعامل الإخوان بسياسة الاستعداء لكل الأطراف دفعة واحدة]]، وهي سياسة في غاية الخطورة.. يعادي مؤسسة الأزهر (قبضت كام يا شيخ الأزهر!! مع أنه من عائلة تصرف على محافظة كاملة!!)
يعادي القضاء (في مبادرة حزب النور نطرح أن يتولى المجلس الأعلى للقضاء اختيار نائب عام جديد، فيقول: لا دول فلول! وينسى أنه قبل الاستفتاء على الدستور، كان الزند قد سحب أغلب القضاة خلفه لرفض الإشراف على الاستفتاء، ثم ليلة الاستفتاء يخرج مجلس القضاء ببيان تاريخي عن أن الإشراف على الدستور شرف وواجب وطني، فيتحول موقف القضاة تبعا للمجلس الأعلى! ويقولك دول فلول كلهم!!)
يعادي كل مؤسسات الدولة دفعة واحدة! التعامل مع رئيس مجلس المدينة ببلدنا كمثال (بشهادة ثقة من العاملين هناك) بعبارات نحو: أنت آخرك يومين وتمشي!! إذن هذا وأمثاله من موظفي الدولة دفعتهم بتصرفاتك ليعطلوا المراكب السائرة!! [[لو أن أعداءك 10 تجعلهم 5 أم 20]]؟! - يوم 16 - 6 قبل الأحداث بأسبوعين: زيارة وفد مكتب الإرشاد لمجلس إدارة الدعوة السلفية، وتم إنفاق ساعات على إعداد ورقة فيها حلول للخروج من الأزمة (كل هذا بعد أزمة خالد علم الدين - حتى لا يظن أحد أننا أخذنا موقفنا هذا عقابا للإخوان، وإلا لماذا نتعب أنفسنا بالساعات في إعداد مخرج لهم؟). كان جواب وفد مكتب الإرشاد: [[لا تقلقوا! دي المليونية رقم 25 من 24 مليونية قبل كده]]! احنا جايين للتزاور في الله! (غيبوبة وانعدام لرؤية الواقع).- يوم 21 - 6 تصريحات تصادمية من مؤيدي الإخوان (اللي يرش مرسي بالمية نرشه بالدم - سنسحق المعارضة - المعركة بين الإسلام والكفر) وهذه بيئة لا يمكنني المشاركة فيها أبدا.. لا أتحمل فاتورتها إعلاميا، سأخسر فرصة دعوة الناس لأنني سأتلوث بالصبغة التكفيرية الصدامية، وهذا أخطر من خسارة المنصب.- يوم 24 - 6 إذاعة خطاب للسيسي على التلفاز وفيه: "لقد تركت القوات المسلحة التدخل في إدراة البلاد طوال الفترة الماضية حتى وصلنا إلى الأوضاع الحالية".. [[ماذا فهم الإخوان من ذلك]]؟ تخرج لجانهم: الله عليك ياسيسي! المهلة دي للمعارضة يا جماعة مش لينا.. ما تقلقوش السيسي معانا! وهو اللي دخل صلاة الفجر للجيش! - يوم 29 - 6 يدعو د.مرسي رؤساء الأحزاب الإسلامية للتشاور، ويعرض عليهم ورقة مقدمة من الجيش لحل الأزمة، ليس منها انتخابات مبكرة أو استفتاء، وإنما مطالب سهلة (تغيير حكومة - نائب عام ...)، فيكون مضمون ردود الأفعال: الكتاتني: [[لا تلتفت، فأعداد من وقعوا على تمرد: 150 ألف]]، وحساباتنا الدقيقة لمن سيخرج منهم: 10 % يعني 15 ألف فقط من سينزلون يوم 30 - 6 !! أبو العلا ماضي: نرفض تدخل الجيش في الحياة السياسية، سيبك منهم يا ريس!وحذرهم مندوب حزب النور أن الوضع يحتاج لتنازلات قد تكون مؤلمة الآن، ولكن لابد من علاج الاحتقان، فرفضوا..- يوم 30 - 6 (محافظة متدينة مثل كفر الشيخ - بها 8 ميادين - امتلأت عن آخرها!!) – كفى تزييفا للواقع بأن هؤلاء نصارى وفلول فقط! فقد [[نزلوا جميعا قبل ذلك في 24/8/2012 ولم ينجحوا في ملء ميدان التحرير]]! وأنت كفرد مهما رصدت الأحداث على الأرض، فأنت محدود بدائرة علاقاتك التي لن تتجاوز الألف شخص، ولن تكون أبدا في رصدك (المباشر بغير واسطة) مثل كيان يأتي على الجمهورية من أولها إلى آخرها، والكيانات الشعبية في مصر 2 فقط.. الدعوة السلفية (ورؤيتها السليمة من البداية)، والإخوان (وتلك رؤيتهم).- يوم 1 - 7 يستغل الجيش الغطاء الشعبي ويخرج سريعا ببيان مهلة ال 48 ساعة.. عندما يوجه موظف تحتك إنذارا إليك ولا تقوم بعزله، فقد خرج الأمر من يدك! لكن قيادة الإخوان لا تفهم!! لذلك [[في هذا اليوم رأينا أننا مقدمون على 3 سيناريوهات]]:1- سيناريو الصدام (الجماعة الإسلامية في الثمانينات - الجزائر في التسعينات). 2- سيناريو إسقاط الدستور وعزل الرئيس. 3- سيناريو الانتخابات المبكرة، الذي تقدمت به الدعوة السلفية في بيانها يوم 1-7 ولو قبلوا لكان الرئيس هو الذي يقود خارطة الطريق، واستعاد شيئا من الخسائر في الشعبية.- يوم 2 - 7 خرج د.مرسي ببيانه (الشرعية ثمنها دمي) بعدها بخمس دقائق تم القبض عليه ووضع تحت الإقامة الجبرية، [[ولم ينتظر الجيش تأييدا من أحد قبل أن ينفذ]].
- الذي لا يدرك هذا التسلسل = يظن أننا شاركنا في عزل الرئيس.. والحقيقة أن الجيش نفذ العزل أولا، ثم خرج يتكلم.. هاه؟ ماذا نفعل الآن؟ الدستور؟ البرادعي؟ هنا فقط تدخلنا.- لم نشارك في حصار مبنى الإذاعة والتلفيزيون ولا القبض على مرسي! [[العزل تم قبل أن نظهر في المشهد تماما]].- من يدعي أننا سهلنا على العسكري مهمته، فعليه أن يثبت أن مرسي كان ممكّنا قبل 3-7، فإن لم يكن مُمَكّنا = فوجودنا وعدمه سواء، وإلا لقام بعزل من أنذره.- العزل تم كقطار انطلق رغما عن الجميع، فإذا أتيحت لك الفرصة أن تقف بجوار السائق لتنصحه ومرة يستجيب ومرة لا يستجيب،
أفضل أم أن تقف أمامه ليقطع قدميك؟ وإذا كنت ستنظر إلى موضوع أنه حق بدون النظر للمصالح والمفاسد، فلماذا لا تذهب لتحرير القدس الآن؟ لماذا لا تهدم الأضرحة ومشاهد الشرك في بلدك؟- [[ماذا تسمي ما حدث؟ انقلاب أم ثورة]]؟ (معذرة هذا تشاغل عن الأزمة الحقيقية) - فسواء سميته: تغييرا للسلطة، أو انقلابا، أو ثورة شعبية.. فلا يفيد ذلك شيئا! إذا انسكب كوب من اللبن على الأرض؛ فلن يجدي نفعا أن نضيع الوقت في التباحث؛ هل كان اللبن المسكوب لبنا بقريا أم جاموسيا!! المشكلة في التعامل مع الواقع بما يناسبه.- حاولنا الانفصال إعلاميا عن الإخوان بعد الإعلان الدستوري الذي خرج بدون علم نائب الرئيس ولا المستشار القانوني للرئيس ولا وزير العدل، مما يؤكد الإملاءات التي تأتي من خارج الرئاسة، وهذه سياسة كارثية، ومع ذلك ضاعت جهودنا في الانفصال إعلاميا بسبب استغلال الإخوان لبعض الدعاة الملتحين في فعالياتهم، وظهور الشيخ جلال مرة يوم 3-7 رسخ هذا الفصل إعلاميا واستعدنا الجهود الضائعة في الانفصال حتى لا نتحمل أخطاءهم.- [[الجيش لا يهمه علمانية أو إسلامية، وإنما الأمن القومي والسلطة.. وحسب الضغوط التي حوله ينحاز إلى أي طرف]].. مثله كحكام السعودية الآن.. لو أن الجو حولهم يضغط باتجاه الليبرالية سيذهبون إليها، ولكنهم يحافظون على النظام الإسلامي في الجملة بسبب الجو العام الضاغط، وكذلك الجيش.. لو أن الذي ظهر في الصورة يوم 3 - 7 هو البرادعي فقط، سيقول الناس: لقد هزم التيار الإسلامي كله! أما بظهور فصيل إسلامي بشكل قوي، فهذا مثّل عامل ضغط أثر في اختيارات من بالسلطة، فتم منع البرادعي من تولي الرئاسة (تولى فقط منصب وزير خارجية بمسمى أعلى - نائب رئيس لشؤون الخارجية، ولا علاقة له بالأمور الداخلية) وكذلك منعنا إسقاط الدستور بالكلية. [[والإعلان الدستوري الحالي لم تكن لتوجد فيه المادة الثانية والمفسرة إلا بضغوط حزب النور]].وبعض من لا يحسن النظر السياسي لا يدرك فائدة وجود تيار ضاغط يوازن ضغوط التيارات العلمانية أمام من بالسلطة.- ما الفائدة من مواد نظرية لا تطبق؟ نفس الفائدة التي كانت موجودة أيام الإخوان ولم تطبق! ألسنا ندرك أهمية الإقرار النظري ولو تخلف التطبيق؟ {قولوا آمنا...} أليس الفرق بين آدم وإبليس هو الإقرار؟ كلاهما عصى، ولكن آدم –عليه السلام- اعترف.. إصلاح الجانب النظري في الدولة أمر أساسي، والتطبيق خطوة تالية.- حاليا هناك ضغوط شديدة ومتنوعة من الجانب العالماني لتغيير مواد الهوية الإسلامية في الدستور، ومن يمثل الجانب الضاغط المعاكس لهذه الضغوط هو: حزب النور فقط! وللأسف فإن بعض الإسلاميين يدركون هذا ومع ذلك يسعون لإضعاف حزب النور الذي يخوض معركة الهوية الآن بمفرده!راجعوا تصريحات العالمانيين الآن (وهم مجرد أطراف ضاغطة، وليسوا في السلطة - وإنما الجيش الذي بيده السلطة، ويقوم الآن بحساب كمية الضغوط المختلفة ليوازن بينها).. وللأسف فإن [[من يهاجم حزب النور الآن فإنه يصب في مصلحة العالمانيين]]، سواء درى أو لم يدر.- [[ما الضامن للحفاظ على هذه المكاسب بنسبة 100%]]؟ لا ضامن! أمن الدولة يمكن أن يرجع، ومواد الهوية يمكن العبث بها.. لا المفاوضات مضمونة ولا الحشود كذلك، إذن أختار الطريق الذي ليس فيه تهاون بأمر الدماء.. أما أكبر سبب بإذن الله للحفاظ قدر الإمكان على المكاسب: وجودك القوي على الأرض، أن تظهر بصورة الكيان المتماسك، الذي تلتف قواعده خلف قيادته.. لا يصلح أبدا أن تظهر انشقاقاتك وخلافاتك الداخلية أمام أعين المفاوض وأطراف التفاوض.- بعد مجزرة الحرس الجمهوري انسحبنا من المشاركة في خارطة الطريق.. ولكن ليس لأن خطتي غير مجدية، ولكن لأن الطرفين لم يلتزما بها، هذا عاند ولم يرض بحل واستمر في التهييج (عمليات سيناء ستتوقف بعودة مرسي - الجيش الثاني انشق)، وهذا اشتدت شراهته للدماء ورغبته في إنهاء الأمر بكل سرعة وقسوة.- حاولنا أن ندفع بشيخ الأزهر ليتوسط للمصالحة ولكن تم تخوينه ورفض أي مصالحة قبل عودة مرسي وهو طلب عقيم!- تخيل أن الجيش قال للإخوان: قد أعدنا مرسي، وبعد خروجهم من الميادين: طب شلناه تاني! (مطلب غير واقعي).
فهذه قيادة فاشلة لا تحسن استغلال الفرص وتدفع باتجاه مشهد "كربلائي"، حيث "اللطميات" تغطي على الحساب والمراجعة للإدارة الكارثية.- [[الجمعة 26-7 قال البلتاجي: لقد عرض الجيش: خروج القيادات وعدم مصادرة الأموال.. إلخ، ورفضنا التفاوض إلا إن عاد مرسي]]!!- اختلافنا هو مع (قيادة) الإخوان التي أدت تصرفاتها إلى هذا الفشل.. أما بعض [[(أفراد) الإخوان فمنهم من نحسبهم من الصالحين والله حسيبهم]]. وهذه القيادة التي أضرت بالمشروع الإسلامي لابد من محاسبتها وتنحيتها.- لو أنني خائن؛ فسأطالب الجيش بفض الاعتصام بالقوة، أو أكتفي بالصمت، لكن لماذا أدافع عن الدماء لو أنني لا أتقي الله؟:بيانات رسمية من الحزب والدعوة تحمل وزارة الداخلية مسؤولية الدماء، م/جلال مرة - الأمين العام للحزب: الظلم لن يطول، والشعب لن يصبر علي ذلك طويلا ولابد لكل القيادات أن ينظروا لمن سبقوهم فإن الجزاء والعقاب لن يتأخر طويلا. بيان من حزب النور: الحزب يعلن رفضه التام للمطالبة بتفويض خاص وعبر حشود شعبية في هذا الشأن، ويؤكد على أن خرق أجهزة الدولة للقانون يهدد بزوال الدولة. بيان من الدعوة السلفية: الدعوة السلفية تعلن براءتها إلى الله من كل من باشر أو تسبب أو أمر أو حرض أو رضي أو أقر سفك الدماء المعصومة. أحمد خليل خير الله - عضو الهيئة العليا: أُحمل السيسي وعدلي منصور والببلاوي ومن عاونهم أو ساندهم بالقول أو الفعل مسؤولية كل قطرة دم تُراق في مصر. د.يونس مخيون: أحمل القائمين علي إدارة البلاد مسئولية كل قطرة دم.. لماذا أفعل ذلك لو أنني خائن؟!- [[لماذا لا ننزل]]؟ وما الفائدة التي تتوقعها؟ لو أن العبرة بأن لك حقا، وفقط، فلماذا لا تذهب لتحرير بيت المقدس، واحتلاله ظلم قطعي؟ لماذا لا تذهب لهدم الأضرحة ومشاهد الشرك؟ أليس هذا من الحق؟ لماذا تتركه؟ لأجل المصلحة والمفسدة؟! فلماذا لم تعتبر المصلحة والمفسدة في دخولك في مواجهة غير متكافئة؟ ألازلت تتوهم أن الشعب معك؟ يا للحسرة.. أكبر اعتصام لك تم فضه في زمن بسيط.. وغيره أبسط منه وسيتم القضاء عليه بمباركة شعبية كذلك إن لم ننتبه! ألم تكن هذه الكلمات مما غرر به الشباب ليدخلوا في معركة خاسرة غير متكافئة، ولم نتعلم الدرس: [ أمريكا معانا - الجيش الثاني انشق - السيسي مجهز أسرته عند المطار عشان يهرب - السبت هايحصل حاجة، والأحد مرسي هايكون معانا - الناس كلها بقت معانا - إيه اللي يمنع إننا نكرر اللي حصل في 25 يناير؟]أثبتت كل المواقف صحة رؤيتنا، ووقع ما حذرنا منه للأسف.. ومع ذلك يصر البعض على أن يستمر خلف من لا يفهم! ((سؤال مأساوي إلى كل من نزل)): [[لو لم ينزل الإخوان إلى الشوارع، هل كنت ستنزل]]؟ إذن أنت تسير خلف من تعلم فشلهم في فقه الواقع والتعامل معه. ومن التغرير أن يظن البعض أن الأمر سيحسم من بعض المحافظات المتعاطفة.. سينتهون من العاصمة - بل فعلوا -، ويستديرون بعدها إلى الأطراف.. [[متى سنفهم]]؟ علماء أجلاء حذرونا وبينوا لنا، فتم اتهامهم وإساءة الأدب معهم، فلعل ذلك من أسباب زيادة البلاء علينا.. حذرنا من سيناريو (الصدام)، فلما وقع؛ قالوا: هلم إلينا!! أندخل فيما حذرنا منه؟! لا نملك إلا الإنكار باللسان، والنزول لن يقلل الدماء، بل سيزيدها.- [[لماذا ينشغل الإخوان ومؤيدوهم بحزب النور]]؟ هل هو الذي فض الاعتصام؟ أم هو الذي سعى للصلح فرفضوا وخوّنوا؟
اتقوا الله،
واعلموا أن هذا من أسباب البلاء لأنه من الذنوب: "من خاصم في باطل وهو يعلمه، لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمنٍ ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال، حتى يخرج مما قال، وليس بخارج" صححه الألباني.
نكرر..
وهذا كلام من صحت رؤيته - بتوفيق الله - خلال الأحداث الماضية: "الطريق الوحيد لحقن دماء المسلمين هو الحل السلمي".- [[لو كان الرئيس منكم وتم عزله، فهل ستتصرفون بنفس الطريقة]]؟ سبب هذا السؤال هو عدم الانتباه إلى الفرق بين الدعوة السلفية والإخوان المسلمين في قضية منهج التغيير. فأنا أنظر إلى الهدف الاستراتيجي للتغيير عندي وهو: "المجتمع"، بينما "الدولة" لا تمثل له شيئا في بلادنا إلا كغطاء الرأس أو القلنسوة فوق الجسم الهائل. وانظر إلى ثورة 25 يناير كيف ظللنا بلا شرطة لمدة 18 يوما ومع ذلك بسبب ما من الله علينا من مواد لاصقة بين لبنات المجتمع استطاعت البلاد أن تصمد، بينا في الغرب مثلا، حدث ولا حرج عن النهب والسرقات خلال انقطاع الكهرباء لمدة نصف ساعة. فالسبيل للوصول إلى التغيير المنشود هو تغيير العقل الجمعي.. وذلك عن طريق: بناء الشخصية المسلمة المتكاملة ثم إيجاد صورة مصغرة للمجتمع المنشود (طائفة من الأفراد الصالحين يتعاونون على إقامة الفروض الكفائية قدر الإمكان) ثم أن يأخذ المجتمع كله الصبغة الإسلامية بعد ذلك عن قناعة، وحينها تكون مسألة الدولة تحصيل حاصل كما يقولون. ولا مانع خلال طريقي إن كانت هناك مصلحة راجحة: أن أشارك في الحياة السياسية، ولكن بقدر يقلل الخسائر ويعظم المكاسب ويحمي الدعوة من التضييق عليها بالقانون ويفتح لها آفاق العمل. أما الإخوان فيرون العكس؛ أي الوصول للدولة أولا ثم من خلالها يغيرون المجتمع، وهو ما أثبتت التجارب العديدة بطلانه، وأن حصولهم على الدولة أولا لم يغن عنهم شيئا من غضب المجتمع وتقلباته.- آيات الثقة والتوكل واليقين يجب أن نعمل بها في كل الأحوال، قوة وضعفا، ولكن [[المشكلة هي في تحديد أي حال نحن أقرب إليه]]؟ الذي قال: "صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة" صلى الله عليه وسلم هو الذي علمنا الصبر والثبات، وهو هو –صلى الله عليه وسلم- الذي رد أبا جندل إلى المشركين في الحديبية، دفعا لمفسدة أكبر.رحم الله موتى المسلمين جميعا، وعافى مصابيهم، وألهم أهليهم الصبر والسلوان. نسأل الله أن يحقن الدماء، وأن يلهم الأمة رشدها.
http://www.islamion.com/post.php?post=9527
تعليق